الأحد، 5 يوليو 2009

متى نشهد انبثاق الرمح الثالث


في العراق بعد الاحتلال انقسم العراقيون إلى طوائف ونحل بعد إن نزل مستوى الولاء بالشعب العراقي وفق ما كان مخطط له من قبل أمريكا وعملائها من مستوى الولاء القومي والوطني إلى مستوى الولاء الطائفي والعشائري ولمناطقي وهذا من أهم أهداف الغزو الأمريكي وتأكيدا لنظرية فرق تسد الاستعمارية المعروفة مما اضر كثيرا بالوحدة الوطنية للعراقيين وساهم بشكل كبير بتقوية النفوذ الأمريكي الايراني بالعراق .
وبالتالي ساهم هذا في استغلال هذه التقسيمات من قبل دول الجوار وخصوصا إيران الشر التي كان لها دور خبيث في مساعدة أمريكا على غزو العراق أو في توطيد سلطة أمريكا وسلطتها في العراق عن طريق الأحزاب العميلة التي تأتمر بأمرها كالمجلس وحزب الدعوة والفضيلة ومنظمات ثار الله ولا اعرف ثار الله من من أو حزب الله وأيضا أتسال هل شكل الله حزب خاص به . إن استخدام اسم الجلالة لأسباب سياسية هو تقليل من شان هذا الاسم وتجاوز على قدسيته فالأحزاب السياسية تنظيمات متحركة أو متغيرة وفق ما تقتضيه الساحة السياسية أما اسم الله فهو مقدس وثابت كما حصل إن سمي جيش باسم أسطورة مختلف عليها وهذا اضر حتى باسم هذه الأسطورة كجيش المهدي الذي أساء إلى نفسه والى العراق والى الاسم الذي حمله . وحقيقة هذا يذكرني بما قامت به مؤسسة الكفيل بتحويل اسم كفيل زينب عليها السلام إلى ماركة تجارية لسلعة استهلاكية فبدل ما إن يكون اسم الكفيل مرتبط بمقدس من مقدساتنا وهو اسم للإمام العباس علية السلام كفيل زينب الحوراء أصبح يرمز إلى دجاج البرازيلي المستورد من ومؤسسة الكفيل التجارية لصاحبها مهدي الكر بلائي والصافي نسيب السيد السستاني .
وهنا نلاحظ المنهجية المستخدمة في التجاوز على مقدساتنا لصالح الفكر ألصفوي الإيراني فالشيعة العراقيون اكبر من إن يدعموا استغلال مقدساتهم لأسباب سياسية وتجارية أما غير العراقيين فأنهم يستسهلون هذه العملية كما حصل بان قام منتظري بتفجير قبر الإمام الرضا واتهم مجاهدي خلق وقد فضحهم علي اكبر جنجي بعد هروبه من إيران وكما استسهلوا تفجير الأماميين العسكريين لإثارة الفتنه الطائفية وفي مظاهرات إيران أخيرا فجروا قبر الخميني لكي يتهموا المتظاهرين بذلك فالعملية بالنسبة لهم هي عملية سياسية ارتزاقية على حساب الدين والمذهب وال البيت عليهم السلام . فالمتابع للشأن السياسي يلاحظ إن الأحزاب التي جاءت مع الأمريكي وبإمرة الإيراني دخلت في هذه العملية السياسية لا لخدمة الشعب العراقي بل أنها افتتحت محلات تجارية بالعراق لتسترزق على حساب دماء الشعب العراقي وأموالهم وقوتهم فحزب الدعوة مثلا سيطر على وزارة التجارة ليسجل على الشعب العراقي مفردات مواد تموينية تقدر بخمسة وعشرين مادة لايحصل منها الشعب العراقي إلا على ثلاثة أو أربعة مواد بالكثير وباقي المواد تتحول أموالها لصالح هذا الدكان التجاري المسمى حزب الدعوة كما فضحهم السوداني وبالاتفاق مع ألهالكي .أما المجلس الأعلى فقد افتتح عمار الحكيم فيه دكان لتصدير للنفط العراقي على حسابه الخاص كما باع واشترى في ارض العراق بالبخس الأسعار ولا تحتاج لدليل لمعرفة ذلك يكفي زيارة صغيرة للنجف لتعرف مدى حجم السرقات التي قامت في هذه المحافظة وغيرها في الكرادة ومحافظات( الشروكية ) نعم الشروكية أو المعدان كما يسميهم أصحاب العمائم والذين يعتبروهم البقرة الحلوب التي تدر عليهم الخمس والزكاة والتي تتسوق من مناطقهم في النجف وكربلا والكاظمية والذين يتعاملون معهم بفوقية وطبقية فيجلسوهم