الأربعاء، 11 مارس 2009

موسم سقوط اوراق التوت ( الركابي مثلا )

موسم سقوط اوراق التوت ( الركابي مثلا )
خبرين قرأتهم في احد المواقع احدهما مناقض إلى الأخر تناقض الماء والنار وتناقض الظلام والضؤ تناقض المقاوم مع الخائن المنبطح لأمريكا يتكلم احدهما عن طفلين عراقيين بعمر عشرة وإحدى عشر سنة يعني وردتين من ورود العراق ولبنتين عراقيتين واعدتين بان يكونوا رجال من رجال هذا البلد الذي لم يبخل علينا بالرجال الرجال الذين استفزوا أقوى قوى الكونية لمواجهتهم أولئك الأسود الذين استفزوا كل قطعان الذئاب بالكون ضدهم ولأنهم اسود لم ينفع معهم قتال بنات أوى وضباع متفرقة بل احتاجت حيوانات الغابة أن تتحد ضدهم بحلف الشيطان لأنها جربت القتال مفردة وخسرت حروبها مع هذا الأسد ..
هذا الأسد الذي أنتج أشبالا بعمر الوردود لها لغة الرجال وتصرفات الرجال أبناء العشائر والدوايين الذين لم يقبلوا على أنفسهم أن يلوث تاريخهم بالحياة فقد فهم هؤلاء الأطفال أن التقاط صورة مع المحتل ستصبح عار يلاحقهم ما عاشوا وما بقوا وسيورثون هذا العار إلى أبنائهم وأبناء أبنائهم انهوا الفهم الصحيح للأمور واستخدام ميزان الشرف والعقل لقياسها فالتصرفات التي تصدر عن الشخص هي ميزان حياته هؤلاء الأطفال رفضوا أن يلتقط لهم مصور أسيوي صورة وهم قرب الجنود الأمريكان رفضوا أن يراهم شعوب شرق أسيا وهم واقفون قرب جندي أمريكي محتل مدجج بالسلاح رفضوا أن يقفوا مع من قتل أبائهم وأعمامهم وخوالهم وأبناء بلدهم وفوق هذا وذاك كان جوابهم أقسى من الرفض قالوها مدوية نحن نرفض أن نقف قرب الجنود الذين احتلوا بلدنا بعثت هذه القطة قشعريرة في جسمي قشعريرة فرح وزهوا وأمل بمستقبل هؤلاء رجاله نعم أنهم رجال الغد العراقي هؤلاء هم أبناء من قاتل أمريكا ست عجاف وضحى بدمه وماله وحياته قربانا لهذا البلد ولكي يورث أبنائه بلدا حرا لامحتلا لقد قالها عمر المختار أن حياتي ستكون أطول من حياة جلادي وأنكم ستواجهون أجيالا من المقاومين إلى أن ترحلوا عن بلدنا ....
أما الخبر الثاني فكان عن ( جيفارا الاهوار ) كما يسمي نفسه أو حليف قطاع طريق أخر يسمي نفسه أمير الاهوار وهوة النائب عريف كريم ماهود عضو مجلس الحكم والذي طرد من العملية السياسية لعد قدرته على الخوض بوجع الرأس هذا ففضل أن يكون شيخ عشيرة أفضل من أن يكون في السياسة وخيرا فعل فمثله ومثل حليفه لإمكان لهم بين رجالات العراق العراق فهم تربوا على أسس قطع الطريق ولا يمكن( للبن إن يروب ) ولا اعرف لماذا اختار لقب جيفارا وليس لقب أخر على الرغم من البعد الشاسع بين جيفارا وبين هذا الإمعة فهذا المناضل الذي زبد وأرعد وتوعد وتناقض مع نفسه مرات ومرات نراه ألان في المنطقة الخضراء يعلن في مؤتمر صحفي عن انه يمثل كل المعارضة العراقية ما عدا حزب البعث نعم صدقت بهذه فأنت اصغر وأتفه من أن تمثل هذا الطود الشامخ طود البعث العظيم أما قوى المعارضة بالخارج مثل الكادر وغيرها من القوى فهم أحرار أن اختاروك أن تمثلهم أو لا ولا أتصورها إلا كذبه من إمعة مثلك
أما تاريخك النضالي فهوا معروف يا ركابي فأنت من جماعة القيادة المركزية وبعد فشل عمليات الاهوار في 67 وقتل خالد احمد زكي وإلقاء القبض عليكم واعترافك على رفاقك السابقين ياجيفارا الذي اعترف على رفاقه ورحلت بعدها إلى سجن بعقوبة ليحكم على رفاقك بالإعدام وأنت تكافأ بعشرين سنة سجن نعم انته تعرف من أين تؤكل الكتف حتى لو كان على حساب الآخرين ولا أتصورك تنسى أبو سعيد وجبار وسلام الذين حكم عليهم بالإعدام بسببك ثم ليصدر الرئيس احمد حسن البكر العفو عنك بعد أن قدمت نفسك كوكيل للأمن براتب ستين دينار شهريا ثمن بخس لبيع الرفاق أليس كذلك ياجيفارا مع العلم أن جيفارا قتل قبل رفاقه ولم يسلم الثوار مقابل 60 دينار ......
