الجمعة، 3 ديسمبر 2010

يوم الشهيد يوم البطولة والمجد والخلود


في كل عام وفي نفس هذا التاريخ كنت مواظبا على الذهاب الى نصب الشهيد صباحا لاضع زهرة حمراء على المنصة واقف امام العلم العراقي وهو يرتفع الى السماء من بين قة انشقت لينفتح حيز الفراغ الى روح الشهيد الطاهرة وهي تصعد الى عليين تصحبها ملائكة الرحمن وهي تنشد لها انشودة السلام والسكينة والرحمة يرتفع هذا العلم وهو يحيط بجسد طاهر ليخرج من بين شلالات المياه المتدفقة مع اصوات جوقة الموسيقى العسكرية وهي تنشد سنفونية السلام والبطولة والشجاعة والقيم التي ضحى من اجلها شهدائنا .... الصمت يلف المكان بالكامل فالعراق كل العراق يقف في هذه اللحظات صامتا متضرعا لله ان يرحم شهدائنا نعم ففي مثل هذا الوقت صعد ارواح اكثر من الف شهيد عراقي بعد ان عانت ماعاناه كل الشهداء والقديسين على مر العصور بعد ان عانت ماعاناه الانبياء وهم يصلبون بعد ان عانت ماعاناه العراقيين وهم يقتلون من ضباع الشر والهزيمة وذئاب أليل الذين أحاطوا بالعراق ....

اعاد هذا الى ذاكرتي تلك الواقعة الوحسية التي جرت ففي ذلك اليوم المشهود وخلال معركة البسيتين عام 1981 تم أسر حوالي 1500 من جنود وضباط ومراتب جيشنا الباسل , وخلافا لكل الأعراف والتقاليد والمواثيق الدولية المتعارف عليها في زمن الحروب وحقوق الأسير وخلافا حتى للأعراف الإسلامية , فقد قامت ميليشيات الحرس الثوري الإيراني الإرهابية , بحفلات تصفية و إعدام واسعة النطاق لهؤلاء الأسرى وترك أجسادهم الطاهرة الزكية بالعراء بعد إعدامهم ..... وحتى وصل الأمر بمليشيات الحرس الثوري وبمشاركة فعالة من قبل فلول وزمر مجرمة من حزب الدعوة الإسلامي والمجلس الإسلامي الأعلى الإرهابي في حينها والتي كانت تقدم المشورة والنصيحة وتشارك بالتفنن في طريقة الإعدامات والتصفية , حيث تم تقسيم الأسرى العراقيون إلى مجموعات لا تتعدى المجموعة الواحدة عن المائة شخص لكي يتم عملية إعدامهم بطرق مبتكرة .. فقد تم إعدام مجموعات من أسرانا بواسطة الدهس عليهم بسرف الدبابات وهم أحياء ... ومجموعة أخرى من الأسرى بسكب مادة البنزين عليهم وإحراقهم أحياء , ومجموعة أخرى تم تقطيع أيديهم وأرجلهم , ومجموعة أخرى من الأسرى تم رميهم وهم ما يزالون أحياء من الجو وبواسطة طائرات الهليكوبتر العسكرية , وكانت هذه الأفعال المشينة القذرة أتت بناء على تعليمات وبأوامر مباشرة وصريحة من الهالك المقبور من عاصمة الشر طهران لعنة الله عليه وعلى أمثاله من عمائم الشيطان وكذلك النصيحة والمشورة من الهالك المقبور الأخر الذي لفظته أرض محافظة النجف الطاهرة التي لن تتشرف بتدنيس جثته , لأنه كان شاهد على هذه الجرائم بحق أسرانا ويوجه بكيفية تنفيذ توجيهات سيده المقبور وكيف يتم عملية إعدامهم وهو واقف بملابسه العسكرية الإيرانية وهذه المشورة الخبيثة كان الغرض الأساسي منها لكي يتم بث روح الرعب والخوف بين صفوف جيشنا العراقي الباسل وبعدها قاموا بإطلاق سراح عدد من الأسرى العسكريين العراقيين ( العدد كان بحدود عشرون أسير بين ضابط وجندي ) بصورة متعمدة وهم كانوا شهود أحياء على هذه الجرائم النكراء لغرض إيصال هذه الرسالة … ولكن أنقلب السحر على الساحر فقد كان هناك حالة استنكار واسعة النطاق بين صفوف جيشنا العراقي وإصرارهم على الرد على هذه الجرائم النكرة بمواصلتهم بالدفاع عن الأرض والوطن وكشف حقيقة هؤلاء الذين يدعون الإسلام زورآ وتدليسآ .

وهذا يذكرنا بما كان يفعله كسرى من اكاسرة الفرس حينما احتل العراق وهو سابور ذو الاكتاف الذي كان يخلع اكتاف العراقيين الذين احتل ارضهم وفرض عليهم الهوان والذل في عصر الدولة الساسانية التي ابيدت على يد الخليفة الشجاع عمر بن الخطاب مما جعلهم يحملون ويتحاملون عليه بكل هذا الحقد الاعمى .... لقد كان سابور الاهوج يربط العراقيين الذينقاوموا احتلاله ورفضوا الخضوع للذل والهوان بين عربتين للجياد ويقوم بتحريكهما بصورة عكسة الا ان يتقطع الاسير اربا وتنخلع اكتافه لذلك سمي بسابور ذو الاكتاف فها هو الحقد الفارسي يظهر علينا من جديد نفس الفن والتفنن بالقتل نفس السادية ونفس الاجرام الذي يمارس ضد الاسرى وهم اناس ليس لهم حول ولا قوة ...

فهؤلاء القتلة والمجرمين والمريضين نفسيا الذين فشلوا في مواجهة جيش العراق الذي اذاقهم السم الزعاف على جبهات العز والكرامة انتقموا من اسراه بهذا الشكل البشع بينما اكرم العراق اسراهم وعاملهم بمقتضى القيم الانسانية والعربية الاصيلة من اكرام الاسير ومعامله بالحسنى تاسيا باخلاق العرب واخلاق الاسلام

في هذا اليوم ذهبت لااقف بعيدا عن النصب عند السياج الخارجي لاانظر من بعيد الى احد اهم رموزنا الحمد لله انه لم يزل قائما لكنه تحول الى ثكنة عسكرية بها الالاف من المرتزقة الايرانيين الذين قتلوا شهداء هذا النصب سابقا .. لقد دنس القتلة نصب الشهداء كما دنسوا رفاتهم سابقا تنفجر من بين رئتي حصرته على عراق العز والشموخ على عراق الكرامة الذي اصبح مستباح للكل وحوش الارض وكل مرتزقته وقتلته الماجورين اين ذهبت تضحياتكم يا ابطال العراق اقف خجلا مطا طأ الراس وانا انظر الى تضحياتكم كم كانت عظيمة هي تلك الافعال التي سطرتوها ملاحم في تاريخ الانسانية نعتذر اليكم يا شهدائنا فلم نعطكم حقكم نعم لقد واجهنا اقوى قوى الشر بالكون واجهناها مجتمعه امريكا والصهيونية والاحزاب الخائنة العميلة وقتلكم ومن يتاجر بالاسلام والمسيح كلهم هجموا علينا ليسرقوا ما اعطيتمونياه بتضحياتكم ليسرقوا السلام من ارض السلام .... خسرنا معركة لكننا لم نخسر الحرب ونعدكم باننا لن نخسرها مادام في العراق رجل يحمل قيم المعاني والرجولة التي تحملونها حينما ضحيتم بانفسكم دفاعا عن ارض العراق فانبثقت من ارض العراق مقاومة كطائر الفينيق يخرج من بين رماد النار اقوى من ما كان عليه ليخرج ثائرا مزمجرا وينقض على اعداء العراق كغضب الله بل هو طائر السجيل وصواعق زيوس تتبع الغزاة في كل ارض العراق وتنقض على المجرمين والعملاء الخونة الذين ارتضوا ان يبيعوا دمكم بابخس الاثمان فارض العراق ارض البطولة ومعدن الجبارين وفيها من كل مردة الارض ومن ابطالها وقد اشعلناها حرب للتحرير ولن تطفا نارها الا بارض العراق الغالية محررة من دنس المعتدين والزناة والقتلة والمجرمين اصحاب الدكاكين السياسية والاسلامية الفارغة ومن يتاجر بالله والدين .

واخيرا يحاول نفر مجرم وظالم من الاعاجم وتبعية الفرس وخدامهم ومداسات احذيتهم ان يسرقوا يوم الشهيد باعطائه الى مقبورهم ( سيد مطشر ) محمد باقر الحكيم القاتل السادي والمجرم الذي شارك بشكل فعال هو وتوابيه ومجلسه وفيلقه الكارتوني بقتل وتعذيب الأسرى العراقيين في أقفاص الأسر الإيرانية واعتبار يوم إزهاق روحه العفنة يوما للشهيد فأقول لهم هيهات ان يكون اليوم الا لشهيد دافع عن ارضه وليس الى مقتول دافع عن ارض غيره واراد ان يغزوا بل وغزا ارض العراق بمساعدة ايران وامريكا فهذا الذي رفضت حتى ارض النجف رمته لن يكون شهيدا للعراق بل هو قتيل لاايران

فالشهيد هو من قاتل دفاعا عن أرضه وعرضه وماله ... الرحمة والملكوت لشهداء العراق شهداء العز والكرامة والإنسانية الأبطال وسيبقى مكانكم في قلب كل عراقي شريف يحب أرضه ويحب العراق

وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ . فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ . يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ



ابو خليل التميمي / بغداد المسورة بكتل الاسمنت

الثلاثاء، 16 نوفمبر 2010

اعتذر منكم يا ابناء يسوع فان فينا جاهلية ورثناها !!!

عودة الى ماحصل في كنيستة النجاة وما تبعها بمناسبة العيد ارسلت تهنئة الى كثير من الاصدقاء والمعارف والمواقع التي اتراسل معها عملا بما تعودنا ان نقوم به بكل مناسبة ولكن ما فاجئني هو رجوع بعض الايميلات وهي تحمل عتب جميل من بعض اصدقائي المسيحين ... مما اشعرني بحرج كبير وخجل لاعود واتذكر كيف ان المسيحين بالعراق الغوا اعيادهم التي تقام براس السنة لانها صادفت مع ذكرة عاشوراء على الرغم من ان عاشوراء تقام لمناسبة استشهاد الحسين ومعه عدد من اصحابه قبل الف واربعمئة سنة ... مع هذا تضامنا مع المسلمين الغوا اعيادهم وافراحهم بعيد الميلادوبعيد السعانين والصلب والقيام .. ونحن بكل وقاحة تجراءنا على اعلان اعيادنا ودماء شهدائهم لم تجف بعد .... الحسين خرج محاربا ويحمل مع سيوف ورماح وذهب لتغير نظام حكم بثورة مسلحة اعتبرها اعدائهه حرب يشنها عليهم فقاتلوه عليها ندا لند سيفا بسيف ورمحا برمح ... ومع هذا اعتبرناه شهيدا ونقيم له الماتم ونطبخ الطعام ونسير ملايين البشر لزيارة قبره في كربلا وتتوقف الدولة لعشرات الايام بسبب غياب موضفيها في هذه الزيارات .. ونزعل على من يعيد في مثل هذه الايام ولانقبل باقامة أي حفلة بل حتى لانقبل بان ناكل الحب او نمضغ العلك والى ذلك كثير ... بينما شهدائهم لم يمر عليهم اربعين يوما وها نحن نجاهر باعيادنا ونبارك بعضنا بعضا ... لم يكونوا مقاتلين ولم يحملوا سلاح ولم يطالبوا بتغير نظام حكم اناس بسطاء كل همهم حب الله وتمجيده في كنائسهم مسالمون اطفال وشيوخ ونساء وقسان لم يجرواء يوما على سحق نملة بنعالهم ومع هذا مررنا عليهم مرور الكرام .. العجيب انني لم اسمع منهم احدا يتحدث عن ما حصل للكنيسة من اضرار ولم يطالب احد منهم بالثار للاضرار التي حصلت في بيت اللهم كما هو مفترض ونحن ذبحنا مئات الالاف من البشر الذين يتصلون بنا بالدم والانسانية والعراقية والدين لكننا نختلف معهم فقط في المذهب لان بنائا على قبر في سامراء تهدم جزء منه لم يشفع لهم عراقيتهم ولا دينهم ولا عشائرهم فهل فعلها المسيحيون وهدموا الالاف الجوامع لان كنيسة لهم تضررت بفعل شخص يدعي الاسلام ؟؟ نحن هدما كل ما طالت ايدينا من جوامع المخالفين لنا بالمذهب بل كنا نرقص كقبائل الزولوا حول المنائر وهي تسقط اسف لقد ضلمت قبائل الزولوا الذين اذاقوا الانكليز الموت الزؤام حينما احتلوا اراضيهم فهم اكثر وطنية منا بل نحن اسؤا من الهوتو والتوتسي ...

لماذا لم يفعلوا مثلنا ما هو الفرق هل الفرق بالعراقية هم عراقيين ونحن ايضا نحمل هوية العراق هل يشربون ماءا مستوردا ونحن نشرب من دجلة هل الهواء ياتيهم بانابيب من اوربا ومن غيرها ونحن نتنفس هواء العراق ام ماذا !!!

الفرق ياسيدي انهم يعتبرون ان الانسان هو الكنيسة وهو معبد الله فالله خلق الانسان على صورته وكرمه بالعقل فالانسان هو الهيكل وليس البناء فقتل الانسان هو تهديم لهيكل الله وليس تحطيم الحجارة اما نحن فنعتبر الحجارة هي المقدسة نعم اعادونا رجال الدين بفتاويهم الى الوثنينة وصرنا نعبد الاحجار ونقدم الضحايا البشرية على مذبحها ..

الفرق ياسيدي انهم لم ينظروا الى الجدران بل نظروا الى الانسان لقد هبوا يخففون وقع الصدمة على من نجى ويداوون الجرحى ويعزون اهاليهم ويتصلون بكل من يستطيع مساعدتهم لانقاذ ما يمكن انقاذه من الارواح العزيزة المقدسة لديهم اما نحن فقد لطخنا الجدران بالدماء وجهزنا الاسلحة ونادينا بالويل والثبور ودقينا طبول الحرب وجهزنا الذبائح من البشر لكي تنحر في الفواتح واتصلنا بكل من نستطيع او نعتقد انه سيقدم لنا السلاح لننتقم ...

