الجمعة، 26 مارس 2010

الولد يبقى ولد لو يصير حاكم للبلد

الولد يبقى ولد لو يصير حاكم للبلد



يحكى أن والي مصر محمد علي باشا خرج يوما يتنزه مع بعض أفراد حاشيته ، فمروا بأولاد يلعبون "بالجلل" وكان بينهم ولد يلبس طربوشا جديدا فتناوله محمد علي باشا عن رأسه وقال له : " بكم تبيع هذا الطربوش " فقال الولد: " طربوشي كان سعره عشرين مصرية قبل أن تمسكه يدكم الكريمة ، أما الآن فقد أصبح في يدكم الكريمة أغلى من أن يباع بثمن . فأعجب محمد علي باشا ببداهة الولد وقال لمن معه " هذا الولد ! ربما صار يوما حاكما عظيما " . ثم قال له : " إذا أعطيتك ثمن الطربوش ألف مصرية فماذا تفعل بها " ؟ قال : " أشتري جللاً وألعب بها مع رفاقي " . فضحك محمد علي باشا وقال : " الولد ولد ولو حكم بلد " فأصبح قوله مثلا

لااعرف لماذا يذكرني هذا الحادث بشخصية كارتونية من هذا العصر وهي شخصية (( الي مايطيهه )) فهذا الولد الذي كان حلمه ان يصبح قائم مقام طويريج بعد يحرق العراق واهلة ووجد نفسه بغفلة من الزمان رئيسا لوزراء العراق الذي كان يحلم بعبور حدوده لولا ان قام حلفاء اعمامه الايرانيين باحتلال العراق .. قد وجد ان سعر هذا الكرسي اصبح كبيرا جدا لان يد امريكا قد وضعت يدها على قرعته الامعه واخذ يصور للعالم ولاتباعه من الطائفيين ان ثمن الكرسي كبير وهو انهار من دماء العراقيين لكنه لم يفهم ان الذين اجلسوه على هذا الكرسي يستطيعون ان يقلعوه عنه حتى لو استلزم الامر استخدام خالعة المسامير ..

ان رأي في الانتخابات والعملية السياسية في العراق لم ولن يتغير فاي شيء بني على باطل هو باطل وان لمع باجمل النقوش الذهبية ولو رصع بالجواهر واحيط بكل ايات القران والديانات الاخرى فالباطل باطل .. لان هذه قوانين السماء والارض لاتسمح باخلال التوازن الكوني ولابد ان يعاد التوازن ان حدث فيه اي خلل لانه سيكون بداية الانهيار لهذا النظام الدقيق الذي اوجده الله .... فحينما كانت الارض مليئة بثاني اوكسيد الكاربون اوجد الرب كائنات دقيقة استطاعت ان تحبس الكاربون في قشورها بتحويله الى مركبات اعقد هي الكاربوهدرات وعند انتهاء الكاربون من الجو وتغير المناخ وزيادة نسبه الاوكسجين بالجو اصبحت الارض صالحة لانتاج النباتات والحيوانات التي تستطيع ان تعيش في هذه الضروف ومن ثم انبثق الانسان اما تلك الكائنات فقط انطمرت تحت الارض وبفعل الحرارة والضغط تحولت المركبات الكلسية الى كاربوهدرات ونفوط .. وبتقادم الزمن عليها انتجت بحيرات من النفط تحت الارض ... وفي هذا القرن والذي سبقه قام الانسان باستخراج هذه النفوط ليحرقها ولينتج عنها الكاربون من جديد مما ادى الى تغير في البيئة التي نعيش فيها .... هذا دليل علمي على ان الانسان يقوم بتغير التوازن الطبيعي بين فترة واخرى ولكن يد الله تتدخل دائما لتعيد الارض الى طبيعتها التي تسمح ببقاء الانسان حيا فيها الى حين ..