إما نضالك في بارات فرنسا وعلى ضفاف نهر السين فحدث ولا حرج عنه فالكل يشهد لك انك غزوت الكثير من دور العهر وحطمت الآلاف من زجاجات الروم والويسكي وكنت تناضل ضد العطور الفرنسية وصالونات مدام لافليت ثم بعد ذلك ناضلت ضد الجرائد اليابانية التي تحداك ألمرادي أن تظهر صورة الحكم الذي تبجحت به في وقتها ولم تظهره أما مؤتمر القاهرة وجنط الدولارات التي وضعت على مائدته فليس لنا بها علاقة فوراء كل رجل عظيم كان أو وضيع امراءة
أما ألان وقد سقطت ورقة التوت وسقطت معها بعد إن تحرقت غضبا على ما فاتك من الدولارات التي يتمتع بها ألهالكي والحكيم انتقلت إلى رحمه الأمريكان في المنطقة الخضراء وتحت حماية الدبابة والطائرة الأمريكية لتبيض صفحة ألهالكي بأنك وضعت نفسك ممثلا لقوى المقاومة بالخارج بالإجماع ماعدا البعث وأنت تعلم انك مهما حاولت ستفشل بوضع اسمك مع اسم حزب عملاق كحزب البعث فالبعث ضحى بمائة وخمسون ألف من رفاقه دفاعا عن كرامة العراق ورجالة هم الرجال بين شهيد وأسير ومقاوم أما الآخرين فهم يمتلكون حق الرد عليك ليخبرونا إن كانوا وكلوا جنابك ممثلا عنهم وهل ارتضوا إن يعارضوا الاحتلال تحت حماية الاحتلال وهذا من عجب العجاب فهم مطالبين امام القوى الوطنية بتوضيح موقفهم ....
فأين أنت من هؤلاء الأطفال الذين رفضوا أن يأخذوا صورة بطريقة عرضية مع المحتل بينما ذهب أنت لترقص معهم في المنطقة الجر باء

الثلاثاء، 3 مارس 2009

بيت نجاني طريد الفاو ... يعود لشوارع بغداد من جديد

في فترة الحصار وفي ظل مقاطعة دولية ظلمة للشعب العراقي حرم منها العراقيين حتى من أقلام الرصاص لأنها ذات استخدام مزدوج تغيرت عاداتنا الغذائية فحل علينا ضيفا ثقيلا هو البيتنجان وقد استحق لقب وحش الطاوة العراقية فقد تفنن العراقيين بطريقة طبخة إلى درجة مذهلة إذ أصبح عندا بيتنجان بالبيض وباذنجان سلك وباذنجان حمس وأنواع متعددة من الباذنجان حتى قمنا بجمع الباذنجان والتمر وحمسهما معا والله مشتاق للبيتنجان خصوصا بالصيف بوية يصعد الحماوة وما يفيد وياهه دولكة ماي بارد ...