الفرق ياسيدي ان كل من يدين بدينهم هرول مسرعا لتجهيز مايمكن لتخفيف معانات الجرحى وتوفير ملاذ امن للخائفين وتعزية من يستطيع ولو كان هناك مجال لوجدتهم بالالاف يتقاطرون للمساعدة في مكان الحدث ... اما نحن فقد وقف المسلمون والعرب تفرجون علينا وهم يضحكون كل منهم يشجع ابناء مذهبه على ذبح اكثر عدد ممكن من المذهب الاخر حتى يقولون هذا هو المذهب الصحيح الذي له القدرة على هزيمة الاخرين في ساحات الحرب وليس ساحات الفكر والحجة ...

الفرق ياسيدي ان كل مؤسسات العالم من الامم المتحدة الى اصغر مؤسسة ادانت واستنكرت وناقشت كيف ممكن ان تقلل من معاناتهم وقف العالم على قدم واحدة تعاطفا معهم ... بنما نحن وقف كل العالم يتحدث عن ابشع ما قما به باستخفاف وبهزل كبير... نحن شوينا الاطفال بالافران واقمانا تنور لحرق الناس احياء واستخدمنا الدريل لتزريف الناس احياء وقف العالم لتحدث عن براعتنا في قتل الانسان ....

الفرق ياسيدي ان للانسان عندهم قيمة ومكانة وهم يحترمون حياته في حياته لا في مماته يمجدوه حيا لا ميتا ... اما نحن فنمجد الانسان ميتا فقط اما حيا فنحن نتسابق لسلب حياته او استعباده

الفرق ياسيدي ان كل قسسهم ورهبانهم وابائهم طافوا الدنيا يتحدثون عن معاناتهم ويطلبون الصلاة لااجلهم بل يتوسلون انقاذ جريح واحد او تامين مرعوب واحد منهم ... اما نحن فيتبرع بنا رجال ديننا كقطعان الخرفان كلما كان العدد اكثر كلما كان التاثير اكبر كما كان عدد قتلانا اكبر كلما اصبحنا اقرب للصحة والمجد والقربى الى الله ورضى من يرضى ...

الفرق ياسيدي انهم الغوا احتفالاتهم تضامنا مع المفجوعين بالكارثة .. اما نحن فمن لم يحتفل معنا فهوا معادي لنا ويقف في وجه الدين ويعترض على حكم الله وقضائه وقدره

الفرق ياسيدي انهم يثمنون حياة ابنائهم ويبذلون المستحيل لااسعادهم ولايرتضون ان يكون عدد قتلاهم مجرد رقم في تيتل اخباري او خبر عاجل .... اما نحن فنفتخر بموتنا مسلحين ونمجد موتنا اكثر من تمجيدنا لحياتنا فاصبح موتانا مجرد رقم ينشر على تايتل او خبر عاجل

لهذا يحترمهم العالم لهذا تحترم الدول ابنائهم لانهم اعزوا ابنائهم وحياتهم وسعادتهم لهذا يتضامنون معهم لان موت شخص واحد خسارة كبيرة لاتعوض في طريق التقدم فمن مات يملك الكثير ليقدمه خصوصا اذا كان موته بسبب عمل ارهابي فليس من حق احد سلب الاخرين حياته لتحقيق هدف دنيوي كمنصب او مال او حتى من اجل نصر فكرة عينةفالانسان قيمة عليا عند الله لكننا تناسينا هذه القيمة العليا

لماذا فقط في العراق يموت اناس من اجل اشخاص ومن اجل رفاهية غيرهم ثم يسالون لماذا لايحترم حياتنا الاخرين اقول لهم لانكم قدمتم حياتكم مجانية من اجل الاخرين ... لو فعلتم مثل ما يفعل الغرب او غيرهم من الدول ويعتبر موت الانسان خسارة كبيرة تقوم الدنيا لااجلها لما استسهلت امريكا وغيرها قتلكم لو اهتمت الدول العربية بانائها واقامت الدنيا ووضعت كل امكانياتها لاجل مداوات جريح عربي يسقط في مكان في العالم لما استسهل اعدائكم قتلكم لو ان من يقتل من غيرابنائكم طالبتهم الدول بدمه او طالبتم بتحقيق ومعاقبة من اجرم بحقهه لما استسهلوا موتكم لو انكم تضامنتم كمسلمين بينكم والغيتم اعيادكم احتجاجا لما استسهلوا قتلكم لكنكم ارتضيتم الذلة وفتحتم دولكم لقتله ابناء جلدتكم يدخلون منها وفتحتم سمائكم لطائراتهم لتقصف ابنائكم وابناء دينكم وابناء عشائركم فاستسهلوا قتلكم لانكم كذبتم كما يكذب رؤسائكم وحسني الخفيف ليس اخرهم حينما تاجر بدم العراقين بسبب كذبة قالها لبوش ان العراق يملك اسلحة كمياوية موجه لضربكم لما استسهل الامريكان غزوا العراق .... لان بندر بن سلطان اطال لحيته واقسم ان لم يحتل العراق ويدمر لن يحلقها لهذا استسهلوا قتلكم فمن هان عليه اخوته هان على الناس دمه

اما اخوتي الذين عاتبوني على رسالة التهنئة فاقول لهم انا اعتذر فما زال فينا جاهلية ورثناها بان ننسى شهدائنا ولا نحترم الحياة التي سلبت ظلما وجورا .... واقول لو اننا توقفنا عند كل مظلوم قتل وطالبنا بانصافه لما تجراء الاخرين علينا هذه الجراءة فطوبا لكن لاننا منكم نتعلم احترام الحياة وليس البكاء على الموتى ونسيانهم ...

الجمعة، 12 نوفمبر 2010

هل سيفرهد نوري المالكي المسيحين كما فرهد نوري السعيد اليهود العراقيين ؟؟؟؟؟

إن حادثة كنيسة امنا سيدة النجاة المباركة المطوبة امنا مريم العذراء الحقيقة ارعبني ما حصل فيها وما حصل بعدها وكنت شارد الذهن لاا عرف لماذا يستهدف هؤلاء العراقيين البسطاء المؤمنين الصادقين الامينين مع انفسهم ومع الاخرين لقد عرفتهم عن قرب ودخلت كنائسهم وحظرت معهم احتفالاتهم براس السنة مازالت ترنيمتهم بارك بلادي بعيد الميلاد ترن في ذاكرتي مازال كلام القس( ) صديقي العزيز يبكيني كلما اسمعه يقول ( نحن سلاحنا الحب يضطهدوننا فنحبهم .يقتلوننا فنحبهم . يضربوننا فنصلي من اجلهم هذا هو سلاحنا وهو اقوى سلاح بالعالم هو سلاح الاهي لااحد يستطيع إن يستخدمه مهما تدرب في معسكرات الامريكان والعراقين لاتستطيع إن تعرفه الا إن تتدرب في معسكر الله وهو الكنيسة ) نعم ياصديقي لن نسمح بان يحصل معكم كما حصل مع يهود العراق لن يفرهدكم احد وبالعراق اناس وطنيين يحبون العراق واهل العراق مادامت نسائنا تلبس قلادة العراق الواحد الموحد ستكونون انتم القلب فيها وتكونون ملح هذه الارض . مازال العراقيين ينظرون يخجلون من انفسهم لان هجر اليهود العراقين من بين ظهرانيهم بصفقة بين نوري السعيد والهاكانا فبيعوا باربعة ملايين وها هو نوري الجديد يعيدها بصفقة جديدة لتهجير وفرهود املاك المسيحين بالكرادة وغيرها لصالح احزابهم العميلة ولكن هذا لن ولا يكون في العراق مرة اخرى وعار على العراق إن يتكرر فيه مثل ذلك .

بعد ايام من حادثة كنيسة سيدة النجاة واستهداف المسيحيين بالعراق وصلتني رسالة من احد الاصدقاء المسيحيين وهو شخصية خفيفة الظل ومرحة ومتمسكة بالحياة بل مفعمه بالحياة مثله مثل الكثيرين من ابناء الرب يسوع .... الحقيقة تعودت منه على مثل هذه الرسائل التي تصور الموقف بشكل طريف فالكتابة دائما تفضح مايملكه صاحبها من خلجات تختلج بنفسه لكن هذه المرة كانت رسالته قاسية جدا في مدلولها وفي تعبيرها عن واقع سياسي ومعاشي نعيشه في حياتنا اليومية .... انها مدلول واضح على الخيبات والثقافة الانهزامية التي ترسخت في الشعب العراقي بعد الاحتلال وهذا لم يكن اعتباطيا بل هو نتاج لسيطرة كبيرة ومهمه من الاعلام المعادي الذي نجح في بث روح التفرقة والتعنصر والطوفنه بالعراق المتماسك القوي ... جزء مهم من الصراع بل من الممكن إن اجزم إن ثلاث ارباع الصراع كان بالشكل الي يمكن وصفه بتدمير الانسان وليس فقط تمدير البنيان ومؤوسسات الدولة جزء كبير منه كان في اشاعة ثقافة ((المعلية والاني شنو )) والسلبية هي من انتجت هذا الاختراق الواسع والناجح للافكار الشيطانية والمليشيات وسمحت بدخول انصار الحركات المتطرفه دينيا واوجدت لهم ملاذ امن ..... فتنظيمات مثل القاعدة أو جيش المهدي أو فيلق بدر أو فرق الموت لنكروبونتي لم تكن لتنجح بالعراق لولا وجود هذا الحاضن حاضن الخوف والمعلية والشعلية والاني شنو .. سؤالي المهم هو مالذي جعل هذا الشخص يكتب بهذه التراجيديا الساخرة ككوميديا الالهه إن ما يتعرض له المسيحيين بالعراق الان هو جزء من مشروع بلقنة العراق بعد نجح العملاء والاحتلال في لبننه الاعراق وما تمخض عنه الاجتماعات الاخيرة لمايسمى مجلس النواب العراقي من ترسيخ لهذه اللبنة فان مشروع بلقنة العراق مازال مستمرا ومازال يمتلك الكثير من الوقت لتنفيذه قتصريحات تثير الريبة مثل اقامة منطقة امنة للمسيحين أو قوشستان أو سهل نينوى ستان وكما صرح مسعود برزاني بان الكرد يرحبون بحماية المسيحين في مناطقهم كل هذه امور تشير الى تورط وتخادم كردي مع الاحزاب الشيعة لاجل اقامة هذه المنطقة وما العملية الاخيرة في كنيسة سيدة النجاه ماهي الا جزؤ من هذا المخطط للحصول على دعم دولي لااقامة هذه المحمية التي ستكون بحماية قواة البيش مركة وبهذا سيحقق الكرد ما عجزوا عن تحقيقه في الحصول على سهل نينوى عن طريق تكريده فاي كان المنفذين هناك مستفيد من العملية فحقيقة في العراق كل شيء قابل للبيع أو للخداع مجموعة تخترق كنيسة يقودها سوري لم يقتل ويجهل مصيره ومعه ابو كرار وجهاز اتصال مع القوات الحكومية كما شهد الشهود وهذا الوقوف المخزي لقواة الجيش والشرطة عن انقاذ الرهائن وترك العملية مستمرة لحين تنفيذ ما يراد منها اعلاميا وبعد ذلك يدخل القوات التي كانت بقيادة ضابط من البيش مركة كل هذه الامور تشير الى تورط كبير ومهم لهذه العصابات .... فهل سيستخدم المسيحين بالعراق كجزؤ من هذا المشروع إن ما رئيناهم فيه من وطنية وتمسك بالارض عن طريق قسانهم وقادتهم لهوا خير دليل على ذكائهم وقدرتهم على عدم الانجرار الى مثل هذه المشاريع على الرغم من الدم الغزير المسال على الصلبان ....

(( في العام الذي أعقب الاحتلال الأمريكي للعراق واحتلاله سمعت صوت أطلاقات ناريه في البيت المجاور لي ونظرت من شباك غرفتي خلسةً وإذا بملثمين يحملون أسلحه ناريه يضعون جثة رجل بصندوق سياراتهم بدون لوحات تسجيل ثم غادروا المكان ....مسرعين......... !!!

وقلت مع نفسي الحمد لله لم يقتل ابني أو أخي انه جاري المسكين ليس إلا !!! وقلت ليس شأني (شعليه) وبعد أيام قتل جاره الآخر وغيظا تجمدت الله على سلامتنا من القتل وقلت ليس شأني ايضا (شغليه ) ومن ثم الآخر وانأ في كل مره أتحمد الله واشكره على نعمته بسلامة أهل بيتي وسلامتي !!! وانأ احرص كل الحرص عليهم فأنا جدا حنين لإفراد عائلتي فلا اجعل أولادي يختلطون بأصدقائهم بالشارع خوفا عليهم ولا اسمح لهم بمشاركة حديث عن أداء الحكومة الرديء أو الاحتلال وحتى لا اسمح لهم بانتقاد القاعدة أو الجماعات المسلحة والأحزاب المجرمة خوفا عليهم من الذبح أو الاغتيال من قبلهم واخسرهم وانأ اعرف وعلى يقين إن الذين قتلوا من جيراني هم أبرياء من إي جرم اقترفوه " لكن مع ذلك أقول من يدري ؟؟؟ من المحتمل تورط بدماء احدهم " وأقول مع نفسي مادامت عائلتي بخير ( شغليه بالناس ) إلى جاء اليوم الذي فخخخ بيتي من قبل نفس الأشخاص الذين لا اعرفهم وقتلوني أولا إمام أعين أطفالي وهم يبكون عليّ ثم زوجتي وأطفالي ولا اعرف لماذا !!! ؟؟؟ .......وألان أكلمكم من إحدى المقابر الجماعية للأشخاص مجهول الهوية وقد تم تصويري صوره كي يتعرف عليّ من يسأل على جثتي وقسم من إفراد عائلتي معي والقسم الآخر في مقبرة أخرى لكن عجباً حفاري قبورنا ليعرفون أسمائنا فهم لم يكتبوا أسماءنا على قبورنا وإنما أرقام. إنا احمل الرقم اثنتان ثلاثون مليون وكذا مئة إلف وكذا إلف ومائه وواحد وثلاثون !!! وليس هذا تعداد الشعب العراقي تقريبا ؟ ...... اهااااا ألآن عرفت إننا آخر عائله عراقيه ذبحت ........ !!! آآآآه لو كنت اعلم ومعي الناس الذين ذبحوا قبلي إن سكوتنا على قتل جيراننا لما ذبحونا الواحد تلو الآخر لماذا سكتنا ولم نثور بوجه الظلم انتصارا لدماء جيراننا وأبناء شعبنا منذ اليوم الأول لما وصل دوري في الذبح ولكان لم يقتل أبناء منطقتي ومدينتي وشعبي الأبرياء الواحد تلو الآخر لكان إعداد الشهداء اقل من هذا الرقم بكثير ...... لكن الجدوى بعد ذلك من الكلام وقد فات الأوان ولم يبقى إلا قاتلينا واللصوص في مدينتي الجميلة....... آآآآه كم كنت جبانا وكم كان معي غيظا الكثير من الجبناء الذين قالو مثلي ( شغليه آني ) إلى إن ظل بيتي وبيت جاري لذابحينا ولصوصنا " لكن مهلا مهلا ..... !!! دعوني انتظر يوم الحساب ........ !!! ولكن هل يكتبني ربي من الشهداء ام المتخاذلين الجبناء !!! ؟؟؟ لعلي استطيع اخباركم بهذا عندما تحين الساعه عند رب العرش المنتقم الجبار ........ ! ومع هذا لا اخفي عليكم انني سمعت إن ( الساكت عن الحق شيطان اخرس) !!!! هل إنا شيطان ؟؟؟ وتوعدت الشيطان بجهنم المستعره !!! رحماك ربي هل القتله يقتلون وانأ أحاسب بدلا منهم !!!! و أعدكم بأني سوف أوافيكم ذلك وأخبركم ماذا جرى لي يوم الحساب إما ألان فأرجوكم دعوني ارقد بسلام لان الآهات أتعبتني التي زفرتها ألما على وطني وما حصل له من مآسي........................... )).