فما حصل بالعراق خلال السبع سنوات العجاف السابقة هو تدخل الانسان الشرير بالتوازن الطبيعي ليغير وباستخدام القوة لطبيعة وتركيبة شعب عراقي وبصورة مفاجئة وصادمة وليست طبيعية مما نتج عنه عوارض تشابه بشكل كبير للعوارض التي نتجت عن استخراج وحرق النفط بطريقة غير مسؤولة من الانسان طمعا في الثروة وكما انتج حرق النفط الكاربون السام انتجت الاحتلال هذه الاحزاب السامة والشخصيات القميئة التي تتحكم في نظام معقد مثل العقد الاجتماعي العراقي

في هذه الايام التي تمر على العراق بعد مايسمى انتخابات وعرس الواوية نرى العجب العجاب من التصريحات والتصرفات الصبيانية والمضحكة في الوقت نفسه فمن قبل بهذه العملية واستمات عليها لانها جلبت له السلطة والثروة اصبح الان يراها خطرا شديدا فقبل ان يتبين النتائج قالوا بان الانتخابات نزيهه وحينما بداءة النتائج بالظهور تباعا وبالقطارة اصبح تغير المواقف مضحكا فعلا ومبكيا في الوقت نفسه فتهافت الكتاب والمحليين والمتداخليين على استعراض العضلات في الغوص في لب الموضوع والخروج بالدرر السنية من البحار المنسية الحقيقة كان من المفيد لنا ونحن مراقبون محايدون لما يجري ان نكتشف الكثير مما كان مخبأ تحت العبائات والعمائم من اوراق وكشفت الكثير من التقية والكذب والدجل وسقطت الاقنعه المزيفة كل هذا ناتج عن التوتر والشد وعامل التهديد بالخوف من فقدان الامتيازات والمكاسب التي حصلوا عليها .. فكشفت الوجوه والاجساد عارية من اوراق التوت فالتهديد والتهديد المقابل اصبح واضحا والصراع اصبح مكشوفا وكل ما تحتاجه هو متابعه مايجري لتزداد عندك القناعة بان من جاء مع الدبابة ومن دعمه ماذا كان يريد بالضبط ... انه الكرسي انه المال السحت الحرام ولا شيء غيره وانه مستعد لقتل امه وابوه وخنق اطفاله من اجله حينما كنا نقول انهم لصوص مغارات ومغامرات وباحثين عن امجاد زائفة وطائفيين يعملون لصالح دول الجوار كان هناك من يشكك في مصداقية قولنا ولكن الان اقول لكم هل امنتم ... ان الموضوع يا اخوتي ليس صراع من اجل البناء بل هو صراع من اجل السرقة من اجل الاطماع البشرية صراع من اجل النفط والثروة ... كما انه صراع لتصفية حسابات وثارات قديمة وكل هذا ليس للشعب العراقي فيه ناقه ولا جمل

نعود الى الولد الذي اعجبته اللعبة ويرفض ان يعطيها واذكره بسلفة السابق الجعفري الذي وافق ان يعطيها مقابل ثمن اعتبره مجزي للطربوش على الرغم ان طربوشه اقصد كرسيه كان بمباركة المرجعيه ووضع الامريكان يدهم عليه .. فماذا قدم هذا الامعة للعراقيين خلال اربع سنوات عجاف لقد حاول البعض ومنهم اياد السماوي ان يغطس من جسر السماوة ويغوص ويخرج لنا اللؤلوة السوداء بانجازات المالكي ولكن للاسف خرج لنا وهو في فمه ضفدعة فلم تكن انجازات المالكي سوى هواء في شبك وان حصل له انجاز فهوا لغيره كما حصل في انشاء الصحوات التي هي ناتج لاتفاق امريكي واردني مع عشيرة البوريشة فااثناء زيارة عبد الستار ابو ريشة للاردن بناء على دعوة من المخابرات الاردنية للتفاوض بمساله فاطمة الريشاوي التي فشلت في تفجير حزامها الناسف في فندق الاردن حضر اللقاء ضباط ارتباط امريكان وهما مستر سميث سايمون واوليفر كانتون وهما ضابطان في المخابرات الامريكية السي اي اي كما حضره ضباط المخابرات الاردنية وفي هذا اللقاء تم الاتفاق مع ابو ريشة على تاسيس الصحوات مقابل اموال كبيرة جدا وتسهيلات لايمكن تصورها وحماية واسعة من الامريكان في الوقت الذي كان جورج بوش يفكر بسحب قواته من قواعدها في الانبار بعد ان اصبحت العوبة لاطفال الانبار الذين يتعلمون الرماية على الهمرات الامريكية ... وفي الاجتماع الثالث بينهما وبين عدد من شيوخ الصحوات الدولارية كان من شروط الموافقة هو القضاء على جيش المهدي او تحيد قوته في بغداد وهذا ما رفضه نوري المالكي في بداية اطلاع الامريكية له على الموضوع لعدة اسباب:

اولا ان جيش المهدي قوة لايستهان بها من ناحية العدد والتنظيم والتسليح

ثانيا ان جيش المهدي يمتلك شعبية عند الشارع الشيعي

ثالثا هو استناد المالكي بحكمه على هذه المليشيات

رابعا حاجته الى موافقة من الولي الفقيه بمرجعية السستاني مذيلة بتوقيع من خامناي

وهنا خيره الامريكان بين الموافقة او ابداله واعطوه التطمينات الازمة في مقابل هذه المغامرة وفعلا حصلت الموافقة من ايران بالتحرك وبعد مشاورات موافقه السستاني ايضا .... فتم استدراج جيش المهدي الى الشرك الحقيقي الذي الذي وقعوا فيه وهو احداث الشعبانية التي ادارها الرائد علي بامتياز وبتوجيه امريكي واشراف ايراني لخلق فجوة كبيرة بين الشارع الشيعي وجيش المهدي وفعلا نجحت العملية نجاح باهر فقد مارس الاعلام الموجه من قناة الفيحاء والفرات والعراقية ودور كبير كان بها للروزخون المهاجر في ابعاد الشارع الشيعي عن جيش المهدي للانفراد به وتصفيته وانطلت اللعبة على مقتدى الصدر وفعلا حل جيش المهدي بالكامل وجمد نشاطه وفي هذا الوقت تم توجيه العناصر الايرانية بالجيش الى تسريب الاسلحة وشرائها من جيش المهدي في مختلف المناطق لتجريده من اكثر عدد ممكن من السلاح وفعلا حينما حصلت الاحداث في البصرة تفاجا اعضاء جيش المهدي بان الاسلحة التي كانت بحوزتهم سابقا قد تم انزالها الى ما نسبته خمسة بالمائة من مجموع الكلي لها لذلك اصبحوا لقمه سائغة للامريكان وعصابات المالكي ... اما مقتدى الصدر ومن حوله فقد تم استخدام ورقة الخؤي لضمان سكوتهم وعدم تدخلهم في الوقت الذي يقتل ابناء التيار الصدري برهم وفاجرهم بيد المالكي واحرقت جثههم وربطوا على الهمرات وطيف بهم في مناطق جنوب العراق وفي بغداد واعتقل اكثرهم بالسجون الامريكية وسجون الهالكي .

نعم يحسب للمالكي غدره بمن اوصلوه الى سدة الكرسي الرئاسي كما يحسب له غدره باهالي الزركة ومن ثم محاولته للغدر بالصحوات بعد ان رفض ان يسلمهم رواتبهم ولولا ان الامريكان يعرفون ماذا ينتج عن ذلك ان عادوا الى العمل المقاوم الشريف لسمحوا له بان يغدر بهم ... هذا هو ماحققه المالكي في الوضع الامني وهو حل هش قابل للانفجار في اي لحظة لانه لم يحل الامور حلا جذريا بل انتج عداوات وروح انتقام ظهرت واضحة بموقف الصدريين منه وموقف الصحوات منه بالانتخابات