إن سبب غياب الباذنجان عن مائدتنا يعود لعدة أسباب أولها هو تدهور الزراعة بالعراق إلى درجة إننا لانرى فاكهه أو خضروات عراقية طازجة ولهذا نرى إن أسعار البيتنجان أصبحت ملوكية من النوع الذي لايمكن التعامل معه وخصوصا البيتنجان الإيراني الذي غزا أسواقنا بشكل ملفت حتى أصبح ينافس أعداد فيلق القدس الذين دخلوا إلى العراق بعد الاحتلال
السبب الثاني هو إن العراقيين أصبحوا من الرفاهية بحيث استعاضوا عن البيتنجان ب الكافيار والفستق الإيراني الذي أصبح ألان هو وحش الطاوة العراقية الى درجه إننا أصبحنا نتبرم منه تبرمنا من وحش الطاوة السابق أيه الله العظمى بيت نجاني بعد إن حن علينا إيه الله علي اكبر بيت نجاني وأرسل للعراقيين ملايين الأطنان من الفستق الإيراني والكافيار علامة بحر قزوين لتعويضنا عما فقدناه من كالسيوم نتيجة الحصار
السبب الثالث هو حجم التبادل التجاري بين العراق والجارة العزيزة جدا على قلوب العراقيين الذي وصل إلى أربعة مليار دولار يعني بس همة يصدرولنا من منتجاتهم أحنة منصدر أحنة صرنة حالته حال دول العهر الخليجي مؤسسة استهلاكية لزبالات الدول الأخرى والبركة بحكومتنا ذات الخطط الاقتصادية الغير مسبوقة بالعالم وأصحاب نظرية ( فيد ولا تستفيد ) التي أسسها أيه الله العظمى علي اكبر توريدي حتى أصبح أطفالنا يتكلمون اللغة الإيرانية مع أصحاب المحلات لحاجتهم الماسة إلى استخدام المصطلحات الإيرانية كلغة تفاهم بعد أن حلت الانكليزية باللكنة الأمريكية كلغة أولى بالعراق وبالمخاطبات الرسمية
السبب الرابع وهو من أهم الأسباب فقد أصبح عندنا مليوني عسكري بين شرطي وحرس وثني وعسكري في جيش محمد العاكول وهؤلاء يستلمون بالتمام والكمال مالا يقل عن خمسميت دولار للواحد ومضاف لهم مليون شخص هم عبارة عن قوة ساندة من علاسة وصكاكة وفرق خاصة ومليشيات وهؤلاء لايقبلون التعامل إلا بالدفاتر والدولار والتومان مما رفع من المستوى ألمعاشي للعائلة العراقية وتخلت عن بطل الساحة سابقا المرحوم وحش الطاوة
أما مستوى الأعمار في العراق فقد وصل إلى مراحل متقدمة جدا تفوق ما وصلت إليه طوكيو ولاس فيكاس فعلى مستوى الخدمات البلدية فقد وضف أكثر من ثلاث أرباع المليون عراقي شاب في كنس الشوارع والأزقة وذلك لامتصاص البطالة المتفشية بالعراق بحيث أصبح عندنا خبراء بكنس الشوارع تصل خبرتهم إلى مستوى يمكن الاستفادة منها في تنظيف أريزونا من مخلفات إعصار كاترينا ... كذلك أصبح عندنا شركات امتلكت تجربة عملية واسعة بطريقة قلع وبناء الأرصفة من جديد وتستطيع إن تجد c.v في الخاص بهذه الشركات أنها قامت بقلع ورصف جزرة وسطيه طولها كيلومترين تسع مرات خلال سنتين مما اكسبها خبرة كبيرة جدا بسرعة الانجاز على حساب نوعية الانجاز
والحقيقة قد دخلنا عالم أخر من العوالم المتقدمة فقد تأسس في العراق الآلاف من مؤسسات الخمط المدني اقصد المجتمع المدني التي تكلف انجاز معاملتها حسب السوق من دفتر إلى دفترين إما تكلفة انجاز معاملة شركة مقاولات من الدرجة الأولى فقد تصل إلى عشر دفاتر في بعض الحالات وقد يتعجب القارئ لهذه الأرقام الكبيرة لكنهه سيقتنع بعد إن يعلم إن بعض المرشحين لمنصب عضوا مجلس محافظة قد صرف من جيبه الخاص ومن أمواله الحلال المخمسة والمزكات ما لا يقل عن نصف مليون دولار فقط كدعاية انتخابية على الرغم من عدم حصوله على أصوات بمعنى أنضرب بوري معدل ..... أما ابن بغداد البار صابر نبات العيساوي فقد كلفت حملته الانتخابية والعهدة على احد أعضاء هذه الحملة مايعادل مليونيين دولار والله وكت وحتى لانظلم الرجل فيقال إن تكلفته الحملة كانت مناصفة بينه وبين المجلس الأعمى للثورة الااسلامية بالعراق وحسب مقولة أيه الله الصغرى احمد بدير في مسرحية على الرصيف ( إلي متغناش بالعهد إياه عمروا محتغني ) في وصف مرحلة الانفتاح الساداتيه
هذا هو غيض من فيض من واقعنا الإنساني والاعماري والثقافي الذي أسس له صاحب شركة المدى للمقاولات الانشاية المتهم من قبل جلال الطلي باني انه سرطان الحزب وديناصوره المغفور له فخري كريم الله يرحمه ويرحم كل عميل هو ميت إنسانيا لان العميل مهما كبر يبقى مجرد شبح إنسان وليس إنسان كامل والمضحك المبكي هو أن يقول الغراب للغراب وجهك اسود ....