قرب النعالات بالبرانى ويجلس الإيراني في صدر الديوان فماذا قدمت هذه الطبقة الاتكالية الطفيلية التي تعيش على دماء وأرواح أبنائنا وماذا قدمت المناطق التي يعش عشون بها للعراق فالنجف مثلا تستورد موتانا وتصدر لنا عمائم ودهينه وأفكار أكل الدهر عليها وشرب وألان لاتصدر لنا إلا القتلة والمجرمين الذين يسوسون الناس باسم إل البيت وال البيت منهم براء ( ستي يس امام نو ) هذه الثقافة التي قدمتها لنا النجف وغيرها وهذه المجموعة من الحثالات السياسية والأحزاب الكارتونية التي أسسها مقاولين لبيع الشعوب ورهنها طائفيا ومنطقيا .فالنجف قدمت لنا الحكيم وعمار ومن لف لفهم أما كربلا فقد قدمت لنا شفافية الجعفري وفسنجون ألهالكي . لتسلطوا على رقاب أبناء وأحفاد ثوار ثورة العشرين في المنتفك وباقي مناطق الجنوب .
لقد تسلق هؤلاء على رقاب الشيعة العراقيين العرب الاقحاح أبناء هذا المذهب العظيم ليحرفوه باتجاههم وليوسسوا إلى نظريات سياسية جديدة كبركه المرجعية وتسليط هذا السيف على أبناء العراق وتخويفهم من باقي أبناء العراق من مختلف الطوائف الأخرى تحت مسمى الخوف على الطائفة والمذهب لقد خدع هؤلاء أنفسهم قبل أن يخدعوا أبناء العراق كما صرح الحكيم في احد الجلسات إننا سنستغل تغير النظام من الأمريكان لنقوم بعد ذلك بطرد الأمريكان بواسطة التعامل السياسي . فقد تصور هذا المقبور بان أمريكا دولة خيرية أو دولة غبية كغباء ساسته في إيران الشر وبدؤا يصدرون الفتاوى بحرمة قتال الأمريكان بل حرفوا القران باتخاذ أعداء الله أولياء كل هذا لأجل أن تروج تجارتهم بدم الشهداء العراقيين ويحصلوا على أموال السحت الحرام من خيراته وليفتحوا تبادل تجاري يتجاوز الثلاثة مليار دولار سنويا مع جارة السؤ إيران وينقذوا اقتصاد إيران من الحصار الدولي علية فأصبحنا نجد السلع الإيرانية الرديئة من المواد الغذاية إلى السيارات تغزوا العراق . وهذا أدى إلى تدمير الزراعة بالعراق مع نقص كبير بالمشتقات النفطية والكهرباء التي أدت إلى تصحر العراق وحول بغداد إلى مدينة التراب من حجم التصحر الذي نتج بعد ألغزوا وفقدان الزراعة بالعراق ولكن مع كل هذا إنا واثق بان الشيعة العراقيين أبناء ثورة العشرين وبناء القادسية وأم المعارك الذين لايسكتون على ضيم لن يقفوا طويلا مكتوفي الأيدي بوجه هؤلاء الحثالات التي جاءتنا من إيران وغيرها فبعد ست سنوات عجاف كشفت اللعبة بالكامل وتبين الخيط الأسود من الخيط الأبيض لهم وكشفوا التلاعب الذي حصل بهم وكيف أنهم استخدموا كما استخدم أبائهم من قبل مجرد دافعي خمس لرفاهية أبناء الخط النائيني وولاية الفقيه الذين ينعمون بجهود الفلاحين والعمال الذين يستقطعون طعام أبنائهم ليترفه أبناء الحكيم والخؤي والصدر واليعقوبي وغيره بفتح الموئسات كالبديل والكوثر والخؤئي في لندن وليشتروا القصور والبساتين ويركبون أرقى السيارات وأكثرها رفاهية وأبناء فلاحي وعمال الجنوب يمشون حفاة للذهاب إلى كربلا والنجف ليقدموا الولاء لإل البيت الذين نصب هذه العوائل نفسها ناطقة باسمهم ووكيلة لإعمالهم التجارية فالإمام علي ابن أبي طالب مات وهو لايملك شروى تمر يعتاش عليه فكان يعمل بحفر الآبار لعيل عائلته ووكلائه الحاليين يملكون الآلاف السيارات ومئات الموئسات ويسكنون بقصور فارهه وحينما يقبرون يبنون لهم أهرامات ليخلدوا بها كما فعل ابن الحكيم سيد مطشر الذي بني له قبر اكبر من مقام سيدنا الإمام علي عليه السلام واستقطعوا أموال البناء من ضرائب فرضوها على كهرباء الحلة والديوانية فشتان بين الأصل ووكيله .