اما على صعيد وزارات المالكي فهي قمه الضحك والاستهزاء بالعراقيين العراق البلد الوحيد الذي مسمى وزاراته عكس ما تعمل..... فوزارة البيئة أنجزت لنا اسوأ بيئة. ووزارة الكهرباء أضاعت لنا الكهرباء. ووزارة النفط تستورد النفط.!!!!!! ووزارة التجارة أنجبت لنا وزيرا هاربا عن وجه( العدالة) بعد ان سرق الحصص التمونية لاارامل وايتام العراق وبتغطية من المالكي . ووزارة الثقافة أتحفتنا بوزير لايفرق بين الباليه والبالات . ووزارة للتربية كل ما فعلته لتطوير المناهج التعليمية أنها وضعت حجاب رأس للصور التوضيحية لنسوة لا يرتدينه.!! ووزير للنقل كل ما أراد فعله هو إعادة صبغ الطائرات والقاطرات وغيرها باللون الأزرق.كونه اكتشف متأخرا إن اللون الأزرق هو رمز للسلام واللون الاخضر الذي يرمز لخضرة العراق كان لونا بعثيا ناصبيا ارهابيا تكفيريا وهابيا . ووزير للخارجية كل ما يهمه ملحقيات كردستان والجواز فئة Aلاحتوائه على اللغة الكردية ولا أعرف كم بلد يتحدث تلك اللغة طبعا ولا بلد بالعالم يحجي كردي ... ووزير للموارد المائية ولا اعرف هل هنالك فعلا موارد مائية والماء المالح قد وصل إلى ميسان ..... ووزارة للزراعة ونحن نستورد المنتجات الزراعية وفلاحينا يأكلون الخضروات والفواكه الإيرانية والسورية والرقي المصري. ووزارة للدفاع ورئاسة أركان ونجوم ونسور وسيوف متقاطعة وسيارات بيكم اف ام ستريوا حتى الهمرات اضيف لها مسجل ستريوا سيدي لم تتصدى ل11 جنديا احتلوا الفكه ... ووزارة للصحة تعترف إن الأدوية للإمراض السرطانية الموجودة في الأسواق غير مطابقة للمواصفات العالمية. ووزارة للإسكان لم تسكن فقيرا وما بنت شيئا ذي بال..... ووزارة للتعليم العالي فلطحت التعليم في العراق وتحتفل اسبوعيا بمقتل الامام الحسين . ووزارة للصناعة جعلتنا نستورد حتى البلاستيكيات ونحن من نملك اكبر مصنع للبتروكمياويات بالشرق الاوسط .وكأننا بلد مستورد للنفط..... ووزارة للمالية لديها المليارات وتستدين من صندوق النقد الدولي الملايين املآ في رهن القرار السياسي للقائمين على ذلك الصندوق. ووزارة للرياضة كل ما عملته طوال تشكيلها إقصاء الرياضة العراقية عن المحافل الدولية وجمدت نشاطاته وفق رؤية قاصرة لخبير الكلشي والكلاشي علي الدباغ ووزارة للداخلية كل همها التقليل من الأرقام الحقيقية لأعداد ضحايا الإرهاب.... ووزارات فائضة عن الحاجة من أمثال(الأمن الوطني ، الحوار الوطني ، المرأة ، الهجرة والمهجرين ، التخطيط ، العلوم والتكنولوجيا ، شؤون مجلس النواب ) لنصل الى مرتبه تتنافس مع الصومال في المحافل الدولية بالفساد الاداري وسؤ الخدمات

وعند الحديث عن البرلمان فبالتأكيد من أننا سندخل كتاب غينس دون منافس....فنواب لم يحضروا ولا جلسة واحدة أمثال الجعفري وعلاوي......وأكثر عضو تجوالا في قاعة البرلمان مثل النائب جلال الدين الصغير.. وأكثرهم تثاؤبا عارف طيفور...وغينس قد حجز لنا مجلدا خاصا بنا من أكاذيب فخامة الجنرال قاسم عطا (أصغر جنرال في العالم ) من إلقاء القبض على أبو عمر البغدادي مرورا بكل أيام الأسبوع الداميات... وكذلك قتلة الشهيدة أطوار بهجت ومفجري مرقدي الإمامين العسكريين في سامراء وحادثة جسر الأئمة فقد ألقى القبض على القتلة جميعا .

ولا أريد التحدث عن الحرية.؟ فقد توفاها الله ودفنت كجثة مجهولة في وادي السلام حالها حال مئات الالاف من الجثث المجهولة التي دفنت في مقبرة وادي السلام ومقبرة كربلا . ولو حسبت لاصبحت اكبر مقبرة جماعية بالعالم

كل هذا وياتي من يطالب برئاسة ثانية للولد نوري المالكي ويتبجح بان الرجل خوش رجل بس الي حولة كانوا مو زينين وانه هاي التجربة علمته كيف يتعامل فلا اعرف الى متى يبقى العراقيين فئران تجارب لهؤلاء الفاشلين

اما من ناحية السنينة العشائرية التي سنها السيد الجعفري حينما عرض طربوشه اقصد وزارته للبيع على العلوية كونزي وبعد مزايدات رضى بسعر خمسين مليون واعطاها فزيدوا السعر للمالكي خمسة وسبعين حتى يطيهه ولا اعرف الذي بعده كم يصل فيها سعر الرئاسة هكذا اوصلونا هؤلاء الفاشلين ان تصبح الرئاسة سر قفلية .

اقول لهم ستهزمون في العراق لانكم خالفتم ارادته الله وتجاوزتم على قوانينه التي وضعها ورضيها للبشر وان الله عادل فدونكم وحكم العراق خرط القتاد .