ماذا حصل بالعراق لماذا هذا التفكك الرهيب بين المجتمع العراقي لمذا المطالبة بالمناطق الامنة ؟؟؟ إن الاساس الذي بنوا عليه عملهم بالعراق هو مايقولون إن العراق هو بناء مفكك نتج عن اتحاد لثلاث ولايات عثمانية .. وعلى هذه الفكرة بنا المجلس الامريكي للعلاقات الخارجية لانهاء دولة العراق بحجة تنوعه الاثني والعرقي .. وانه بناء مزيف نتج عن توافقات لدول استعمارية في بداية القرن العشرين ... على الرغم إن من وضع هذه الافكار هم اناس والخبراء الذين لايحلمون بمجرد مناقشة موضوع مثل موضوع اقاليم الباسك وكيوبك وايرلندا الشمالية فالعراق حسب تصورهم هو بناء هشة نتج عن اتحاد ثلاث اقاليم وانه الملكية فيه مستوردة من السعودية لذلك هذا البناء يجب تفكيكة وهو غير قابل للحياة ، رغم تاريخ خمسة الاف سنة ، لايمكنه الان من ادارة نفسه وهكذا فإن مصيره يجب ان تقرره قوى خارجية. ان الدولة التي تماسكت وصمدت في 1991 خلال ستة اسابيع من اكبر حملة قصف في التاريخ حسب ما وعد به حسب ما وعد به وزير خارجية امريكا الاستاذ طارق عزيز في مؤتمر فينا قبل الحرب وحسب تقارير الامم المتحدة التي قالت إن العراق عاد الى عصر ما قبل التصنيع أو الحضارة وبرغم صفحة الغدر والخيانة التي دعمت من امريكا وايران بالجنوب الا انه صمد واستمرت هذه البلاد في العيش والصمود لمدة 12 سنة من اقسى واشمل عقوبات فرضت على شعب من الشعوب من فيها العراق من استيراد اقلام الرصاص للاطفال بالمدارس وحليب الاطفال وقتل اكثر من مليون طفل عراقي نتيجة نقص الغذاء . اصبح الان في خبر كان، كما يزعم الخبراء الغربيون. ومن اجل تعزيز نظريتهم ، يعاد بث اسطورة العداوات الطائفية القديمة وحجة "التدخل الانساني" ، وتلقم للصحف ووسائل الاعلام التي تنشرها بدون تحر او فحص حقيقة الهجمات (الطائفية) او حتى عرض وجهات نظرالعراقيين العاديين، الذين يلومون الاحتلال وصنيعته الحكومة في احداث الفوضى

بدأ التحضيرلتفكيك العراق مباشرة بعد العدوان في 1991 فعملية فرض مناطق حظر الطيران في خط 32.38في الشمال والجنوب ز اصبح الاعلام الغربي يتحدث عن البلاد بصفتها ثلاثة اقسام معادية لبعضها البعض وهذا هو ماكان مطلوب من حركة الشيعة بالجنوب ودعم الاحزاب الكردية في الشمال لقد اعدت العملية والمسرح وما حصل بعد الاحتلال من عمليات لتدمير المجتمع العراقي كان بالنهب المنظم للمتاحف (فقدت 170 ألف قطعة) وحرق المكتبات بعد 2003. كان هناك جانبان للنهب، الاول عشوائي وفوري، والثاني هو التهريب المنظم للاثار من اوروك ونمرود ونينوى ومسجد النبي يونس. السرقة كانت تحتاج الى بنى تحتية لوجستية مهيأة، في حين ان بيع الغنيمة صار سهلا بتدمير منظم لكل اراشيف وسجلات المتاحف فلتفكيك إي مجتمع تحتاج اولا لمسح ارشيفه الثقافي والحضاري والرسمي وحين نصح اول رئيس للاحتلال وهو الجنرال جي جارنر بالحفاظ على الجيش العراقي واقامة حكومة تحالف ، أقاله وزير الدفاع رامسفيلد وجاء بخلفه بول بريمر الذي حل الجيش والمؤسسات الوطنية المهمة كوزارة الاعلام اضافة الى سرقة عشرات بل مئات مليارات دولار من عائدات النفط العراقي . وقد شكل الجيش الجديد من المرتزقة من المليشيات الكردية والشيعية ، وهي حركة متعمدة خصيصا لزرع بذور الطائفية . في هذه الاثناء بدأ قتلة مجهولون في اغتيال الاكاديميين والطيارين والضباط والمفكريين والاعلاميين العراقيين لإفراغ البلاد من عقولها وبهذا منع العراق من المعافاة.

ثم لتبداء بعد ذلك عملية مهمة وهي كسر جسور الثقة والتماسك والعقد الاجتماعي العراقي عن طريق استخدام العنف فاستخدام الاسلوب السلفادوري أو الخيار السلفادوري كان من بنات افكار نكروبونتي .. لتبداء عمليات تشكيل فرق الموت ... لكن كان هناك حاجة ماسة للوقوف بوجه الاتحاد الشيعي السني في مواجه الاحتلال فعلى الرغم من الضغط الاعلامي والمنهجية الفكرية والاعلامية التي جاء بها المحتلين للعراق كانت هناك حاجة اكبر لواقع ممكن إن يتجسد وينتج عنه انفصام بالمكونين الرئسيين بالعراق ليظهر لنا شبح مثل الزرقاوي الذي هو صناعة امريكية ولتظهر عمليات نوعية الهدف منها تقسيم أو وضع شرخ بين القوى التي واجهة الاحتلال كمقاومة وطنية فمثلا ... فتم الايعاز للاعلام بان يتم تضخيم عمليات الاستهداف للمدنيين على الرغم انه طبقا لتقرير من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية ، فإن أغلب هجمات المقاومة (75%) منها كانت موجهة الى القوات الاجنبية ، وهي تتجاوز بكثير اي هجمات اخرى في المسح الذي رتبت فيه الهجمات حسب العدد ونوع الهدف واعداد القتلى والجرحى. وفي تناقض شديد عن الصورة التي يقدمها الاعلام السائد، فإن الاهداف المدنية كانت تشكل 4.1% من الهجمات فقط .

الاان اعلام الاحتلال ركز بشكل كبير على استهداف المدنيين على الرغم من إن طبقا للتقارير الامريكية فان شبكة الزرقاوي لاتتجاوز 1000شخص في عام 2005 الا إن عدد السيارات المفخخة والانتحاريين بدا وكانه معين لاينضب فمن اين جاء الباقي ؟؟؟ في احدى الدراسات التي كتبت عن الموضوع هناك قصص روها الكثير من العراقين ومنها قصص تفخيخ الأمريكان لشاحنات يفتشونها ويدسون فيها عبوات دون ان يعلم صاحبها ويرشدونه للذهاب الى مناطق معينة ويفجرون الشاحنة عن البعد. يشير الى مصادر : مدونة د. عماد خدوري ومدونة ريفربيند .... وكذلك ما اصبح معروفا للجميع عن الصواريخ الاسرائيلية التي زودت بها طائرات الاباجي وهي صواريخ السيراميك التي لاتترك اثر ورائها يدل على إن السيارة المنفجرة هي ضربت بصاروخ مثل ما اشار كثير من العراقيين لذلك ... والرجيلين البريطانيين الذين مسكوا بالبصرة وتم تصويرهم ونشرهم على مواقع الانترنيت .... والعملية الوهمية التي حصلت بخداع جيش المهدي بالمدائن بان هناك رهائن من الشيعة وحينما ذهبوا واجهوا باسلحة كثيرة وثقيلة قتلت منهم خمسة وعشرين شخص وتفجيرات كربلا والكاظمية كل هذه لم تتحقق ما كان مراد منه ليتم ختامها بعملية سامرا التي كانت بداية لفتنه طائفية حقيقة وهذا ما اراده الامريكان بالضبط ومعهم عملائهم الذين اعتاشوا على هذه الفتنه من اجل جمع قاعدة شعبية تعينهم بالانتخابات المزمع عقدها بالعراق فاغلب القاعدة التي يتمتع بها الان حزب الدعوة أو المجلس أو الحزب الاسلامي أو غيرهه من الاحزاب الاسلامية هي نتاج طبيعي للخوف الطائفي ... اذن استطاع العملاء ومنظري السياسة الامريكية من تاكيد ما ذهبوا عليه من إن الشعب العراقي شعب غير متماسك فهل هذا صحيح !!!! لنعود قليلا للوراء لقد شبهوا عراق صدام بما كانت عليه الاباما من تفرقة عنصرية ايام شنق السود على الأشجار، حيث كان يعتبر الشيعة والاكراد في منزلة اقل من البشر. ولم يفكروا في تحليلهم الى الاشارة الى حقيقة ان وزير الصحة كان كرديا وان اثنان من الشيعة شغلا منصب رئيس الوزراء (سعدون حمادي ومحمد الزبيدي) او ان نائب الرئيس كان مسيحيا. في واقع الأمر ان العراقيين كانوا نادرا ما يسألون عن ديانة او عرق القادة والمسؤولين. لم يكن ذلك مما يهمهم. لقد دفعوا البلاد الى فوضى عارمة بنظريات الدمار الخلاق أو اعادة التشكيل أو حتى نظرية الفوضى الخلاقة والشرق اوسط الجديد .

بعد قصف العراق في 1991، كان اعلان جورج بوش الاب عن نظام عالمي جديد من السيطرة الامريكية أو نظرية القطب الواحد اتجهة السياسة الامرية باتجاه مفهوم الغاء الدول أو تفكيكها كما حصل في البلقان انها صياغة لعالم جديد حسب الهذيان الامريكي ففرض نظام العالم الغربي المتقدم وانهاء استقلالية الدول منظومة لكل شعوب العالم تندمج في حياة استهلاكية رأسمالية مدينية معولمة. وهكذا فإن "التنوع الفوضوي للثقافات والقيم والمعتقدات التي كانت سببا للصراعات في الماضي" سوف تزول بعملية التوحد السياسي والثقافي. في العراق، الوعي بالصورة الكبيرة اكبر منه في اي مكان آخر. ولهذا لم يتحقق الانهيار في صراع طائفي شامل. وبينما تتصاعد المقاومة المسلحة الاسطورية في صراعها ضد الولايات المتحدة فهي ايضا تواجه الارهابيين الجهاديين السلفيين السنة والمطرفين الشيعة ، وهناك قلادة تعلق في الرقبة اصبحت شديدة الرواج بين العراقيين تراها على الارصفة وفي التلفزيون في اعناق المذيعات وهن يقرأن نشرة الاخبارالقلادة بشكل خارطة العراق.



ابو خليل التميمي / بغداد المسورة بكتل الاسمنت

الأحد، 7 نوفمبر 2010

ويكليكس وكنيسة سيدة النجاة والقاعدة !!!!!!


بالبداية احب ان اوجه التحية والسلام لكل من سال عني وعن سبب انقطاعي تلك الفترة عن الكتابة .. والحقيقة اقول لهم انني لم انقطع رغبه مني او توقفا عن نقل معانات شعبنا ولكن لااسباب اقتصادية اساسا فحقيقة الامر ان المعانات التي نعانيها في العراق كبيرة وتوفير لقمة العيش الكريمة اصبحت من الصعوبة بمكان خصوصا اننا رفضنا ان نكون جزءا من مشروع الاحتلال او ان نتلقى اموالا من السحت الحرام المغمس في دماء ابنائنا ... لكننا عانينا حالنا حال الكثير من اصحاب المصالح البسيطة والاعمال والحرفيين واصحاب المعامل الخاصة بالعراق فالكهرباء اصبحت من الندرة التي تضطر اصحاب المصالح الى شراء كهرباء من اصحاب المولدات الجشعين وهذه تعتبر اعلى تعرفة كهرباء بكل دول العالم ان يكون سعر الامبير خمسة عشر الف دينار وبحاجة لاتقل عن عشرة الى عشرين امبير فانك تدفع اكثر من ثلاث مائة الف دينار شهريا كلفة لكهرباء كنت تدفع عنها اقل من مئتين وخمسين دينار في ظل النظام الدكتاتوري السابق كما يقولون .. اما كلفة النقل فحدث ولا حرج والايجارات اصحبت تدفع بالدولار في وطن اصبحت عمله الاساسية هي الدولار .. وما زاد الطين بلة هي الاجرائات الامنية وسد المناطق والسيطرات التي تجعل من الفرد يلعن الساعة التي خرج بها من بيته ليقضي مصلحة معينة او ان يذهب الى عمله لهذا السبب اصبحت مصالحنا مهددة واشغالنا متوقفة لقلة الزبائن وضعف الواردات في مقابل زيادة في التكلفة التشغيلية .. مما اضطرنا الى العمل باوقات كثيرة ومنهكة وباكثر من عمل لكي نستطيع توفير لقمة العيش للعائلة .. المهم هو ان تشمي الامور وهذا جعلنا نقلل ايضا من الوقت المخصص للكتابة او القراءة وهذا هو مايريده المشروع التحرري الدم قراطي الحر صاحب السوق الاقتصادية المفتوحة يريد خنق الطبقة المتوسطة التي هي عماد المجتمع فيصبح العرقيين اما متخمين بالدولارات اذا ارتضوا المشروع او معدمين من الدنانير ان عارضوا المشروع وانا لله وانا اليه راجعون .