فهذا الطلي باني قربة الفساء أو مايسمى برئيس جمهورية العراق تلك الجمهورية التي حكمها أناس كانت تهتز الأرض تحت إقدامهم من سخريات القدر إن يحكمها ألان رئيس معين تهتز الأرض تحت قدمه من السمنة وليس من الرجولة فميزاته الشخصية كثيرة فهو زوج هيرو لطلباني ابنه إبراهيم الذي يستهلك قبره أكثر من استهلاك سليمانية للكهرباء فقد وضعت هيرو فيها أجهزة تكيف وتبريد وإضاءة لكي يتمتع المرحوم بالبرودة في الصيف والدفيء بالشتاء والاضائة في الظلام وليذهب أبناء سليمانية إلى الجحيم أما ابنه قباذ فهوا زوج ابنه إسرائيلي مسئول اللوبي الإسرائيلي في أمريكا والذي كلف الزواج بها ما يستطيع أن يعيش به نصف مليون كردي لعشر سنوات آما سرقاتهم من أموال الشعب العراقي والكردي فحدث ولا حرج إلى الدرجة التي اضطرت عدد من أعضاء حزب الطلباني إلى الاستقالة أن لم يعطيهم طلي باني حصتهم من السرقات ....
أما ألان وقد وجه الطلي باني دعوة إلى مجرم أخر بل أستاذ الطلي باني بالجريمة المنظمة وهو ايه الله العظمى صاحب مزارع الفستق والكافيار مسئول هيئة تشخيص مصلحة النظام الإيراني على حساب مصالح شعوب إيران وابن اكبر إقطاعية حصلت عليها عائلته من الشاه رضا بهلوي والراعي الأول للمحفل الماسوني العالمي في إيران بل هو أستاذ هذا المحفل الكبير والذي يسيطر على مرشد الدولة الإيرانية خامنئاي الذي هو عضو صغير في هذا المحفل تحت وصاية رافسنجاني الذي يقول عليه (اكبر جنجي ضابط المخابرات الإيرانية الهارب من ايران ) انه من اصدر الأوامر لتفجير ضريح الإمام الرضا عليه السلام كان خامنئاي ورافسنجاني لأجل اتهام منظمة مجاهدي خلق الإيرانية بعد أن ازدادت شعبيتهم بشكل كبير في إيران فكانت ضربة كبيرة يقول عنها خامنئاي أنها مجرد أحجار هدمت وسنعيد بنائها وقد أعادوها مرة أخرى حين فجروا ضريح الإمامين العسكريين وكلفوا العراق ملايين الضحايا خدمه لأسيادهم الأمريكان ...
هذا البيت نجاني أعاد إلى الذاكرة شكل البيتنجان الذي كنا نتناوله فهو مغلف بالأسود ورأسه ابيض بعد إزالة القمع عنه كما انه احص املص كانه ( أبو بريص مغمس بماي حار ) هذا الشخص هو نفسه من وقف في مدينه الفاو عند احتلالها ليخاطب السعودية والكويت بأننا ألان نمتلك حدود مشتركة معكم بكل وقاحة تدلل على إن المشروع الإيراني هو ربط الكويت وشرق السعودية بإيران عن طريق حدود برية وهذا هو هدف إيران الأساسي الذي فضحه موقف هذا القميء الذي توعد بان يستقيل من رئاسة جمهورية إيران إن تمكن العراق باسترجاع الفاو ولم يعلم هذا القميء إن العراقيين اسود بلاد الرافدين قد اعدوا العدة وجهزوا النفس لاسترجاع الفاو العزيزة فكانت صولة ولا مثلها صولة وكانت أول مدينة عربية يتم تحريرها بعد معارك التحرر من الاستعمار القديم ليسطروا ملحمة العز في المملحة ولإنسانية القائد صدام حسين رحمه الله فقد ابقي منفذ واحد لهروب القوات العراقية لتتوالى بعدها الانهيارات الإيرانية واحدة بعد الأخرى إلى إن ذاق رافسنجاني وخميني من نفس ألكاس كاس السم الذي سقاه لهم العراقيين ....