ابو خليل التميمي / بغداد المسورة بكتل الاسمنت





















اياد المالكي ام نوري العلاوي


انفض عرس الواوية وكل ذهب الى بيته بما يسمى الانتخابات العراقي ... ولو لم تظهر النتائج الى الان ولكنها محسومة بالتاكيد فقد تم انتخاب امريكا مرة اخرى حاكما مطلقا للعراق ... لقد ركزنا ومازلنا نركز على حقيقة واحد وكونية بما يخص الوضع السياسي في العراق وهي ان ما موجود بالعراق هو يشبه قطارين يتحركان باتجاهيين متعاكسيين فالقطار الاول هو القطار الامريكي مضاف اليه كل من هو مع المشروع الامريكي وقبل الصعود بهذا القطار والقطار الاخر هو قطار الحرية والتحرر ويقاد من قبل القوى الوطنية العراقية بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى ..

كل ما حصل في العراق خلال هذه السنوات العجاف اننا لاحظنا ان الامريكان قد حاولوا ان يضيفوا صبغة جديدة على القطار بصبغه بصبغه الديموقراطية والتي تشابه بقدر كبير نوعية الصبغ التي استخدمت بصبغ المدارس والجسور بالعراق أي من نوع الصبغ الرديء الذي زال مع اول زخة مطر حصلت ... وفي البداية اود ان اقول اننا لسنا ضد الديموقراطية كاسلوب من اساليب حكم الشعوب له ميزاته وله حسناته لكننا ضد الديموقراطية المزيفة التي تسمح بوصول الافاقين الى كراسي السلطة والحكم ان من عيوب الديمقراطية هو حصر السلطة في جمع اصوات العامة وقد ينتخب الشعب اكثر الناس بلادة وغباء ويضعهم في اعلى مناصب الدولة لا لشيء الا لمقدرتهم على تملقهم الشعب وخدعهم..... وذلك لان الجماهير تسوقها العواطف والهتافات وتحكمها الاهواء لا العقل والمنطق.... فتقع الدولة في يد المشعوذين والدجالين والمنافقين ورجال الدين .

وكمثال اورد شخصيتين مهمتين بهذا الاتجاه فشخصية مثل شخصية نوري المالكي وهو شخصية تمتاز بميول اجرامية عالية جدا اثر تبنية لفكرة الدعوة الى اقامة دولة شيعية طائفية في المنطقة باستخدام القوة المسلحة والتفجيرات والعمليات الارهابية التي راح ضحيتها الالاف من العراقية كما انها تبنت استخدام المفخخات والاسلحة لاحداث البلابل والانشقاقات في داخل المنطقة فليس بعيدا دور حزب الدعوة في زيادة التوتر وتاجيج نار الحرب التي كان من نتيجتها الحتمية الحرب العراقية الايرانية التي راح ضحيتها الملايين ودمرت المنطقة بالكامل الى الدور الخبيث في لبنان والذي ادى الى اثارة النعرات العرقية والطائفية وسبب حربا اهلية استمرت سنوات طوال ايضا وصولا الى تفجير السفارات مثل تفجير السفارة العراقية في لبنان والتي قتل فيها زوجة الشاعر الكبير نزار قباني بلقيس النخلة العراقية الشامخة

اقول ان الفكر الارهابي لحزب الدعوة لايمكن ان ينتج الا اناس ارهابيين وهذا هو احد اسباب القلق الامني والسياسي الذي مازال قائما في وطننا العراق والخبرة المكتسبة من سنين طويلة في العمليات الارهابية ساعدتهم كثيرا على ايجاد انواع جديدة ومتطورة من التفجيرات بالعراق