بعد هذه المقدمة اود ان ادخل في موضوعي الذي اردت الكتابة فيه اليوم وهو السؤال الذي يؤرقنا دائما لماذا نحن هينين لماذا العرقي يعوض ب2000دولار والامريكي بعشرة ملايين دولار لماذا نحن دائما نذبح بدون يبكي علينا احد لماذا هذه السلبية التي نراها في اعين الغربيين وبالقي شعوب الارض لمذا هذه النظرة الدونية التي ينظرون الينا فيها

ان ماجرى خلال الفترة السابقة من احداث ابتداءة بموقع ويلكليس واحداث كنيسة سيدة النجاة واحداث اليوم الي تلاها يثبت ان ما قامت به الماكنة الاعلامية الصهيونية من مئة سنة اصبح يؤتي اكله بطريقة لايمكن ان يصدقها اليهود انفسهم فلم نعد نحن هينين امام الاخرين بل اصبحنا لانساوي شيئا امام انفسنا نحن ... فنحن ضحية الاعلام الموجه نحن ضحية السلط الرابعة نحن ضحايا هوليود

لقد لفت انتباهي ان الامريكان كانوا يستخدمون كلمة علي بابا كثيرا في وصفنا هل تاريخنا وثقفاتنا وعلومنا لايوجد فيها غير علي بابا شخصية من شخصيات السندباد،، لماذا لم يصفوننا باننا السندباد او علاء الدين مثلا او المقريزي او ابن الهيثم او عروة بن الورد او عنترة او الاخطل او الفرزدق او ابن النفيس او عباس ابن فرناس لماذا لم يقولوا عنا نحن جعفر الصادق او هارون الرشيد او لماذا لم يصنفوننا باننا الخوارزميين مثلا .. ببساطة لانهم لايعرفونهم هم يعرفون ما تقدمه هوليود مايقدمه اساطين الاعلام اليهودي المسيطر على الاعلام

اصبحنا ضحية للاعلام الموجه مئة سنة وهوليود تصور العرب على انهم لصوص وافاقين وقطاعين طرق لم يكن هذا اعتباطا بل هو عملية منظمة للتمهيد لما هو اهم وهو قتلنا اضطهادنا فنحن لصوص ولسنا بشر ..... الحقيقة فشل الاعلام العربي في مواجه هذه الهجمة التي اوصل العرب بنظر الغرب والعالم بهذه الصورة البائسة التي اصبح معها ما يحصل من تعذيب وانهاك للحقوق والظلم من قبل الصهوينة والامبريالية واصحاب الاطماع التوسعية الفرس مبررا بنظر الرجل البسيط بالعالم نتيجة للخلفية الثقافية التي حشرتها هوليود والاعلام الموجه حشرا في رؤوس الناس واخرها ماحصل في فضيحة ويلكيس التي اثبتت مدى تهاوننا مع الانتهاكات فاغلب من كتب او حلل المعلومه توجه مباشرة الى التشكيك في الزمان والمكان ولماذا وكيف ولماذا الان تطلق هذه المعلومات وهل لاامريكا دور ام ماذا كلها حللت وافاضت في صاحب هذه الوكالة ولكننا لم نرى او نسمع صحفي واحد دخل في محتوايات هذه الوثائق او ان انتبه الى ما تحتوية الكل استعرض عضلاته بانه يعرف اكثر من ويكليكس نعم قد نكون نعرف اكثر منهم ولكن هل لديك ما تؤكد به ماتعرفة لقد كانت قمة الذكاء في محاربة هذه الفضحية من الخبراء الامريكان انهم ابعدوا الصحافة والشارع العراقي عن ماهية هذه الوثائق وماذا يعني ان يكون لديك دليل لايمكن لااحد انكاره نعم لقد اثبتنا مرة اخرى اننا اغبياء اثبتننا مرة اخرى اننا لانعرف ان نستفيد مما في ايدينا وننتظر من يخرج لنا النفط لعيطينا الفتات منه وننتظر ممن يستخرج لنا الفسفور ويبيعنا السماد الكمياوي وننتظر من يستخرج لنا اليورانيوم ونشتري منه الكعكة الصفراء لانعرف كيف نستخدم السلاح الا اذا جائنا خبراء يعلموننا كيف نستخدمه هذه هي المصائب التي تحصل علينا وبالتالي يصرح احد الصحفيين الاسرائيليين انه مادام هذا رد فعلكم اذن من حقنا ان ننتهككم ولايوجد ما يردعنا فالامريكان ليس افضل منا في انتهاك كرامتكم وحريتكم لقد رسخوا الانهزامية في داخلنا لاننا لصوص وقطاع طرق وانتحاريين فيجب قتلنا لاننا افاقين فيجب ابادتنا ولا يحق لااحد ان يعترض فنحن لسنا من سكان الارض ولا نملك الانسانية ولايوجد فينا مثقفين او انبياء او فنانين او شعرءا نحن لسنا من نتاج البشر بل نحن من الجن او الشياطين وقتل الشياطين لايستجلب الدموع ولا يجعل العيون ترف فاطفالنا لصوص وبناتنا عاهرات وابنائنا قتلة وابائنا شياطين هكذا هم ينظرون الينا هكذا يتعاملون معنا

اعود الى كنيست سيدة النجاة من قتل سيدة النجاة من استباح كنيستها ولماذا ماهذا الصمت المطبق على المكان لماذا فقط نسمع ترهات وكلام ممجوج عن القاعدة والصداميين والتكفيرين كيف ممكن ان نكون هكذا ضحية لمنظمات وعصابات ومافيات .. ولماذا هي مستمرة ولم تنتهي ولم تخف في كل يوم تطل علينا الحكومة باعتقال مئة ومئتين والف ارهابي في كل يوم يقولون انهم مسكوا ابو عمر البغدادي في كل يوم هم يقولون انهم امسكوا امراء القاعدة كم هو حجم هذا التنظيم واين هو بالعراق فان كان امرائهم بهذا العدد الهائل حسب الاعلام الحكومي فكم هم باقي التنظيم وفي كل يوم تعود الحكومة لتقول لنا القاعدة ليس لها بالعراق قاعدة كل هذا وليس لها قاعدة فان كانت لها قاعدة كم سيكونون

على الرغم من ان تيم عثمان هو صنيعة امريكية بامتياز فتيم عثمان او اسامة بن لادن هو القائد الفعلي للقاعدة والقاعدة هي صنيعة امريكية فلماذا تنشط القاعدة في منطقة تحتلها امريكا ان لم تنفذ هذه المنظمة اجندة امريكا نفسها ماهو هدف القاعدة من التواجد بالعراق هل هو للاجل التصفية الطائفية مثلا مثلما يورد ذلك قاسم عطا او هو لااقامة دولة سنية في العراق ولماذا العراق العراق الذي يملك الان مليون عسكري ومدعوم من جيوش المرتزقة والولايات المتحدة الامريكية وتعمل به كل مخابرات العالم التي تعادي القاعدة افتراضا كما انه يمتلك كل تكنلوجيا متاحة بل ارقى تكنلوجيا بالعالم ومع هذا القاعدة تبقى وتعمل بالعراق هذا سؤال مهم يجب ان نسال انفسنا به هل هم مجانين ام ان هناك ما خلف الاكمة ان كانت هذه اهداف القاعدة لماذا لاتقيمها في دول اضعف من العراق بكثير ومن السهل السيطرة عليها .....

اني ارى ان القاعدة انهارت بعد ان شكلت الصحوات التي حققت لاامريكا ما عجزت عن تحقيقه لسنوات وقام رئيسها عرفانا بالجميل لقادة الصحوات بالتنازل وزيارة شيخ احد القبائل المغمورة في العالم لجلس في حظرته متنازلا عن الكبرياء الامريكي ليصبح الصقر الامريكي دجاجة امام ابو الريش وعصاباته

هل اصبح المسيحيين هم الهدف الان بعد ان استنفذت امريكا مشروع تهجير السنة من العراق عن طريق الضغط الطائفي الذي اجبر الكثير من اصحاب رؤوس الاموال والمثقفين السنة من الهرب من العراق والجؤ الى الدول الاخرى وبهذا تكون قد افرغت السنة من المكون القوي او عناصر القوة وبنفس الطريقة الان يتم الضغط على المسيحين للهجرة من العراق وتفريغهم من عناصر القوة من مفكريهم واصحاب رؤوس الاموال والحرفيين والذين هم عماد هذه الشريحة من المجتمع المسيحي ليبقى فقط الغير قادرين على الهجرة للتمهيد لااقامة مسيحستان كمنطقة محمية للمسيحيين هل هذا تقسيم جديد للعراقيين فهل ستقام مسيحستان بالقوش وتسمى قوشستان ام اين ؟؟ .. المسيحيين مهمين للعراق اهمية كبيرة فالمسيحين هم ملح الارض بالعراق وهم ميزان القياس الاخلاقي والفكري والثقافي بالعراق فكثيرا ما نشط نحن بتصرفاتنا وافكارنا بعيدا عن الواقع .. القيم التي نسنتطيع ان نستعيد قسم منها بالنظر الى الثبات الفكري والقيمي للمسيحين بالعراق ان هذا الشعب الذي حافظ على نفسة بالشكل الذي يدعوا الى التسائل لماذا هم ثابتون هذا الثبات بالفكر والقيم والاخلاق انهم نتاج لدين يبعث على المحبة والتسامح والقبول للاخر باركوا لاعنيكم واحبوا اعدائك هذا هو سر قوتهم وتماسكهم بالعراق لفترة طويلة جدا لقد عاش المسيحيين سنوات طويلة بالعراق وهم جزء من الشعب لم يهددهم احد ولم يضربهم احد ولم يمسهم احد بل لم نكن نميز بين المسيحي والمسلم بالعراق ولم نكن نعرف من هو المسيحي والمسلم فهم عراقيين مثلنا مثلهم وما جرى علينا يجري عليهم بل هم السباقين بتلقي الضربات وتحمل الشدائد ولا نقبل ان ننفصل عن حنا او عن جورج او عموانؤيل او توما ان من يحاول ان يجعل من المسيحين كبش فداء لمشاريعه التقسيمه اقول له ستفشل كما فشلت كل مشاريعكم السابقة في تهجير العراقيين وافراغ العراق من ابنائه الاصلاء بل هم ابنائه الاصليين ...

شهادة الشهود تدلل بالصوت والصورة على ماحصل وكيف كان الارهابين يتصلون باجهزة الاسلكي وبشفرات مع القوة التي كانت تحاصرهم افنراضا بالخارج mm1 هذا هو كود الاجهزة الامنية وبعد كل هذه الشهادات هل كالن الارهابيين من القاعدة ام من غيرهم ادعوكم لمشاهدة هذين الرابطين

http://mail.google.com/mail/?hl=ar&shva=1#inbox/12c1b39808709427

http://www.youtube.com/watch?v=y3NCdR0lr14&NR=1



سيدتي يامريم العذراء طوباكي ياام الرحمة فكي اسر عراقنا ... بغداد تشكوا من اذى اعدائها



ابو خليل التميمي / بغداد المسورة بكتل الاسمنت





الجمعة، 10 سبتمبر 2010

لن يوقف عويلهم مسيرتنا

لن يوقف عويلهم مسيرتنا

أثارت المقالة الأخيرة الكثير من اللغط والارتياح ونوقشت كثيرا لان ما ورد بها من معلومات كانت مؤثرة جدا لا اسباب كثيرة ومتعددة .. والحقيقة أنا من أثرت الانتباه إلى إن جزء من المقال مقتبس وكان ذلك في احد غرف المحادثة حينما ناقشنا المضمون.. وهنا بداء أعداء العراق بتلقف هذا الموضوع ليبدءا بعد ذلك محاولة للتشويش والتشهير والتسقيط ولااسباب سأذكرها لاحقا ولكن لماذا هذه المقالة كانت مؤثرة ... لقد حاول أعداء العراق وحلفاء إيران والصهيونية وعملاء الاحتلال بذل جهود كبيرة من اجل تغطية هذه الحقيقة فالمجهود الإعلامي لحكومة الملالي مضاف لها التنسيق الكبير بينها وبين الإعلام الأمريكي خداع العالم بان مابين أمريكا والصهيونية من جهة وإيران وأحزابها العميلة من جهة أخرى عداء كبير وصرفت مليارات الدولارات باستعراضات إعلامية كحرب تموز وغيرها من صراعات ومنها الملف النووي الإيراني ومجهودات كبيرة لااعطاء الأمر كأنما هو صراع حقيقي وهذا ما خدع به العالمين الإسلامي والعربي الذي بقى مغيبا تحت ضغط الإعلام المعادي والحقيقية كان للطابور الخامس الإيراني بالعراق دور كبير ومهم وهنا حينما اذكر الطابور الخامس هم ليسوا فقط المليشيات العميلة التي تعكزت عليها أمريكا وكانت رأس الحربة التي طعن بها العراق من الخلف بل حتى المواقع والسايتات التي تتقدم نفسها على أنها سايتات تدعم المقاومة لكنها بالحقيقة مهمتها الرئيسية هي شق الصف واختراق المقاومة وإعلامها فالأسلوب الفارسي الصهيوني واضح من خلال المقالات والأخبار المنتقاة بدقة والمطلوب منها إثارة النزاعات والتنازع على من يقود المقاومة وماهيتها ومن يقف ورائها ومحاولة زرع الشك والانتقائية في الأعمال والأعلام عن العمليات لاج لان تأخذ هذه الأخبار مداها في التأثير المعنوي والنفسي في صفوف فصائل المقاومة لأجل إعطاء صورة غير حقيقية على إن المقاومة هي فقط لهذا الفيصل ولهذا الاتجاه الفكري وانه من يجب أن يأخذ الدور الطليعي وهذه العملية تساعد في خداع وملامسة الطموحات الشخصية لقادة هذه الفصائل مما يسهل عملية اختراقها وتفتيتها بعد ذلك لكن نسوا أن المقاومة العراقية هي متميزة ورائعة وتملك الكم الهائل من الخبرات التي أورثتها إياها سنوات القتال الطويلة والمضنية التي خاضتها في مقاومة المحتل الغاشم فخاب فألهم وسقطوا في شر إعمالهم ...