وألان بعد أن سقطت ورقة التوت التي كانت تستر العلاقة بين إيران وأمريكا التي قامت بها إيران بعد احتجاز مقتدى الصدر في إيران وتفتيت جيش المهدي وتسليم عدد من قادة الفصائل الخاصة وايقاف الدعم عن القاعدة ودعم العملية السياسية الأمريكية بالعراق وفي مقابل القبول بالمشروع النووي الإيراني لا بل إن الإنباء تتحدث عن إعطاء اوباما الضؤ الأخضر للشركات الأمريكية لمساعدة إيران في بناء مفاعلات أخرى في إيران كما ستبني مفاعلات في الكويت والسعودية مقابل كل هذا أعطيت إيران جزيرة أم الرصاص وميناء هور العمية ومنطقة خضر وهيلة وسيف سعد وكل المناطق التي انتزعها العراق من براثن الشاه والخميني أعطيت هذه الأراضي كمكافئة لإيران على دورها الغير مسبوق كحليف استراتيجي للشيطان الأكبر وهل تتحالف الشياطين إلا ضد إرادة الله والإنسانية والمؤمنين وها هوا البيت نجاني يتبختر طربا في شوارع بغداد تحت حماية ألفين عنصر من الحرس الثوري الإيراني والآلاف من العملاء والخونة وتحت حماية جوية ولوجستيه من القوات الأمريكية بعد أن كان يحلم هذا القميء بالنظر إلى المخافر الحدودية العراقية حينما كان في العراق قادة من حديد ورجال ليسوا ككل الرجال ولكنني واثق وثقتي بالعراقيات كبيرة بان النساء التي ولدت الرجال الذين أذاقوا الخميني ورافسنجاني السم الزؤام لم يعقمن عن أن يلدن مثلهم .....
فاسود القادسية واسود أم الرصاص واسود الفاو وسيف سعد وبنجوين وشرق العمارة وبحيرة الأسماك واسود مجنون وهور الحويزة هم أباء المقاومة وأبنائها وهم نفس الرجال وأبنائهم نفس أبائهم وهل تخلف الأسود إلا أشبالا ......
أما الثعالب والذئاب والأفاعي السامة والعقارب لأتخلف إلا أشباهها كأمثال ألهالكي والطلي باني والأبرص الاحكيم فلا تفرح كثيرا يا بيت نجاني فما استطعت دخول عرين الأسود إلا تحت حماية الدبابة الأمريكية والطائرات الأمريكية وأقمارها الصناعية وما اخذ منا بالغدر سنستعيده بالسيف .

الانسحاب الامريكي المزعوم... والفعل المقاوم بالعراق

إن المسؤولية التاريخية والإنسانية والأخلاقية أمام أجيالنا القادمة بالعراق توجب علينا التشبث بخيار المقاومة فمن الظلم أن نورث أجيالنا التزامات غير إنسانية وأخلاقية بان نتخلى عن خيارنا الأمثل وهو مقاومة المحتل وعملائه أيها العراقيين إنكم اليوم أمام هذه المسؤولية وجها لوجه فعدونا الأمريكي في وضع منهار نفسيا ومعنويا واقتصاديا فلا تتركوا له مجال الانسحاب الأمن الذي يلزم أجيالكم القادمة بالتزامات اقلها معاهدة العار التي وقعها مع حكومة الاحتلال الرابعة .. إن ترك المجال للأمريكان بان يخرجوا بقواتهم من العراق بشكل امن وسلس ومطمئن يعطي انطباعا بان الأمريكان خرجوا بإرادتهم من العراق وفي هذا إفراط وتفريط بجهد المقاومة العراقية خلال ست سنوات من الصراع الطويل المرير مع هذه القوات وعملائها
أما في حالة خروج الأمريكان من العراق تحت ضربات المقاومة العراقية أينا كانت قوتها ومداها يجعلنا في حل من أي التزام قانوني أو أخلاقي اتجاه أمريكا بل يعطينا زخما نوعيا وأحقية بالمطالبة بالتعويضات عن الاحتلال والتعويضات عن جرحانا وشهدائنا خلال ومن جراء الاحتلال ولا يلزمنا بعمليته السياسية الفاشلة التي لم يرى منها العراقيين غير السرقات والقتل على الهوية والتفرقة الطائفية المقيتة ....