وشتان مابين شيعة العراق وشيعة العجم فشيعة العراق الذين حملوا السلاح دفاعا عن أرضهم في القادسية المجيدة لوقف الزحف ألصفوي على العراق وأمه جدهم المصطفى وال بيته مازالوا أبات الضيم وشم الأنوف وأبناء عزة النفس وطهارة اليد والقلب هم نفسهم من طرد البريطانيين وليابانيين واهم من جعلوا ليل المالكي اسود في البصرة بصرة السياب والخليل بصرة علي ابن أبي طالب هذه الفصائل على الرغم من كل المحاربة التي حوربت بها من قبل عملاء أمريكا لكنها لازالت تعلن عن عراقيتها وحبها لأرضها ولمائها وسمائها وما زال فيهم علماء ومراجع عربية صحيحة النسب والفكر كالشيخ حسين المؤيد أيده الله والإمام ألخالصي والبغدادي وغيرهم الكثيرين ممن حمل رايات الجهاد والدفاع المقدس عن ارض العراق بالصوت والكلمة والفتوى التي حاربوا بها أعداء الله من عجم وأمريكان ومازال كثير من كتائب الجهاد في أرضنا في جنوب العراق ووسطه نرى لها فعلا ملموسا في قصف القواعد الأمريكية وان كان كثيرا منها لاتعلن عن نفسها لأسباب أمنية ولكثرة الجواسيس والمتصيدين لها مقابل مادي كبير لمن يدل عليها لكي يقتله أصحاب نظريات المظلومية التي ظلموا بها الشعب من شماله لجنوبه .
وها نحن نوجه ندائنا لهم اتحدوا فيما بينكم وأعلنوا عن جبهتكم فقد أن لكم ألان أن تسجلوا لكم موقفا سياسيا معلنا وواضح المعالم مع باقي إخوانكم من أبناء العراق وفصائله المقاومة التي شكلت جبهاتها السياسية لإدارة النزاع المسلح والسياسية مع الامريكا بعد أن بات يوم الحسم قريبا معهم في ظل انكفاء كبير يعاني منه الأمريكان وعملائهم ولا اضن إن المذهب يخلوا من أناس وطنيين ليكونوا لكم قدوة وثقة للمطالبة بمطالبيكم وحقوقكم التي أهدرها آل الحكيم وال الصدر والهالكي في العيش بسلام في ارض موحدة ومزدهرة تحسن بها بالأمان في حلكم وترحالكم في ربوعها ولا تجعلوا الأخريين من إخوانكم ينتضروا كثيرا تشكيل قواكم وجبهتكم التي سيؤسس عليها عراق جيد مبني على التعددية والديمقراطية الحقيقة وليست ديمقراطية أمريكا الزائفة وأحزابها الكارتونية البلهاء فالحقوق تحتاج إلى من يطالب بها على قاعدة العدل والمساواة .
واني لكم لناصح أن ما عودكم عليه مراجع إيران من يجلسوكم قرب نعالاتهم انتفضوا عليه لان مكانكم صدر المجالس لامؤخراتها وكونوا سباقين ولا تجعلوا الآخرين يسبقوكم فانتم أهل العزة وانتم أبناء العراق وانتم رجالاته وعلى أكتافكم بنيت جمهورياته واختاروا من رجالكم من هو اخلص لقضيتنا قضيت الحرية والاستقلال .