الحقيقة الثانية أن المضمون الذي احتوته المقالة كان مؤثرا جدا إلى الدرجة التي أفقدتهم توازنهم الفكري فاخذوا يبحثون عن ما يسقطوا به أبو خليل ففضح المشروع ألصفوي الصهيوني الأمريكي بالعراق واظاهرة عاريا من ورقة التوت التي يتستر خلفها والتي يحاول هؤلاء العملاء تثبيتها لكي لاتسقط أصبح لايحتمل بالنسبة لهم فالمقالات التي تقرءا ن الآلاف العراقيين المثقفين وغيرهم والتي تنشر في وسائل الإعلام أدت إلى تعريتهم تماما أمام الشعب العراقي وفضحت مشروعهم الخائب بالعراق فحينما استشهدت بمقدمه الدراسة التي قام بها الدكتور سليم كان القصد هو الفضح لهذه العلاقة بطريقة الدكتور سليم العلمية والتاريخية وهنا سقطوا في الفخ حينما ذكرت لهم إن الاقتباس من دراسة للدكتور سليم وان الاقتباس كان ضرورة لثرائه ودقته بالمعلومة التاريخة وقد اوردته نصا بدون تلاعب وضنوا أنهم وجدوا مايسقطوا به الكاتب فقاموا بنشر ما أردت نشره بالضبط أن هذا الاقتباس هو لدراسة للدكتور سليم طه التكريتي واوكد التكريتي وإنها نشرت في مجلة أفاق عربية في سنة 1981 وهنا ماذا يعني ذلك .

يعني أولا بان التكارته الذين استخدموا من ضمن ما استخدموا في شيطنه النظام ومحاولة تسقيط الشهيد صدام انه من منطقة كلها رعاة غنم وهذا ليس بعيب فالرسول كان راعي غنم اتضح إن فيهم مفكرين وأساتذة بمستوى الدكتور سليم طه التكريتي

ثانيا إن الدراسة نشرت في مجلة البعث الثقافية الأولى أفاق عربية بمعنى إن العراق لم يدافع عن نفسه ضد إيران حليفة اسرائيل وامريكا ويكفيني في هذا الصدد ان اذكر ان الصراع الي حصل على خلافه الخميني بين منتظري وخامنأي ورفسنجاني هو من فضح هذه العلاقة السرية فد سرب مكتب منتظري معلومات سرية عن تواجد ضباط مخابرات امريكان في فنادق ايرانية بضيافه رفسنجاني الذي حاول ان يلتف على الموضوع بمؤتمر صحفي نفى به ذلك لكن كانت المعلومة قد تلقفتها كل وسائل الاعلام مما ادت الى استجواب هؤلاء الضباط في الكونكرس كما فضح مكتب منتظري اللاقة مع اسرائيل وصفقات السلاح التي سربت الى مخابرات الروسية عن طريق نسيب منظري الذي اعدم اخوه النظام الايراني في وقتها وقامت المخابرات الروسية باسقاط الطائرة التي فضحت الدور الاسرائيلي في دعم ايران بقوة وادى ذلك الى عزل منتظري من الخميني واعطاء وراثة الولي الفقيه الى خامنأي اذن فللعراق علم مسبق بماهية العلاقة بين إيران وإسرائيل وأمريكا وانه يمتلك الآلاف من الدراسات والمؤلفات التي تشرح نوع هذه العلاقة وماهيتها ومدى قوتها وتأثيرها في إدارة الصراع مع إيران لذلك نجح العراق في صد الهجمة الصفوية الطائفية التي كانت تريد للعراق تدميرا كاملا وقد اضطرت أمريكا إلى التدخل بنفسها لأجل إكمال ما فشل به الخميني وغيرهم من عملائها في محاولة إخراج العراق من دورة الإقليمي والعربي مثلما حدث بعد الاحتلال عن طريق عملائها

لم استغرب هذه الحملة فقد حاولوا بكل جهدهم التهجم على الرفيق أبو احمد والرفيق الدكتور المختار ودكتور سعد والدكتور ألمرشدي وغيره من رموز البعث ولم يلوا جهدا في محاولة التشهير والتسقيط لكنهم كانوا كالكلاب التي تنبح على مسيرة عظيمة وعلى أروع ملحمة في التاريخ العراقي تقوم بها المقاومة العراقية ويقودها البعث العظيم

لماذا في هذا الوقت بالذات إن السعار الذي يعاني منه هؤلاء سببه شيء واحد فقد راهن هؤلاء التافهين على هزيمة البعث والمقاومة العراقية ولكن بعد إن ذاقت أمريكا الامريين من المقاومة العراقية ولم يستطع عملاء إيران أن يدمروا البعث العظيم على الرغم من مئات الآلاف من الشهداء والملايين من المهجريين وقانون الاجتثاث البغيض بقى صوت البعث عاليا مدويا في الأفاق وبداء سنين المقاومة البطلة تأتي أوكلها وتحصد نتائجها بان انهار الجيش الأمريكي إلى الدرجة التي ينسحب بها في جنح الظلام وقبل الموعد المقرر متسترا بعملائه وبعد أن أصبحت عمليتهم السياسية في مهب الريح تم استنفار طابور طويل من العملاء المتخفيين تحت شعار الوطنية والمواقع الوطنية للتشهير ومحاولة التغطية على الانهيار الكبير للمشروع الأمريكي الإيراني الصهيوني بالعراق وقد ذكرت التقارير عن تخصيص ملايين الدولارات للدور الإعلامي لتصرف على محطات تلفزيون وصحف ومجلات وتعطى لكتاب ولمواقع انترنيتية لأجل تلميع صورة المشروع الأمريكي ألصفوي الإسرائيلي واظهارة بمظهر المنتصر أو الموجود على الأقل داخل الساحة وتشير التقارير إن هناك مئات الآلاف من الدولارات صرفت على بعض المواقع التي تدعي المقاومة سابقا لشن حملة شيطنه ضد البعث والمقاومة العراقية التي تدار مباشرة من فيلق القدس أو من السي اي اي وهذا مانبه إليه البعث وفعلا بداءة عملية التساقط للمواقع التي فضحت نفسها باتخاذ الدور المشبوه بالدفاع عن مشروع إسرائيل وإيران وأمريكا بالمنطقة

مالذي يخيفهم في أبو خليل انأ أتصور إن للاسم المستعار تأثير نفسي كبير فهذا الاسم يذكرهم دائما بالجندي العراقي الباسل الذي استحق هذا اللقب والذي جرع إسرائيل المر وحمى دمشق من السقوط وهو نفسه الذي افشل مشروعهم بالتوسع على حساب العراق وأذاق الخميني السم الزعاف وهو نفسه الذي وقف ببسالة أمام جيش أمريكا وعملائها وهو نفسه الذي نزل تحت الأرض ليجعل من الثور الأمريكي الهائج بالعراق هدفا لسهامه التي تقتلهم من حيث لا يعلمون لذلك ارتبط هذا الاسم ارتباطا شرطيا بالرعب الذي يحسه الجندي الأمريكي حينما يخرج بدورية داخل العراق المحتل لأنه لايعرف في أي شارع وفي أي زاوية سيكون ملك الموت ينتظرهم وبالنتيجة هو رعب لعملائهم ايضا .

ثانيا هو نفسه الذي احتل بلده فحمل سيفا وقلما فان كان موضعا للطعن طعن وان كان موضعا للكتابة نزف حبرا ودما نحن حينما نذرنا نفسنا للدفاع عن العراق والعراقيين وعن أرضنا وشرفنا بإيصال المعلومة باستخدام الانترنيت لم يكن هذا أشرا ولا بطرا منا بل هو جزء من الصراع من اجل الأرض والعرض فمن حق شعبنا علينا أن نكشف لهم حقائق أولائك السفاحين والقتلة المجرمين الذين جاءوا مع المشروع الأمريكي الإيراني ألصفوي ومن حقنا أن نستخدم كل ما يتوفر تحت أيدينا من دراسات وأبحاث في هذا المجال فنحن لانبحث عن مجد شخصي ولا عن مكافئة نرتجيها بل نبحث عن إيصال المعلومة إلى اكبر قدر من العراقيين الشرفاء لتكن لهم سلاح ودرع يقون بها أفكارهم من الانخراط في مثل هذه المشاريع الهدامة التي تستهدف شعبنا وامتنا العربية العظيمة

فاكتبوا ماشئتم فلن يثنينا عن عزما نباح من ينبح من طراطير المحلة ولا تسقيط من يسقط فما دام فينا عرق ينبض ومادام فينا نفس سنبقى نفضح هؤلاء العملاء من خلف صبات الكونكريت إلى أن نرى عراقنا قد صار في أيدي أمينة عليه ترتجي خيره وخير أجياله . فلست أول من نبحت عليه الكلاب ولن أكون أخرهم فنحن نعلم إنكم لن تتوقفوا عن ماتفعلون مادام الدولار الأمريكي ومادام التومان الإيراني يصل إلى جيوبكم

و أود أن أطمئنهم بأننا في العراق لن نؤل جهدا في مقاومة الاحتلال عسكريا ومقاومته الاحتلال الثقافي والفكري للشعب العراقي عن طريق عملاء أمريكا وإيران وإسرائيل وطابورها الخامس في العراق ولبنان والسعودية والبحرين والكويت وان مشروع تقاسم المنطقة بين إسرائيل وإيران لن ينجح مادام هناك أناس وطنيين وقوميين شرفاء وسنعيد نشر كل الدراسات والأبحاث التي كتبت عن حقيقة هذا الدور ليطلع عليها العالم من جديد ونعيد تنشيط الذاكرة العراقية حول جرائمهم بالمنطقة .

وتحية للدكتور سليم طه التكريتي اول من نبه الى التحالف الايراني الصهيوني الامريكي بالتامر على العراق والبعث



ابو خليل التميمي / بغداد المسورة بكتل الاسمنت





الأحد، 5 سبتمبر 2010

حروب الشياطين والطابور الخامس ( ايران , امريكا ، اسرائيل )


ان تطور العلاقات القائمة بين "اسرائيل" وإيران وتحولها إلى ما يشبه التحالف الحقيقي غير المعلن بينهما. فعلى إيران حكومة وشعوباً بأن تعلن أنها بلد غير إسلامي، وإلافبماذا نبرر قيام مثل هذا التحالف بين طهران وتل أبيب؟ ثم لماذا لم نسمع عن الشعوب الإيرانية ما يؤكد بأنها شعوب إسلامية، وأنها غير راضية عن سياسة حكومة طهران إزاء "اسرائيل"، وتعلن تضامنها مع الشعوب العربية والإسلامية الأخرى في معاداة الصهيونية والنضال ضدها !! فانت دائما تسمع هذه النبرة "أن إيران لا يمكن أن تنسى أبداً أن العرب المسلمين هم الذين حطموا الإمبراطورية الإيرانية، ودمروا عرش الأكاسرة، وأخضعوا الإيرانيين للنفوذ العربي الإسلامي، ولذلك كان الإيرانيون منذ ذلك الوقت وما برحوا يتحالفون مع أي عنصر يعادي العرب والمسلمين .. وهذا الذي نطق به الملحق الصحفي الإيراني يشير إلى حقيقة تأريخية ثابتة وقديمة جداً تؤكد حقد الفرس على العنصرالعربي، ليس في الوقت الحاضر، ولا خلال العهد الإسلامي حسب وإنما إلى أبعد من ذلك بعصور قديمة ممعنة في القدم. فالتحالف بين ايران و"اليهودية" والصهيونية التي تمثلها "اسرائيل" لا يقتصر على عهد "الشاهات" ولا على عهد "الملالي، الدجالين وأسيادهم وكبيرهم "الخميني الدجال"، وإنما يمتد هذاالتحالف الفارسي الصهيوني إلى عشرات من القرون التي سبقت التأريخ الميلادي.

فإذا جاز لنا أن نعتبر الأكديين والبابليين، والآراميين والآشوريين فروعاً من العروبة على أساس أن العنصر المشترك بينهم هو العنصر السامي الواحد، فإننا نجد أن أول تحالف بين الفرس والصهاينة قد ظهر في التآمر على الدولة البابلية في العراق منذ القرن السادس قبل الميلاد. فما أن شعرت الأسرة الأخمينية التي استوطنت إقليم (عيلام) منحدرة من الأجزاء الشرقية الشمالية لإيران، بقوتها حتى بدأت تعد العدة لغزو بلاد بابل والقضاء على حضارتها التي كانت مزدهرة جداً في ذلك الوقت. ومع أن اليهود قد استفادوا جل الاستفادة أثناء وجودهم في بلاد بابل ، من حضارة البابليين وعلومهم ، إلى درجة أنهم وضعوا "التوراة" في بلاد بابل وعلى أساس معطيات التأريخ القديم للعراق ، ومع أنهم كانوا يمارسون شعائرهم وأعمالهم التجارية بمنتهى الحرية ، ومع ذلك فقد أبى اليهود إلا التآمر على الدولة البابلية والعصف بعظمتها ومدنيتها. فلقد أكدت المصادر التأريخية القديمة أن اليهود هم الذين حرضوا "كورش" ملك الأسرة الأخمينية على مهاجمة مدينة بابل في سنة 539 - 538 قبل الميلاد ..مهدوا له سبيل الاستيلاء عليها وتدميرها.

وقد ذكرت المصادر التأريخية أيضاً أن أحد عملاء "كورش" من اليهود قد خدع البابليين حين أدعى بأنه هرب من البطش الذي أنزله به "كورش" عندما عارض فكرته في غزو بابل، وتمادى في خدع البابلي حين استبسل في القضاء على الوحدات الفارسية الأولى التي دفع بها "كورش" لمحاصرة بابل، فنال بذلك ثقة البابليين فأوكلوا إليه أمر الدفاع، عن لعاصمة، وإذ ذاك أقدم على تنفيذ مؤامرته الدنيئة بأن فتح أبواب أسوار بابل أمام القوات الفارسية في الوقت الذي كان فيه أهل بابل يحتفلون بعيد السنة الجديدة. وعلى أثر ذلك أقمم كورش على مكافأة اليهود، بأن سمح لكل راغب منهم بالعودة إلى فلسطين، وأعاد إليهم كنوز الهيكل في أورشليم التي نقلها نبوخذ نصر ملك بابل، كما أمر كورش أيضاً بأن يعاد بناء الهيكل وأسوار أورشليم على حساب العاهل الاخميني. كما تزوج كورش من أخت "زور بابيل" الذي تزعم اليهود العائدين من السبي في العراق إلى فلسطين. ولقد ذكر "ابن العبري" في كتابه "مختصر تاريخ الدول" أن كورش عندما دخل بأخت "زوربابيل" ارتفعت في عينيه فقال لها "أطلبي ما شئت" فطلبت منه ن يسمح بعودة الأسرى اليهود إلى أورشليم وأن يأذن لهم بعمارتها.