إن قوة أمريكا كدولة عظمى ووحيدة متحكمة برقاب الإنسانية قد انهارت بشكل كبير بعد معركة الفلوجة الأولى فقد واجهت مدينة عراقية باسلة على صغر حجمها وعظم أهلها كل الجبروت الأمريكي واستطاعت إن تصمد في وجهه مما جعل القوة الأمريكية تصبح أضحوكة للعالمين كيف استطاعت مدينة صغير أن توقف هذا الزحف ليس سرا أن أقول انهوا الإيمان بالنصر انهوا التشبث بالأرض انهوا العراقي حينما يتوكل على الله يصبح بقوة الجبال ويتفجر براكين من غضب ....
ثم تتالت الضربات على الأمريكان لتفقدهم مشروعهم الشرق أوسطي الكبير الذي كانوا يحلمون به ليتقوقعوا إلى مستوى الحفاظ على ما احتلوه ثم ليصبح مشروعهم اصغر إلى مستوى الحفاظ على قواعد عسكرية فقط إلى أن جاءهم المدد من حليفتهم إيران بفتنه طائفية مقيتة جعلت الجار يحارب جاره والصديق يقاتل صديقة والنسيب يشي بنسيبه وجعلت من أبناء العشيرة الواحدة يتقاتلون فيما بينهم أن هذا حصل بفعل الأحزاب الطائفية التي جاءت متمسكة ببساطيل أمريكا من حزب الدعوة والصدريين والهاشمي والحكيم والعليان والأحزاب الشوفينية العميلة التي تريد أن تجعل من شمال العراق مصيفا خاصا لها ولعصاباتها ...
بعد معركة الفلوجة الأولى انفرط عقد التحالف وبداء الانسحابات منه وخصوصا للدول التي لم تحظى بحصة مرضية من الكيكة العراقية فبدأتها ايطاليا ثم اسبانيا ثم باقي الدول المتحالفة مع كلاب الشيطان الأمريكي .. ولم يبقى لجورج بوش الأرعن إلا أن يزداد رعونة ومكابرة بالتمسك بحلم الحصول على النفط العراقي الرخيص لأدامه العمل في حقول تكساس ونائبه المشلول تشيني وعقود هاريبوتون السيئة الصيت .. ليركلهم الشعب الأمريكي ومن قبله العراقي منتظر بالحذاء الذهبي ويجعل من مؤسسة الرجل الأبيض رمادا بعد حين حينما تحول الأمريكان بعد تعبوا وانهار مستوى معيشتهم تحت هذا الكابوي الفاشل ومزعه أبقاره في المنطقة الخضراء .. ولينتخبوا لأول مرة في تاريخ منذ أن أسس لصوص أوربا ومجرموها ومنبوذوها دولتهم على أشلاء الهنود الحمر سكان أمريكا الأصليين انه تاريخ حافل بالسرقات ومصادرة الممتلكات والأراضي من الأخريين اعتمادا على لصوص وآفاقي اليانكي انه تاريخ من صيادي الجوائز الذهب في الغرب الوحشي الأمريكي انه تاريخ من المافيات ومؤسسات القمار والدعارة في لاس فيكاس وغيرها ولكن هذه المرة جلبهم حظهم الأسود إلى احتلال العراق بعد أن تغافلوا عن قراءة التاريخ جيدا ولم يعلموا إن هذه الأرض محاطة بدعوات الأنبياء والأولياء الصالحين انظروا في أرضنا كم نبي عاش وكم ولي دفن فيها انظروا إلى أرضنا ارض الأديان والرسالات السماوية وتمعنوا جيدا في تاريخ العراق كم امبراطوية انهارت حينما تجرأت على احتلال العراق ....