لقد بنيت جبهة الجهاد والتحرير وبنيت جبهة الجهاد والتغير فمتى نشهد جبهة الفصائل المقاتلة في جنوب العراق
فهاهي رماح العراق تبنى فلتكونوا رأس الرماح
لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلْ الْعَامِلُونَ [الصافات : 61]
أبو خليل التميمي بغداد المسورة بكتل الاسمنت

الجمعة، 3 يوليو 2009

ستراتيجية راس الرمـــــــــــــــح

إستراتيجـــــــية رأس الرمــــــح
كل شيء بالكون يخضع لقوانين الفيزياء واحد أهم قوانين الفيزياء الفعل ورد الفعل كما إن السياسة تخضع لهذه القوانين بشكل كبير جدا وواضح فكل ضغط يواجه ضغط مساوي له بالقوة ومعاكس له بالاتجاه كما إن الضغط يعتمد على الكتلة والسرعة التي تعطي زخم أخر للضغط المسلط كما إن المساحة التي يسلط عليها الضغط تتحكم أيضا في تأثير القوة المسلطة فكلما قلت المساحة وزادت الكتلة زادت قوة الاختراق فالسهم المنطلق بقوة بإمكانه اختراق الدرع لامتلاكه السرعة كما ن الرمح المتجه نحو الدرع يخترق الدرع نتيجة قوة الضغط المسلطة .
وفي فن الحروب كان المتحاربين يجهدون في سن رماحهم وجعل ذبابتها حادة كما يجهدون في نوعية الحديد المستخدم في رأس الرمح ونوعه وصلابته ولا ينسون قوة الخشبة المستخدمة وفي التاريخ العربي اشتهرت رماح السمهرية والردينية وأثبتت فاعليه مضاعفه وكبيرة جدا ضد دروع الفرس والرومان أثناء حروب التحرير التي خاضها المسلمين في بداية العصر الإمبراطوري الإسلامي . وهنا نأتي إلى وهنا نأتي إلى إستراتيجيه الرمح في الحروب وفي السياسة كما هوة معروف ومشهور عن المقاومة العراقية أنها استخدمت سياسة الرمح أكثر من مرة في عملياتها العسكرية ضد الأمريكان ففي معركة الفلوجة الأولى كانت سياسة المقاتلين العسكرية تعتمد على قوة صداميه تكون في المقدمة مسنودة بقوات أخرى تكون ابعد منها كما اعتمد على طريقة الرماح المصفوفة وهي إحاطة مدينة الفلوجة بعدد كبير من هذه القوات الصغير التي تكون على شكل المثلث القتالي وقد أثبتت هذه الإستراتيجية نجاحا كبيرا في التصدي للقوات الأمريكية ومنعها من الدخول إلى مدينة الفلوجة البطلة كما حصلت حالات قتالية مشابهه بكثير من المناطق على طول ارض العراق وعرضها .