وقد عين "زوربابيل" ذلك أول حاكم على أورشليم من قبل الدولة الاخمينية ، وشرع ببناء الهيكل، وإذ ذاك انبرت لمقاومته الأقوام التي كانت تسكن فلسطين في ذلك الوقت، وأجبرت الملك الاخميني "سميرد" الذي كان يحكم في سنة 523 قبل الميلاد إلى إصدار الأوامر بإيقاف أعمال البناء. ولكت ما لبث "دارا" الأول (521- 489 ق. م.) أن ألغى ذلك الأمر فأباح لليهود الاستمرار في إعادة بناء الهيكل والسور، كما سمح ارتخشتا (اردشير) (465- 489) قبل الميلاد لعدد جديد من المسبيين اليهود بالعودة إلى فلسطين. ولقد أصبح اليهود في عيش رخي لأن خلفاء "كورش" ، أطلقوا لهم الحرية الكاملة في ممارسة شعائرهم الدينية ، كما منحوهم حكما ذاتيا لإدارة شؤونهم وولوهم المناصب الرفيعة حتى في البلاط الاخمينى في العاصمة "سوسة". وتتحدث التوراة عن اليهودية "استير" التي حرضت الملك الاخميني على الفتك بوزيره الأول ومعتمده "هامان". كانت "استير" هذه متزوجة من ابن عمها "مردخاي". وحين راح "هامان" الوزير الأول في البلاط الاخميني يخطط لتنفيذ مذبحة جماعية ضد اليهود، دفع "مردخاي" بزوجته "استر" إلى أن تتودد إلى الملك "احشويرش" (486- 465 ق. م.) وأن تغريه بأن يتزوجها بدلا من زوجته الملكة "رشتي" وتد نجحت في ذلك، فتزوجها الملك واشترطت عليه أن يفتك بوزيره "هامان" ففعل ذلك وقتله شر قتلة. وما يزال اليهود حتى اليوم يحتفلون بذكرى مقتل عدوهم اللدود "هامان" وذلك في اليومين الرابع عشر والخامس عشر من شهر آذار كل سنة. وقرب ملوك الاخمينيين إليهم الكتبة من اليهود ووثقوا بهم. ومن هؤلاء الكتبة "ابن سرايا" الذي يعرف في التوراة باسم "النبي عزرا" أو "اليعازر"، وكان هذا موظفا في بلاط "ارتخشتا الأول" ومستشارا له ، واستطاع أن يحظى بموافقة الملك في العودة إلى فلسطين ومعه زهاء ألفين من اليهود الساكنين في العراق.

وقد زوده الملك برسائل توصية إلى عماله في فلسطين ليساعدوا "عزرا" على ما ينوي القيام به. ويقال أن القبر الموجود الآن في ناحية "العزير" شمالي القرنة هو قبر "عزرا" نفسه حيث توفي ودفن هناك بعد أن عاد إلى العراق لتنظيم الهجرات اليهودية إلى فلسطين. أما النبي اليهودي الآخر المعاصر لـ"عزرا" فهو "نحميا" وكان يعمل ساقيا في بلاط "ارتخنشا الأول، ولذلك ان لديه منزلة رفيعة، ورجاه بأن يسمح له بالعودة إلى أورشليم لبناء أسوارها من جديد، فأذن له الملك بذلك، وحمله رسائل توصية إلى عمال الفرس هناك،وعينه حاكما على "اليهودية" أي الضفة الغربية للأردن وذلك في سنة 445 ق. م. ويذكر المؤرخون أنه في عهد الملك الفارسي "أرتا خرسيس الثاني" (424- 358 ق. م.) قام العرب في فلسطين بقيادة ملكهم "جشم" بحركة مقاومة منظمة لحركات الاستيطان اليهودي في فلسطين التي قادها كل من "عزرا" و"نحيا" بتشجيع من الفرس، وتخطيط من لدنهم. نعود إلى تأريخ الأسرة الساسانية (226- 637 م) التي قضى عليها العرب المسلمون، فنجد أن الفرس قد أولوا اليهود سواء في فارس أم في العراق الذي استولوا عليه، اهتماما خاصا. فقد وطد اليهود علاقاتهم مع "سابور الثاني" (310- 379)، الذي عرف باسم "ذوالأكتاف" لبطشه بالمناضلين العرب وخلع أكتافهم ، وعاونوه في قتاله ضد العرب الذين كانوا في ذلك الوقت يسيطرون ليس على إقليم "الأحواز" العربي الحالي فحسب، بل وحتى على السواحل الشرقية من الخليج العربي بالإضافة إلى مناطق عميقة داخل بلاد فارس ذاتها. فكان اليهود يقدمون الهدايا الثمينة إلى البلاط الفارسي، وينالون مقابل ذلك الرعاية والحماية من الحكام الفرس، إلى درجة أن مجموعة كبيرة من البيوتات التجارية اليهودية قد وفدت من فلسطين إلى العراق لممارسة أعمالها فيه في عهد الحكم الساساني. ولم ينقطع التحالف الفارسي اليهودي حتى بعد أن ظهر الإسلام وانتشر في بلاد فارس وأقبلت أكثرية الفرس على اعتناقه . فلقد راح اليهود يتعاونون مع الفرس في الدس على الحكم الإسلامي وعلى الشريعة الإسلامية ذاتها ، بما كانوا يبتدعونه من مختلف البدع المضللة ،ابتداء من حركة "عبد الله بن سبأ" وانتهاء بالبابلية والبهائية وغيرها من الحركات الأخرى التي انبعثت في بلاد فارس وكانت كلها تستهدف العروبة والإسلام. وإذ نعود إلى العصر الحديث نرى أن ايران هي أولى البلدان الشرقية التي تلقفت الحركة الصهيونية وعملت على تنشيطها ،وبث الدعاية ، ومساعدة القائمين بها، وذلك بفضل الهيمنة المطلقة لليهود على الحياة الاقتصادية في ايران.

قد كانت إيران أول بلد تؤسس فيه المنظمات الصهيونية بعد الحرب العالمية الأولى، وأول الفروع لها، حيث تأسس أول فرع للوكالة اليهودية في طهران بعد الحرب العالمية الأولى مباشرة. ولقد تحولت ايران منذ أوائل سني العشرينات إلى مركز كبير وقوي من مراكز الصهيونية في "الشرق الأوسط" كما أصبحت إحدى المحطات الرئيسة التي يتجمع فيها اليهود الهاربون إلى فلسطين من العراق ومناطق الخليج العربي كله. وكانت المهمة الموكلة في الدرجة الأولى إلى القناصل الايرانيين الموجودين في بغداد، والكاظمية وكربلاء،والبصرة، وخانقين، هي تسهيل هرب اليهود من العراق إلى ايران كخطوة أولى لذهابهم إلى فلسطين. وحين قامت في سنة 1939، ضجة في الأوساط الصحفية في العراق، ولاسيما صحف "جمعية الهداية الإسلامية" ضد هذه الأعمال التي كان القناصل الايرانيون يقومون بها، توقفت المفوضية الايرانية في بغداد عن عملية تهريب اليهود إلى ايران وأبلغت قرارها هذا إلى القنصليات الأخرى في العراق. ومن بعد الاتصال بوزارة الخارجية الايرانية في هذا الشأن صدرت الأوامر منها إلى القنصليات الايرانية بأن تعاود منح سمات الدخول إلى ايران إلى اليهود كما كان عليه الأمر سابقا. ولقد وردت هذه المعلومات في برقية صادرة من مديرية شرطة البصرة إلى مديرية الشرطة العامة ببغداد مؤرخة في اليوم السابع من حزيران 1939 جاء فيها "بلغنا من مصدر موثوق بأن القناصل الايرانيين في العراق كانوا قد امتنعوا عن منح اليهود العراقيين سمات للدخول إلى ايران، وذلك بناء على الأمر الصادر إليهم من المفوضية الايرانية ببغداد. غير أنه بعد المخابرة مع وزارة الخارجية الايرانية، على ما اتصل بنا، صدر أمر آخر أعيدت بموجبه الحالة إلى ما كانت عليه في السابق وأعطيت السمات لليهود بدخولهم إلى ايران". وحين وقفت حكومة الدفاع الوطني برئاسة المرحوم رشيد عالي الكيلاني ذلك الموقف الحازم والصريح إزاء الصهيونية ونشاطها العدواني في العراق، أخذت الصحف الصهيونية تهاجم العراق على موقف هذا وكان من بينها جريدة "بالستاين بوست" (بريد فلسطين) التي تصدر بالإنكليزية في القدس، التي هاجمت حكومة الدفاع الوطني لأنها منعت حتى اليهود الايرانيين من الهجرة إلى فلسطين، حيث قالت في عددها الصادر في يوم 29 نيسان 1941 " هناك بعض المهاجرين اليهود في ايران، ولديهم شهادات هجرة إلى فلسطين، ولكنهم لم يستطيعوا ذلك بسبب رفض الحكومة العراقية منحهم تأشيرة مرور". ومنذ أن تحولت إيران إلى مستعمرة أمريكية خالصة، بعد أن كانت مستعمرة بريطانية، في أعقاب القضاء على حكومة (الدكتورمحمد مصدق) واستحواذ الاحتكارات البترولية الأمريكية على حصة الأسد من النفط الايراني، تضاعف النشاط الصهيوني في ايران تضاعفاً شديداً بحيث أصبحت "اسرائيل" تهيمن اقتصاديا وفكريا على ايران برمتها. فلم يقف الأمر عند حد إقامة علاقات دبلوماسية كاملة بين طهران وتل أبيب، بل تعدى ذلك إلى إنشاء أوثق العلاقات الاقتصادية والسياحية والثقافية بينهما. فقد قام بين "اسرائيل" وايرانتعاون اقتصادي واسع النطاق لم يقتصر على التبادل التجاري وحده، بل امتد إلى التعاون الاقتصادي والفني في مجالات الزراعة، والسياحة، والعمران وغيرها. فقد قفزت الصادرات "الاسرائيلية" إلى ايران من خمسة ملايين دولا رفي سنة 1963 إلى سبعة ملايين ونصف مليون دولار في سنة 1966، وذلك في أعقاب الاتفاقية التي وقحت بين البلدين في سنة 1962، والتي تضمنت قيام عدد من الخبراء الاسرائيليين" في الزراعة والمياه والسياحة وغيرها للعمل في ايران، هذا بالإضافة إلى قيام "اسرائيل" بتنفيذ العديد من المشاريع العمرانية والزراعية في ايران. وحين أغلقت قناة السويس في أعقاب حرب حزيران سنة 1967، بدأت تصدر منتجاتها مباشرة إلى ميناء "ايلات الاسرائيلي" ومن هناك تنقل إلى حيفا ليتم تصديرها إلى أوروبا وأمريكا. وكان إمداد ايران "لاسرائيل" بالنفط من أهم الوسائل التي أبقت الحياة نشطة داخل الكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة، التي أمدته بوسائل البقاء. فحين توقف ضخ النفط العراقي في الأنبوب الذي ينتهي في ميناء حيفا، في شهر نيسان 1948، توقفت المصفاة التي أنشأها الإنكليز هناك عن العمل نتيجة لذلك، لكن ايران ما لبثت أن عوضت عن النقص الحاصل في وصول النفط إلى "اسرائيل" فعادت تلك المصفاة التي اشترتها "اسرائيل" من الشركة الإنكليزية المالكة لها، إلى العمل من جديد، وتضاعف إنتاجها حتى بلغ في سنة 1968 أكثر من خمسة ملايين طن سنويا.

وشجع إمداد "اسرائيل" بالنفط الايراني، الذي كان يمثل أكثر من ستين في المائة من حاجة "اسرائيل" إليه، حكومة تل أبيب على بناء خط أنابيب لنقل النفط من "ايلات" إلى ميناء عسقلان على البحر الأبيض المتوسط ونقله من هناك إلى الأسواق الأوروبية. ومازالت "اسرائيل" حتى الآن تعتمد على النفط الايراني، وذلك لأن هذا النفط يؤمن لها فوائد أكثر، من ناحية فرق السعر، وفروق أجور الشحن وما شاكلها، فضلا عن تشغيل خطوط أنابيب "ايلات – حيفا - ايلات وعسقلان". وإلى اليوم لا نزال نجد البعض من الذين انخدعوا بالموقف الدعائي الايراني الذي وقفته بعض الفئات الإيرانية أثناء "الثورة" وبعد سقوط الشاه مباشرة إزاء القضية الفلسطينية أن يطبلوا ويزمروا كثيرا لذلك الموقف، وأن يكيلوا المديح المفرط لتلك الفئات،متجاهلين مرور أكثر من نصف قرن من الزمن لم تبد خلاله أية فئة أو منظمة أوجماعة في إيران عملياً وعلى أرض الواقع وليس بالكلام وبعض المؤتمرات التي لم تجدي أي انتصار لحق العرب في فلسطين سوى النقد الكلامي وتأجيج العواطف ليس إلا، وإلا فليخبرنا أي من هؤلاء المتفذلكين ماذا قدمت إيران عملياً للمقاومة الفلسطينية! هل قدمت لهم حبة دواء أو قيمة ثمن لشجرة اقتلعتها قوى الاحتلال الصهيوني أو حتى ثمن كيلو خبز لأي عائلة فلسطينية في أي من بقاع فلسطين المحتلة، وعلى الرغم من ذلك نقول أنه ربما قدّم نظام الملالي في إيران بعض ثمن الأسلحة أو رواتب لمنظمات مشبوهة طائفياً، ولكن نحن لانتحدث عن تلك المنظمات أو التنظيمات لأنها معروفة لأبناء فلسطين العربية كما هي معروفة لكل متابع لقضية فلسطين منذ عام 1948 وحتى اليوم، ربما يقول قائل أنهم مثل الأنظمة العربية تدين وتستنكر ولا تفعل سوى ما يملى عليها من قبل محافل الشر الدولية التي تقودها إدارة الشر الأمريكية، نقول أن ذلك صحيح منذ منتصف تسعينات القرن الماضي إثر توقيع اتفاقية الذل في أوسلو عام 1993، ولكن كل الأنظمة العربية ودون استثناء ورغم كل الخلافات فيما بينها و منذ عام 1948 وحتى تاريخ الإعلان عن قيام المقاومة الفلسطينية وتشكيل وحداتها المقاتلة ضد الكيان الغاصب لفلسطين في بداية عالم 1965، كلها شاركت مباشرة بأعمال عسكرية قبل ذلك التاريخ ولاحقا احتضنت المقاومة وقدمت لاحقا كل الدعم المادي والعسكري وغير ذلك من صنوف الدعم للمقاومة الفلسطينية، وهذا يحتاج لمجلدات وبحوث وليس هنا مجاله، وعلى الرغم من كل ذلك أيضاً قد يقول قائل أن المقاومة في لبنان التي تسمى "حزب الله" حالياً أنها حصلت على الدعم العسكري من إيران وأنها قاومت الغزو الصهيوني للبنان بسلاح ايراني !!!، لمثل هذا القول نقول كما قلنا مراراً وتكراراً أن أي قوة ومهما اختلفنا أو تطابقنا معها في الرأي والموقف تقول عملياً لا لأمريكا ولا للصهيونية ولا للعنصرية فنحن نؤيدها بتطبيق ذلك على أرض الواقع، وأنتعاطف الجماهير في كل مكان كما أن تعاطف الأمتين العربية والإسلامية مع "حزب الله" لم يأت لأنه "ديني" أو لأنه ايراني أو عربي مع العلم أن هذا الحزب لا يختلف موقفه عن أي نظام عربي يعترف بالكيان الغاصب ويحاوره مباشرة أو بطريقة غير مباشرة المهم في النهاية أن هذا الحزب يحاور ويعترف بالكيان الغاصب، وأن مواقفه المعلنة تدل على أنه يكيل بمكيال ايراني صفوي فهو ضد المقاومة الوطنية في العراق أي أنهه مثل "جماعة الحكيم" ومثل "جماعة الصدر" ومثل "جماعة فرق الموت" وغيرهم في عراق الحضارات والتاريخ ،وأن الأموال التي دفعها للمتضررين جراء العدوان الصهيوني على لبنان إنما جاءت من نظام الملالي في ايران ......