نعم هذا قدرنا هذه نعمه الله علينا نحن سكان مابين دجلة والفرات فعلى أرضنا قبرت الآلاف الإمبراطوريات التي ملأت الدنيا صخبا على أرضنا هزم الحيثيون على أرضنا انهار اللخمينيون وهرب داريوس بعد ان ترك امه وزوجته أسرى على أرضنا هزم الرومان على أرضنا مات الاسكندر وانهارت إمبراطوريته على أرضنا اسر اليهود على أرضنا هزمت إمبراطورية ميديا على أرضنا هزم الساسانيون وقتل رستمهم على أرضنا هزم التتار على أرضنا انهار البويهين والقرامطة على أرضنا هزم الصفويون على أرضنا وتلقن العراقيون الانكليز أقسى درس في تاريخهم الحديث بثورة العشرين على أرضنا قبر الخمينييون وتجرعوا السم الزعاف وعلى أرضنا تحولت أمريكا من أقوى قوة بالعالم إلى قوة محتقرة يضرب رئيسها بالقندرة ويركل سفرائها خارج الدول .......
في ظل هذه الضروف لم يتبقى أمام الأمريكان إلا الانسحاب من العراق مهزومين وما محاولات جعل الموضوع على انهوا انسحاب باتفاق مع الحكومة إلا لعبة أحيكت على العراقيين أبطالها السياسيين القذرين الذين ارتضوا أن يكونوا أداه للعملية السياسية الامريكة من اجل أن يحصل الأمريكان منهم ما يؤمن جانب أمريكا القانوني بالمعاهدات والمواثيق التي وقع عليها عميلهم القذر ألهالكي ومن خلفه حزب الدعوة الذي تأسس في دولة معادية لها إطماع تاريخية وقومية بالعراق ليكبل العراقيين ويرهن العراق للأمريكان لفترة طويلة قادمة مما حدى بالمقاومة العراقية البطلة إلى رفض مشروعهم التآمري المتمثل بعملية سياسية مزيفة وخدعة الديمقراطية الفاشلة التي لم توصل إلى الحكم إلا أناس فاشلين سراق وقطاع طريق خدعوا الشعب العراقي مرة بالطائفية ومرة بالعلمانية المزيفة فكيف لحزب ديني تأسس على مفهوم ولاية الفقيه وغيرها من أن ينقلب بطريقة المهرجين إلى حزب علماني ....
أن ماقاموا به لن يلزمنا ولا يلزمنا أو يلزم المقاومة العراقية ومن خلفها أجيال من الشعب العراقي مادامت هذه المقاومة تستخدم العمليات العسكرية بقتالها للمحتل إلى إن يخرج من أرضنا وسمائنا ومعه كل المافونيين الذين ارتضوا أن يرهنوا ارض وشعب العراق لصالح الأمريكان وإيران فالمقاومة هي من تمثل الشعب العراقي الرافض للوجود الأمريكي وهي الرافضة للمحتل وأعوانه فقانونيا هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب العراقي وما ألزمت به نفسها هو حقوق الشعب العراقي وأجيالنا من حق التعويض عن الأضرار التي سببها العدوان الأمريكي وعن الأضرار التي سببها أعداء الشعب العراقي من عملاء ومافونيين .....
أن العراق تعرض خلال هذه الحرب الغير شرعية والخارجة عن مفاهيم الإنسانية الدين وخسر في هذه الحرب مليون ونصف قتيل وملايين الأرامل والأيتام وهجر أربعة ملايين عراقي وقتل الآلاف الأساتذة والعلماء والطيارين ودمرت بناه التحتية وسرقت مصانعه ومنشئاته ومتاحفه والمليارات من أمواله وأموال الشعب العراقي التي نهبت كما نهبت أمواله التي كانت مجمدة بالخارج بسبب القرارات الجائرة للأمم الأمريكية المتحدة كما زرع فتنه طائفية بين طوائف الشعب العراقي مما أدى إلى خلل كبير بالعقد الاجتماعي الذي ظل رصينا ومترابطا لآلاف السنين . هل نفرط بكل هذا بالسماح لأمريكا بان تنجوا بجرمها بمعاهدات قذرة بينها وبين حكومتها المنصبة بالعراق أم نجعل خروجها تحت حمم المقاومة العراقية ونفقدها الغطاء القانوني لهذه المعاهدات لكي تسهل علينا وعلى أجيالنا ألمطالبه بالتعويضات عن تلك الجريمة القذرة نعم للخروج الأمريكي من العراق لكن تحت حمم المقاومة العراقية