أما على الحالة السياسية فنحن نشهد اليوم مثال سياسي رائع وعظيم ينبثق على ارض العراق فبنظرة فاحصة لأرض العراق ولخارطة الجهاد فيه نلاحظ إن إستراتيجية المقاومة كانت قائمة على أسس من الفصائل المتعددة والتي تتميز أحداها عن الأخرى بخصائص وصفات قسم منها متشابهه وقم منها مختلفة نتيجة الطبيعة الأيدلوجية والسياسية والفكرية وكذلك نتيجة عملها ألمناطقي هذه حقيقة كانت مثالية بشكل كبير نسبه إلى الوضع السياسي والعسكري الميداني في العراق فالعدو كان منتشر في العراق وله عدد كبير جدا من القواعد العسكرية يصل إلى أكثر من إلف قاعدة عسكرية كما إن الحركات والأحزاب العميلة أيضا كانت منتشرة وبمختلف التسميات والفصائل فكانت المواجه مع هذه الحالة من الانتشار تتطلب حالة من الانتشار المقابل لأجل إحداث اصطفاف مقابل للعدو يتحكم به الحالة السياسية للبلد مع الأخذ بنظر الاعتبار إن الفعل الذي تقوم به المقاومة هو نتيجة لدراسة موضوعية وواقعية لما يجري بالساحة العراقية فالمعروف عن المقاومة العراقية أنها أسرع واقوي واذكي مقاومة حصلت بالتاريخ إذا أخذنا بنظر الاعتبار حجم وقوة العدو وتفوقه المادي والتكنولوجي والعسكري كذلك نوع العملاء الذين تم تجنيدهم واستخدامهم كما لو أضفنا دول الجوار وخصوصا الدور الخبيث لإيران حليف أمريكا وكيف أنها سيطرت على جزء مهم من الشعب العراقي وقامت بتحييده لصالح أمريكا تحت ادعاء المظلومية الكاذبة التي رجعوا بها إلى ألف وأربعمائة سنة إلى الوراء
وهنا نعود إلى التركيبة الأساسية للمقاومة التي تتكون من فصائل متعددة فقد استطاعت هذه الفصائل من الاعتماد على سياسة الرمح في تقديم خطابها السياسي وما نشهده ألان من تكتلات وجبهات للمقاومة تثبت هذه النظرية المستمرة بالتنفيذ على ارض العراق فكل مجموعة من الفصائل نلاحظها ألان بدأت تقدم من شخصية قيادية لها كما حصل في التخويل الذي قدمته فصائل المقاومة القريبة فكرا وتصورا ومفهوما للشيخ حارث الضاري وقد سبقتها فصائل أخرى قدمن الرفيق المناضل عزة الدوري اعزه الله فالعملية السياسة ألان تتطلب القيام بتشكيل روس الرمح وهي تقوم على أساس تقديم كل قوة من قوى المقاومة لقائد لها ليكون هو الممثل لهذه الفصائل وبهذه الطريقة تكون المقاومة قد كسبت الكثير ومن أهم النقاط التي تكسبها هي :
1 – تشكيل بهذا الشكل القتالي يساعد على اختراق الكتلة الواهية للعملاء وللأمريكان وخصوصا إن العملاء والأمريكان ألان هم يتجمعون في تكتلات يسهل اختراقها بقوة الرماح
2 – إظهار الايجابيات وتقليل السلبيات من خلال وجود عدد من القادة الذين يمثلون أو هم مخولون من مجموعة كبيرة من الفصائل وهذا يعطي إمكانية اكبر للتفاوض في مابينها والوصول إلى اسلم وأفضل الطرق للإستراتيجية السياسية والعسكرية
3 – إيجاد مجلس للمقاومة العراقية يساعد على بناء إستراتيجية وتكتيك للتفاوض أو لإدارة العمليات مما يساعد على سهولة الحصول على المكاسب الوطنية للعراق أفضل من إن يكون هناك تفرق وشرذمه في الآراء والمطالب
4 – اظهار مدى قوة ووحدة المقاومة في وجه أعدائها وهذا يساعد على الاستفادة الحقيقة من المكاسب العسكرية من الناحية السياسية
5 – إسكات المتخرصيين بعدم وجود وحدة سياسية للمقاومة وعدم وجود مشروع سياسي للمقاومة العراقية البطلة
6 – وهي نقطة مهمة وهي إعطاء تطمين مهم للشعب العراقي إن هزيمة الأمريكان وعملائهم لن تجعل العراق في خطر حرب داخلية نتيجة للصراعات الداخلية وهذا ما تحاول أمريكا وعملائها أشاعته بين الشعب بل إن هناك قوة سياسية وعسكرية جاهزة لإدارة الأمور وحماية المواطنين من تدخلات دول الجوار كما أنها مستعدة لحماية الشعب من المليشيات العملية ومرتزقته الدول المعادية