وأخيراً لا بد من القول أن أي ادعاء بأن ايران ونظامها يبقى نظام عنصري حاقد حتى وإن قدم لجماعة "حزب الله" في لبنان الدعم العسكري والمادي فأن لذلك حسابات خاصة في معركته الأمريكان من أجل السيطرة والتمدد وخلق بؤر ملتهبة تشتعل لدى أول شرارة ضد العرب وضد المسلمين، وأن أي إدعاء آخر لا يقوم على أي سند تاريخي أو حتى على سندمنطقي أيضاً، لا يمكن القبول به ذلك أن العنصر الصفوي الذي تميز بالحقد على العنصر العربي والكيد له خلال العصور، لا يمكن أن يظهر عطفه أومساندته لعرب فلسطين في صراعهم الطويل مع الاستعمار والصهيونية، ولنا فيما حدث ويحدث في عراق الحضارات والتاريخ أمثولة واضحة لا تحتاج لأي تفسير،وقد افتخر بها عدد من قادة ملالي ايران عندما أعلنوا مساندتهم لقوى الشر الصهيو-أمريكية في احتلال العراق!! لذلك لا بد من أن تحل الوطنية والقومية في نفوس أبناء الأمة العربية محل المذهبية والطائفية لأن - الدين لله والوطن للجميع - كي تعود للأمة عزتها ومجدها وسيادتها، ولتزهو وتفتخر بنشر العلاقات الإنسانية للبشرية في عالم تتحكم فيه قوى الشر الصهيو- أمريكية حيث بات الإنسان بالنسبة لهم سلعة يتاجرون به باسم الإنسانية وباسم حقوق الإنسان وباسم الحرية والديمقراطية وهم أبعد عن ذلك بمئات السنين الضوئية

أميركا.. ايران.. بين تحالف المصالح ام صراعها

هناك حاجة لضبط الرؤية.. على عقرب الثواني.. بهدف تفكيك، وتركيب، واعادة صياغة المشهد، للوصول إلى رؤية الصراع والتحالف.. بين القوى الفاعلة على الساحة الشرق أوسطية، والقوى المرتبكة لدرجة الشلل، فالمنطقة تشهد حالة مخاض .. عكسها بهذا الشكل أو ذاك تقرير بيكر - هاملتون عن هذه المنطقة.. كتقرير نظري استشاري لا يعني الكثير في ترجمة السياسة الاميركية على الارض.. فالسياسة لا تصنع على الهواء.. وانما في الغرف المغلقة.. ولا داعي لتحميل هذا - التقرير- اكثر مما يحتمل كما فعل كثيرون سواء نحو الصراع الفلسطيني - الاسرائيلي أو نحو العلاقة الاميركية مع كل من ايران وسورية، او نحو غير ذلك.

سرّ تدمير العراق..

كانت الحرب العراقية - الايرانية التي امتدت ثماني سنوات.. في وقعها صراعاً اقليمياً على النفوذ.. في المنطقة، وانتهت الحرب بتفوق عراقي واضح وقف لااطلاق النار بين الطرفين، واتخذ الصراع شكلاً آخر بالانطواء على الذات، باستثناء خطوة العراق نحو الكويت، التي جاءت في سياق تقوية الدور الاقليمي للعراق بعد الحرب.. لكن (( العدائية النظرية )) .. الايرانية لاميركا.. كانت صارخة جداً.. فلماذا اختار الاميركيون العراق كهدف لتدميره ؟؟؟؟

القول باحتلاله للكويت لا ينطوي على اية دقة.. في الرؤية.. وخاصة بعد الانسحاب.. وهو ايضاً غيركافٍ لهذا الاحتلال التدميري للعراق.. وهكذا هناك حاجة للعودة نحو الحرب بين طهران وبغداد.

عودة خاطفة كافية للقول بأن واشنطن كانت تعمل على خط العاصمتين، وذلك بهدف واضح هو تدمير هاتين القوتين الاقليمية كمصلحة اميركية واضحة، ومن مصدر مقرب، اكثر من وفد اميركي زار بغداد ، ولكن النتيجة لم تكن كما اراد الاميركيون ، واعتمد العراق سياسة اللعب على القوى الدولية، بين ثلاث عواصم أساسية موسكو، باريس، وواشنطن، حتى انتهت الحرب في شهر آب العام ثمانية وثمانين من القرن الماضي.

فهل هذه الاتصالات الاميركية مع طهران وبغداد خلال الحرب بينهما هي السبب وراء وضع العراق على هدف التدمير- واعادته عقوداً طويلة نحو الوراء كما تحدث مسؤولون اميركيون ؟؟؟

العراق ولاسباب جغرافية وتاريخية واقتصادية.. لم يكن يخفي طموحه الاقليمي.. بل كان الطموح صارخاً.. وان كان - هناك طموح ايراني، مثله شعار - تصدير الثورة الايرانية- ويبدو ان حسابات واشنطن ( باسناد العراق على قاعدة عربية ) وبذلك سهولة تعاظم دوره الاقليمي كان وراء هذا الاستهداف، وفي سياق الصراع في الخليج العربي، الصراع التاريخي.. فان استهداف العراق هو مصلحة ايرانية بقدر ما هي اميركية وربما اكثر من ذلك كما تقول الوقائع على الارض!!!

ان حرب احتلال العراق وتدميره لم تكن حرباً اميركية صرفة ولكنها كانت حرباً مشتركة بين طهران وواشنطن..ووقائع ما قبل الحرب بفتح قنوات مع ما تسمى المعارضة العراقية في ايران وما بعدها.. تدل على ذلك بالقطع.

الاحتلال المشترك للعراق

حين صرخ فرانكو في الحرب الاهلية الاسبانية، انتصرت بالطابور الخامس فان الاميركيين احتفظوا بالسر حتى الآن وهو.. لم يحتلوا بغداد بهذه السرعة القياسية سوى ايضاً بفعل الطابور الخامس الايراني.. الذي حطم تمثال صدام واستقبل قوات الاحتلال الاميركي في بغداد.. كتعبير رمزي عن هذا التحالف الايراني - الاميركي.

اميركا في حربها واحتلالها للعراق العام 3002، لم يكن رهانها على بعض العملاء الصغار.. وانما على الدور الايراني.. وعملاء ايران.. فالاتصالات بين هؤلاء وواشنطن تكثفت قبل الحرب.. استعداداً لشن هذه الحرب واحتلال بغداد.

في اللحظة الاولى لاطلاق اول صاروخ اميركي على بغداد كانت قوات ( العراق الايرانية ) قد بدأت دخول العراق من جميع الجهات.. بقيادات ومستشارين ايرانيين وبالتنسيق الكامل مع طهران.. التي وضعت جهاز استخباراتها تحت تصرف الاميركيين عن طريق عملائهم.. وهكذا لم تتقدم القوات الاميركية لبغداد الا بعد ان كان الايرانيون عبر وكلائهم محمد باقر الحكيم وعبد العزيز الحكيم والمالكي والعنزي وعز الدين سليم ومجيد الخوؤي وبمباركة السستاني ومقتدى الصدر.. وغيرهما قد سيطروا على بغداد.. وكان الفضل الاساسي لهم..

بعد انتهاء المعركة.. واستقرار الاحتلال في بغداد.. بدأ تقديم الثمن.. فالاميركيون لم يعطوا السلطة لعملائهم الذين اعدوهم منذ سنوات.. أمثال احمد الجلبي وجماعة الوفاق والحزب الاسلامي والحزب الشيوعي بل قدموها.. لوكلاء ايران ورجالها الذين تحالفوا معهم في الحرب والاحتلال.. وهكذا اصبح ال الحكيم .. الحاكم المطلق الاول في العراق وان كان - في سجن المنطقة الخضراء في وسط بغداد.

ومنذ الاحتلال يلعب دورا في التنسيق بين واشنطن وطهران كما تقول تحركاته المكوكية.. السرية والعلنية.. بين هاتين العاصمتين وفقاً لتقاسم (كعكة العراق) بينهما.. وليس المالكي ومن قبله علاوي.. سوى (ديكور) فقط امام الحكيم الذي يملك الميليشيات على الارض، وهي التي تتعاون مع القوات الاميركية في حرب القتل والخطف والتدمير والاعتقال في العراق.

العراق بين كماشة احتلالين

وفقاً للغة المصالح فان تدمير العراق.. كان هدية "استراتيجية" اميركية للايرانيين.. الذي شكل (عقدة) تاريخية ايرانية امام الاندفاع نحو الغرب العربي.. المجال التوسعي الوحيد للايرانيين للعب دور اقليمي في المنطقة.. خاصة ان (الورقة) المذهبية هي الورقة الوحيدة التي في يدهم ليلعبوها.. مع اللعبة الحالية.. التي دون هذه الورقة لا قيمة لها..

المقاومة العراقية وجدت نفسها ومنذ البدء في مواجهة تحالف بين احتلالين، الاميركي والايراني.. الاول المكشوف.. والواضح وهذا الاسهل ، والثاني.. الذي استند إلى مذهبية شيعية ويقاتل المقاومة تحت لافتة (العراق الجديد) ولا يخفي توجهه في تقسيم العراق الى دول طائفية عرقية كمصلحة استراتيجية لايران.. اكثر منها لاميركا.. فعراقيو ايران لا يخفون توجهاتهم في دولة الجنوب الشيعي.. الموالية وبالمطلق لطهران.. واذا ما قسم العراق.. فانها تكون (الضربة القاسمة) لشيء اسمه العراق.. وهذا ما تريده طهران..

من الطبيعي، في ضوء هذا الواقع الاحتلالي للعراق.. ان تجد المقاومة العراقية نفسها.. في بعض الاحيان مرتبكة.. لانها تشن حرباً ضد احتلالين معاً.. ولكل احتلال اهدافه الراهنة والمستقبلية في العراق.. فالهدف المشترك تدمير العراق.. ولكن ماذا بعد تحقيق هذا الهدف..؟!

هذا هو السؤال الذي بدأ يواجه واشنطن.. في رؤيتها للعراق.. وللشرق الاوسط بشكل عام.. والذي حاولت لجنة بيكر - هاملتون الاشارة اليه؟! فهل بدأ التحالف الاميركي - الايراني في العراق ينهار؟! هل وصلت اللعبة المشتركة بينها في العراق لنهايتها؟! الايرانيون.. لا يريدون - تراجع الاميركيين في العراق- وهذا ما عبر عنه (ازلامها) بمعارضتهم لخروج القوات الاميركية في اللحظة الراهنة؟!

والسبب ببساطة.. ان وجه ايران الحقيقي في العراق الذي يختبئ خلف القوات الاميركية سيظهر.. وستأخذ المقاومة منحى آخر في تركيز اهدافها على "عملاء ايران" التي بالتأكيد ستتدخل بشكل مباشر عبر قواتها في العراق.. وبذلك سيتم فضح دورها الاقليمي وستنكشف اهدافها.

صراع صهيوني فارسي على احتلال الوطن العربي

الصراع في المنطقة بين اميركا.. وايران.. الذي يأخذ في احيان كثيرة شكل التحالف كما هو الحال في العراق.. الموجودون فيها عناصر من جهاز المخابرات الاسرائيلي، وشكل الاختلاف في بعض الاحيان.. هدفه الاول والاخير العرب.. الذين يعتقد بعضهم ان ايران تخوض معركة ضد الاميركيين.. وبعضهم الآخر ان اميركا تخوض معركتهم ضد ايران.. وهذا قمة الغباء في السياسة.. فالقوتان تخوضان معركة مصالحهما المشتركة على جثة العرب.. الغائبين وبالمطلق عن صورة ما يرسم لوطنهم، ما بين تل ابيب وطهران.. ليس صراع نفي الآخر.. وبالمطلق وانما صراع على الاستحواذ على المنطقة.. وتقاسمها ايران تأخذ الشرق والدولة العبرية تأخذ الغرب ويتم التعاون بينهما على ذلك.. لكن الشرق عند الاميركيين.. (النفط) هو الاهم من الغرب المفلس مادياً..

وبفرضية سؤال المصالح.. هل توجد مصالح ايرانية في ازالة الدولة العبرية من الوجود.. أم مصلحتها في بقائها؟؟؟

الاجابة واضحة.. مصلحة ايران في ابقاء وضع العرب ضعيفاً، والدولة العبرية عامل اضعاف اساسي.. وتاريخياً.. بالضبط كما كانت مصلحة الدولة العبرية خلال الحرب بين العراق وايران، في عدم اضعاف الدولة الايرانية لدرجة الصفر.. لهذا بالضبط فان حرب الشعارات التي تخوضها طهران ضد اسرائيل.. هي جزء من لعبة اقليمية ضحيتها العرب..

ان حرب حزب الله مع الكيان الصهيوني - والحرب عادة تقاس بنتائجها.. أظهرت وبوضوح.. ان هدف ايران الاستحواذ على لبنان.. ولا علاقة لذلك.. بالكيان الصهيوني الا كوسيلة تعبوية لتحقيق هذا الهدف.. وكما المشهد الاقليمي واضح فان المشهد اللبناني اختصار له.. فالصراع في لبنان على السلطة هو صراع اميركي - ايراني.. والعرب هم الغائب الاول عن ذلك.

ولا توجد اية ضمانات في حال حسم هذا الصراع - جدلياً- لصالح حزب الله.. ان لا يظهر التحالف من جديد في لبنان بين ايران واميركا.. كما هو الحال في العراق..

ان الرأي القائل بان مصلحة ايران في تصعيد التوترات مع الاميركيين.. في لبنان وفلسطين..الخ.. لا ينطوي على دقة كاملة في ضوء مصلحتهم للتهدئة في العراق عبر قمع المقاومة العراقية.