وانأ واثق من إن الإستراتيجية العامة للمقاومة العراقية بشقيها العسكري والسياسي ناجحة بشكل كبير وهي من أجبرت الأمريكان على التقهقر وإعادة الانتشار من المدن والقصبات العراقية . وقد شعرت بارتياح كبير لسماعي الخطابين الذين وجهها من قبل الرفيق الدوري والشيخ حارث الضاري للشعب العراقي بمناسبة الاندحار الأمريكي وذكرى ثورة العشرين التي أرغمت البريطانيين على القبول بالاختيار السياسي للعراقيين لمن يمثلهم وقد أشار الشيخ الضاري لهذا بالحادثة التي ذكرها بالخطاب وهي تدل على دراسة واعية لنتائج ثورة العشرين البطلة فقد قال :
وقد ذكر لنا من تأريخ ثورة العشرين: أن احد قادة الاحتلال الانكليزي قد اجتمع بعدد من شيوخ القبائل غرب العراق، وقال لهم: إذا أعطيناكم حكومة، فممن يكون رئيسها؟ من السنة من الشيعة؟ من العرب من الأكراد؟ فقال له احد الشيوخ الحاضرين في هذا الاجتماع: أتركونا وأمرنا، ونحن نختار الرئيس المناسب لنا، سنيا أو شيعيا عربيا أو كرديا، وترك هذا القائد الانكليزي الاجتماع غاضبا، وهذا الموقف يدلل على أن الآباء والأجداد في ثورة العشرين كانوا على مستوى عال من الوعي السياسي والديني والوطني يفوق وعي أكثر السياسيين والمثقفين اليوم، من المعممين وغيرهم، من الذين غرقوا في بحر السياسة المصلحية المجردة، من اجل جمع المال الحرام والمناصب الهزيلة في ظل الاحتلال فأسهموا في تدمير بلدهم وشقاء أبناء جلدتهم.
وبقراءة متأنية للخطابين نلاحظ إن هذين القائدين يحملان الكثير من التطابق بالرؤى والأفكار مما يسهل العمل المشترك لأجل بناء جبهة عريضة من المقاومة السياسة وكأمثلة وانأ لست هنا في استعراض للخطابين بالكامل لكن لتوضيح الصورة استقطع المشتركات
فقد قال الشيخ الضاري بالخطاب : أولا: التمسك بالوحدة الوطنية التي تتكسر على صخرتها القوية كل مؤامرات الأعداء علينا وعلى بلدنا، وهي التي كسّر على صخرتها الآباء والأجداد مؤامرات الأعداء السابقين من الانكليز وغيرهم، ولتحقيق هذه الوحدة، ينبغي علينا الابتعاد عن كل ما يسيء إليها من عوامل الفرقة والخلاف، كالدعوة إلى الطائفية والعنصرية والإقليمية والفئوية وغيرها من عوامل الضعف والاختلاف، وعدم تكفير بعضنا لبعض، إذ لا يجوز شرعا أن يكفر مسلم أخاه المسلم، أيا كان مذهبه، فلا يجوز أن يكفر السني الشيعي ولا الشيعي السني، وفي الحديث الصحيح قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أيما رجل قال لأخيه يا كافر، فقد باء بها احدهما، إن كان كما قال، وإلا رجعت عليه))
أما الرفيق عزة الدوري فقد قال : ونحرم تحريما مطلقا قتل العراقي أو قتاله في كل تشكيلات وأجهزة السلطة العميلة فيما يسمى بالجيش والشرطة والصحوات وأجهزة الإدارة إلا ما يستوجب الدفاع عن النفس إذا ما حاول بعض العملاء والجواسيس في هذه الأجهزة التصدي للمقاومة أو أذيتها آنذاك نلجأ إلى قوله تعالى {وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ}
والجمليتين متطابقتين من ناحية الحض على حماية الشعب وابنائة من أن يظلم بعضه بعضا وفيه تقديس للدم العراقي وحرمته وعدم المساس ب هالا من خرج عن ثوابت الوطنية
العلم بحرمة دم بعضكم على بعض، فلا يجوز لعراقي شرعا أن يقتل عراقيا ظلما، مسلما أو غير مسلم، شيعيا كان أم سنيا، وهذا الأمر مما علم من الدين بالضرورة، وهو ما نص على حرمته القران الكريم والسنة النبوية الصحيحة في كثير من النصوص، منها قول الله تعالى: (( من قتل نفسا بغير نفسا أو فسادا في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا)) الآية 32المائدة. وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( كل المسلم على المسلم حرام، دمه وماله وعرضه)).
كما أكدا على التمسك بالمقاومة كطريق لتحري العراق وابنائة من العبودية والاحتلال من أمريكا وعملائها وقد قالا في هذا الخصوص فقال الشيخ الضاري :
استمرار المعارضة للاحتلال، وتأييد المقاومة له التي تسعى إلى تحرير العراق واستعادة حرية أبنائه وكرامتهم المسلوبة، لأنها مقاومة كل العراقيين بكل أطيافهم ومكنوناتهم من شمال العراق إلى جنوبه
أما الرفيق عزة الدوري فقد أوجز الثوابت :
الثابت الأول: هو الجهاد الدائم والمتصاعد حتى التحرير الشامل والكامل لبلدنا العزيز وذلك بخروج أو هروب آخر جندي غاز ٍ ومحتل وعودة الوطن لأهله الشرعيين، المقاومة بكل أشكالها وألوانها المسلحة وغير المسلحة وقد أصبح هذا النصر العزيز اليوم حقيقة ماثلة على ارض العراق
الثابت الثاني: إن من ثوابت التحرير الشامل والكامل هو عدم التفاوض مع المحتل ولو طال الجهاد إلى عقود طويلة حتى يعترف العدو بشروط المقاومة وثوابتها.
ومن هنا نلاحظ التطابق الواضح بين خطاب الشيخ الضاري وخطاب الرفيق أبو احمد اعزه الله وهذا ما أكدناه سابقا من إن المقاومة الباسلة بكل فصائلها قادة وثوار هم متطابقين بالقول والفعل .
وهنا أعود إلى سبب كتابه هذه المقالة والذي أثلج صدري بها هذين الخطابين ففي احد المواقع والتي هي بديل الكذب لصاحب نظرية المعارضة من المنطقة الخضراء قد ورد تهكم كبير وشماتة باثنين من أروع كتاب المقاومة العراقية اللذان وقعا في فخ من فخاخ الحرب الإعلامية فالشخصيتان وطنيتان لاغبار عليهما وهما أستاذان في فن المقال نعم أصبح عندا رأس رمح والمفرح إن نوع الحديد المصنوع منه هذا الرمح يمتاز بالعيار النوعي كما يمتاز بالتوافق وأتمنى أن يكون مكملاته بنفس القوة والصلابة والمهم في عملية صناعة الحديد هو التخلص من الخبث الذي يظهر كناتج عرضي لعملية التصنيع فمن لايريد أن يبنى جبهة سياسية قوية ومتينة وتمتلك القوى على الاختراق لصفوف الأعداء فانهوا يزيد من كميته الخبث عن طريق التقسيط والتشكيك بالمعدن الأصيل لهذه القوى فكنت أتمنى بدلا من أن نكيل الاتهامات جزافا علينا أن نقراء المواضيع قراءة عملية ومنطقية بعيدة عن التعصب التناحر التي لن يستفاد منها إلا أعدائنا وما أراه هو كثير من الصراخ والعويل والافتراءات على هذه الجبهات التي تشكلت وستتشكل في العراق فليكن كتاب الله لنا واعظ نستلهم منه الحكم فقد قال سبحانه وتعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ [الحجرات : 6] ) وأنت تعلم من قاتل جيش وشعب العراق في الأنصار ثم نكل بهم الطل باني لايؤتمن على اتهام يتهم الآخرين به ولاتخذوا الناس على الضن والشبهة
إن المقاومة العراقية ألان تحتاج إلى كل أبنائها فهزيمة الأمريكان على الأبواب ومن خلفهم عملاء إيران وإتباعها فليكن جهدنا منصبا على تقوية صفوف المقاومة وعلى دعم قادتها السياسيين والعسكريين فهم ممثلوها وهم من في أعناقهم بيعه يتامى وثكلى وأرامل ومهجري العراق فهم مسئولون أمام شهدائنا عن حقوقهم التي سيقاضونهم بها أمام الله أن زلوا عن طريق النصر والتحرير لأرض العراق التي استشهدوا من اجلها فلنكن عونا لهم لا أن نشق الصف ونشكك بل نسندهم ونشد من اجزرهم فهم من يتحدث باسمنا ويطالب بحقوقنا .
إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفّاً كَأَنَّهُم بُنيَانٌ مَّرْصُوصٌ [الصف : 4]

أبو خليل التميمي بغداد المسورة بكتل الاسمنت