بأي اتجاه ستكون علاقة الصراع والتحالف بين واشنطن وطهران

لم يكن انضمام المانيا للدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن - على خط بحث الملف النووي الايراني- صدفة.. او جاء هكذا.. فالوقائع تدل على ان خط الاتصال بين تل ابيب وطهران يمر عبر المانيا وليس في عمليات تبادل الأسرى التي جرت بين حزب الله وتل ابيب، التي كان الالمانيون الحاضرين الوحيدين فيها , سوى دلالة ومؤشر فقط على هذا الدور الالماني.. فالاتصالات بين طهران وتل ابيب لم تنقطع بعد الثورة الخمينية.. الا فترة قليلة، ومن ثم عادت بينهما لحسابات المصالح المشتركة والتشابك في العلاقة بينهما تاريخياً.. ويلعب اليهود الايرانيون دوراً بارزاً في ذلك.. وكانت المانيا اللاعب الدولي الابرز على الخط في حرب حزب الله تل ابيب.

ان علاقة التحالف والصراع بين واشنطن وطهران مرتبطة بما سيكون على هذا الخط.. من متغيرات.. وهي محكومة بالسرية الكاملة من قبل الطرفين الاسرائيلي والايراني.. فالتصعيد والتهدئة بينهما مرتبطان بالمفاوضات السرية المتواصلة بينهما.. ولا علاقة للعرب والفلسطينيين بها، الا كضحايا..

مؤشرات التهدئة في فلسطين، ومحاولات التهدئة التي بذلتها واشنطن خلال الاسبوعين الماضيين، تدل على وجود شيء جديد تحت الطاولة وحتى عملية الشد على الساحة اللبنانية بينهما.. وتوقيتها.. فهل هناك صفقة بين واشنطن وطهران عن طريق المانيا؟؟؟ أم هناك حالة من الاستعداد والتحضير لجولة جديدة من تصعيد الصراع

في الاجابة لا يوجد اي دور للعرب الذين يلعبون دور الوكيل سواء لواشنطن او لطهران، فقط دورهم اكثر من سلبي رغم ان هذا الصراع الاقليمي يستهدفهم اولاً واخيراً..

ان سياسية التهدئة الاميركية، او محاولة التهدئة على خط الصراع بين الفلسطينيين والاسرائيليين.. وعلى الخط العراقي.. مقابل التصعيد الايراني في لبنان.. تنطوي على دلالة أن مرحلة من الشد بدأت بين الطرفين.. فهل ستنتهي الى الصدام ام الى انفراج وتحالف جديد ؟؟؟

الاجابة تحتاج للانتظار.. للفترة القليلة المقبلة.. فقط العرب هم الغائبون رغم انهم الضحية لهذا الصراع والتحالف بين اميركا.. وايران



ابو خليل التميمي / بغداد المسورة بكتل الاسمنت



السبت، 21 أغسطس 2010

صراع حراس المصالح الامريكية

صراع حراس المصالح الامريكية



بعد الحرب العالمية الثانية اصبح الدرس القاسي لاوربا مفهوما وواضح المعالم وبني على خلفية هذا الدرس عصبة الامم المتحدة كهيئة عالمية لحل الخلافات بصورة عادلة ومنصفة للعالم ولكي لا يتكرر الخطأ الذي حصل بمعاهده فرساي بين القوات المتحالفة والمحور ... والذي نتج عنه إذلال كبير لألمانيا مما ولد روح الانتقام القومية للألمان لاستعادة الكرامة المفقودة فأنتج الحزب النازي الالماني وكان سبب لقيام حرب عالمية ثانية ذهب ضحيتها ملايين البشر بقسوة كبيرة وبمذابح رهيبة بين العالم في ذلك الوقت ونتج عنه انقسام ألمانيا و أوروبا ..

ويمكن لنا استعارة نفس المفهوم لنسقطه على ماجرى في 2003 في الحرب الشرسة التي قادتها اقوى قوة استعمارية بالعالم وهي امريكا ضد بلد مثل العراق الذي لم يكن له دور في احداث 11سبتمبر ولم يكن يحمي القاعدة ولا يمتلك اسلحة للدمار الشامل ... المضحك في الموضوع هو مبرر جورج بوش الذي كشفه مستشار المانيا شرويدر ان جورج بوش كان يريد شن حرب مقدسة صليبة ضد العراق وضد ياجوج وماجوج وهو من أغبى تصريحات وتفسيرات الحرب مما يدلل على آن الديمقراطية لا توصل للبيت الأبيض إلا الاغبياء والشاذين فكريا وهذا تاكيد لنظرية فولتير بالديموقراطية .

إن من عيوب الديمقراطية هو حصر السلطة في جمع اصوات العامة وقد ينتخب الشعب اكثر الناس بلادة وغباء ويضعهم في اعلى مناصب الدولة لا لشيء الا لمقدرتهم على تملقهم للشعب وخداعهم ......ان من يقود امريكا ليس هؤلاء الامعات بل من يقودها هي حكومة الظلم الامريكية التي تم التحدث عنها كثيرا وهي مقامة من اصحاب الشركات الضخمة وحماة الرأسمالية العالمية واصحاب شركات السلاح والنفط هذا الكارتل الذي يبنى العولمة و يقود ويتسيد على الامور في التحكم بالعالم ...

فالسبب الحقيقي للحرب هو تدمير القوة و الإمكانات العراقية بالكامل وتأخير العراق اكثر من خمسين سنة عن دول الجوار له خصوصا الدول العربية وايران ومئة سنة عن اسرائيل كل هذا من اجل منع العراق من استعادة القوة الازمة لكي ينهض من جديد كقوة اقليمية تعيد ترتيب الخريطة السياسية او ان تنتقم من الدول التي شاركت في ضربها في 1990 فلذلك من الواضح جدا الضغط العربي وخصوصا الكويتي والسعودي والقطري والاماراتي والسوري والمصري باتجاه اعادة العراق الى ما قبل عصر الانوار او الحضارة فهذه الدول تعرف ان عراق قوي قد يعيد تشكيل الخريطة السياسية وخصوصا في ظل وجود لحزب قومي ايدلوجي كحزب البعث ونظام ثوري يحكم العراق ستكون اول من يدفع الثمن في حالة تخلي امريكا عن الحصار المفروض على العراق والذي ذهب ضحيته اكثر من مليون طفل عراقي ودمر البنى التحتية للعراق لكنه ابقى العراق محتفض برجالة الذين بنو نهضته في السبعينات ودافعوا عنه في الثمانينات ...

فجيش عقائدي كالجيش العراقي لن يقبل بالاذلال الذي حصل في خيمة صفوان لذلك سيكون متحفزا لاعادة الاعتبار للقيم العسكرية العراقية في حالة حصوله على فرصة مؤاتية ... وهذا مافهمته جيدا حكومة الاحتكارات العالمية ومعاهد الدراسات في امريكا والتي اوعزت باعادة العراق الى عصر ماقبل الحضارة كما قال جيمس بيكر لطارق عزيز في مؤتمر جنيف قبل الحرب مهما كانت التضحيات ومهما كان الثمن الذي تعهدت دول مثل السعودية والكويت بدفعه مقدما كما ساعدت دول كمصر وغيرها في اعطاء شرعية لهذا العمل

فكان السبب الرئيسي للحرب على العراق هي عدم السماح بقيام المانيا ثانية ومن هنا انبثقت خطة تقسيم العراق واضعافة ومن هنا لن نستغرب حل الجيش من قبل بول بريمر ولن نستغرب اجتثاث البعث فقد كان من موجبات تنفيذ هذه الخطة ولاعطاء شرعية لتنفيذها كانت امريكا بحاجة الى عملاء لتنفيذ الخطة الخاصة بتصفية الطياريين والضباط والبعثيين العلماء والمهندسيين والمفكريين العراقيين وكذلك اعطاء شرعية للنظام الجديد الذي يراد له ان يقوم على انقاظ هذا التدمير الذي حدث ....

ولم يكن من الصعب على امريكا الحصول على مثل هؤلاء فالمؤسسة الدينية مليئة بالذين مستعدون للقتل باسم الله والى التدمير باسم الإرادة الإلهية والحقيقة كانت المؤسسة الدينية دائما هي السند القوي لكل تدمير يحصل بالعالم فقتل مئتين شخص بضمير مرتاح يحتاج فقط إلى أمر إلهي يقوله السيد أو الشيخ او حتى القس لانك ستقتل باسم الرب فستكافا بجنة وسيكون ضميرك مرتاح !!!

وبنظرة سريعة الى كلاب المشروع الأمريكي بالعراق فتجد بينهم رابط مشترك هو التربية الدينية فطارق الهاشمي او عدنان الدليمي والنجيفي او الاسطورة الزرقاوي او الشبح ابو عمر البغدادي هم نتاج التربية الدينية السنية وكذلك الحكيم والجعفري والمالكي ومقتدى الصدر وصادق الحكيم وغيرهم كثيرين هم نتاج المدرسة الدينية الشيعية ومعهم ابو درع وحسن سالم وغيرهم من القتلة ومن الطرف الاخر ترى ان حتى العلمانيين او من يدعون العلمانية هم نتاج تربية دينية من نوع خاص فعلاوي والجلبي وعادل عبد المهدي والجادرجي والباججي هم تربية كلية بغداد او تربية الاباء اليسوعيين في هذه المدرسة والتي تطورت بعد ذلك لتصبح الجامعات الامريكية في العالم العربي وهنا يكون من الواضح ان كل هؤلاء يملكون نفس المشروع او بالاحرى هم من نفس النوع فلايوجد اختلاف كبير بينهم سوى بالتسمية المذهبية فقط.

فالصراع الحاصل بينهم الان على كرسي رئاسة الوزراء أو الوزارات السيادية او حتى على مقدار نوع وكمية المقاولات بالعراق هو صراع بين افراد من نفس النوع لا يختلف احدهم عن الأخر إلا بمن هو أسوأ من السيئ فما يسمى بالنظام الديموقراطي الامريكي بالعراق هو تجسيد حي للفشل في الفكر وفي التطبيق. فأن وجهت السؤال إلى أي من الفريقين المتصارعين على الكرسي ما هو جل طموحك ليتضح لك انه طموح لا يتعدى المذهبية أو الطائفية او المناطقية . أما موضوع بناء عراق قوي ومتنامي القوة فهذا يعتبر من ابعد مما يفكرون به ... فالسنة يريدون اخراج معتقليهم ويريدون مقاولات اكثر في مناطقهم ويريدون أرباح أكثر لأحزابهم وكذلك الشيعة فهم يعتقدون بصورة خاطئة انهم حصلوا على مايقولون انهم فقدوه من الف واربعمئة سنه اما الاكراد فالقضية لاتتجاوز المناطق النفطية المتنازع عليها لاجل اقامه اقليمهم الخاص والانفصال عن العراق ..

فالعملية لاتتجاوز صراع افراد من نفس النوع وبنفس طريقة التفكير وكل منهم يمثل اجندة سياسية لدولة مجاورة تريد ان تبعد العراق عن محاسبتها عن دورها الخياني والتامري على العراق فلا تجد في اولويات هؤلاء بناء عراق قوي او يمتلك اقتصاد مزدهر او بناء ثقافي كبير فلا تتعدى مشاريعهم تصدير نفط وتوزيعه على بطالة مقنعة لااكثر من اربع الالاف موظف وعسكري بالعراق واخذ حصصهم وعمولاتهم والمهم هذا البرود الكبير من الادارة الامريكية وادارة اوباما تحديدا لما يجري بالعراق وهذا دليل على نجاح امريكا في زرع ما يريدون ولم يعد يهمها ماتنتجه هذه العملية الطمو قراطية من شكل لنظام معين بالعراق وكل ما يهم الامريكان الان هو الخروج الكامل او ابقاء جنود لها وهذا يتطلبه وجود حكومة تبصم بحافرها الأيمن علي مثل هذه الاتفاقيات ..

اما بالضد من هؤلاء فيوجد شعب متوثب مل من تصرفاتهم الرعناء التي اضاعت الحرث والنسل شعب متوثب لاستعادة كرامته ومداواة جراحة وبناء وحدته الاجتماعية والانسانية شعب حمل السلاح ليقاتل دفاعا عن شرفه الذي اغتصب في سجون المالكي وسجون الامريكان وسجون علاوي قبلهم شعب سيقول كلمته بقوة السلاح وهو الضد النوعي لهؤلاء الاقزام فالامريكان اعادونا الى عشرات السنين الى الوراء لكنهم لم يعيدوا روح الثورة في داخلنا ولم يطفؤا نار القصاص التي تتوقد في داخل كل مقاوم شريف حمل السلاح دفاعا عن شرفه سواء كان شرفه العسكري او كان شرفه الشخصي فروح ثورة العراق التحررية مازالت بايدي امينة ومازالت مشاعلها متقدة جذوتها في صدور ابطالنا في شمال وجنوب ووسط وغرب وشرق العراق هؤلاء الابطال اللذين عرقلوا مشروع امريكا ومشروع عملائها ..

فمن اخرج البريطانيين من البصرة والعمارة ومن جعل حياة الامريكان جحيم في الانبار والفلوجة لن توقفهم مقاولات الصحوات ولا مزايدات علاوي ولا تفاهات النجيفي ولن يوقفهم مشروع الحكيم ألتقسيمي ولا المالكي (ابو ناطيها ) ولن ينفع أبواقهم الدعائية صراعاتها التافهه من ان اجل ان تكون مكنسة تنظف الطريق امام علاوي او المالكي لكي يجلس على كرسي العراق فهذا الكرسي لا يستحقه الا من يعيد للعراق نهضته وكرامته التي اهينت من دول العدوان فهو لايليق بالامعات خريجي مدارس العهر الدينية ولا من رباهم الغربيين لخدمه مصالح عليا للامبراطوريات المالية .

ولن ينفع دول الارهاب المحيطة بنا من ايرانيين وسعوديين وغيرهم مايصدرون الينا من ارهاب وما يقتلون من العراقيين بايدي ملشيات منحازة لهم فالدماء العراقية عزيزة وغالية وتطلب ثأرها دائما ولم ينم العراقيين يوما على ذل او على عار يحسون بهم فاقول لهم تجنبوا صولة الاسود اسود بابل وشنعار اسود اشور واكد اسود العشائر العراقية البطلة فالمحتل يلملم متاعه وجروحة وقتلاه ويرحل اما نحن وانتم فلا سلام لمن لايريد سلام ولايصنع لكم هؤلاء الامعات الذين تدعمونهم سلام ابدا

فبأسا لحراس المصالح الامريكية