فشخصية بليدة مثل المالكي التي كان جل طموحها هو ان تكون قائم مقام في قضاء طويريج وجدت نفسها في غفلة من الزمن رئيسا لوزراء دولة عظيمة مثل العراق بعد ان اجبرت العلوية كونزليزا رايس الجعفري على عقد صفقة لبيع الكرسي الرئاسي مقابل اموال ( سر قفلية ) على الطريقة العراقية كانما الكرسي الرئاسي هو محل للمتاجرة او المضاربة العقارية اقول ان هذه الشخصية البليدة التي عانت من البطالة بعد انتفاء الحاجة لها بعد توقف الحرب العراقية الايرانية والحرب اللبنانية التجاءة الى العمل الحر ولكن ايضا بطريقة اجرامية فقد حصل هذا الهالكي على هوية لحزب البعث العربي الاشتراكي فرع سوريا مكتب فلسطين التي كانت تعطى للاجئيين في سوريا وخصوصا الذين يؤدون خدمات جليلة للمخابرات السورية مما يسهل تنقله بين سوريا ولبنان وقد استفاد من هذه الميزة هو وانسبائة لاجل تهريب العراقيين مقابل مبلغ مادي يصل الى 200$ للفرد الواحد العمل ليس عيبا ولكن العيب هو ان تعمل في عمل مشين فالدياثة ايضا تسمى عمل لكنه مشين فتهريب الناس واستغلالهم مقابل مادي ورشوة ضباط الحدود كل هذه الااعمال هي لايقبل بها الا صاحب النفس والفكر الاجرامي الذي يستسهل كل شيء من اجل المقابل المادي وهذه الصفة لايمكن ان تتغير بالشخص سواء كان وضيعا او كان رئيس للولايات المتحدة فانه سيهرب المكسيكيين الى امريكا في مقابل مادي فكيف وهو اصبح رئيسا لوزراء العراق من هنا اصبح هذا الشخص عبدا للمادة التي حصل عليها بطرق كثيرة غير مشروعة وكانت اغلبها مغموسة بدماء العراقيين ... اما العمل الثاني الذي يقوم به في اوقات الفراغ فهو بيع السبح والخرز وهذا ايضا عمل غير شريف ان تبيع للناس الوهم الحقيقة لااستطيع ان اتصور كيف ممكن ان يكون شخص يخدع الاخريين باسم خرزة المحبة وعظم الهدهد وخرزة الرزق ومحبس ضد الطلقات .. ان يتحول بين ليلة وضحاها الى رئيسا لوزراء بلد يعاني من الكثير من المشاكل الداخلية والخارجية لكنني لا استغرب كيف حل هذه المشاكل فعدد المحابس في يده وتغيرها حسب الضرف الذي يمر به العراق اتصور هو مفتاح الحل فالمالكي استطاع ان يجمع عددا كبيرا من المحابس الخاصة بكل حركة وحزب ومشكلة تواجه العراق فهو يملك محبس وخرزة ضد الصدريين وضد الحكيم ومحبس للتسهيل الامر مع الاكراد .. اما المحبسين الذين كنت اراهما دائما في يديه هما محبس المحبة للامريكان ومحبس الكره للبعث ولله في خلقه شؤون .

الحقيقة في ظل حكم هكذا اشباه للرجال للعراق لن تستغرب ان يتعرض العراق لهذا الكم الهائل من الاشكالات والمشاكل التي سببت الملايين من القتلى بغض النظر عن المهجريين والايتام وسرقة المليارات من امواله ... وقد سبب حكم المالكي للعراق الكثير من الاشكالات والمشاكل التي جعلت من حياة العراقيين جحيم لايطاق فعمليات الاغتيالات والتهجير والقتل كانت على اشدها مما ولد كرها شديدا لهذا النهم الطائفي في المناطق السنية والكثير من المناطق الشيعية ... اما على صعيد ادارة الدولة فقد نجح المالكي في اخيار وزراء اكفاء لتنفيذ المخطط القذر لحكومته فقد اختار فلاح السوداني كااكبر لص عرفه التاريخ بسرقة قوت شعبه وبلغت سرقاته والفساد في وزارته الى الدرجة التي اصبح فيها اسم وزارة التجارة مترابط ترابطا شرطيا مع الغنى الفاحش من اموال السحت الحرام اما افضل من كان يغطي على عمليات السرقة واهدار المال وتهريب الاموال فقد كان بامتياز الوزير صولاغ الذي اشتهر باستخدامه للطريقة الايرانية بالتعذيب وهي زرف الراس بالمثقاب الكهربائي او الدريل ومن ناحية تدمير البنية الثقافية فقد شهدت المرجعية في النجف بان المدعوا خضير الخزاعي قد ادار وزارة التربية بطريقة الحسينية الروزخونية الطائفية للدرجة التي جعلت مرجعية الشيعة تشتكي منه .. هذه هي ميزات حكومة الهالكي حصان الشرطة المنافس في الانتخابات

اما الشخصية الثانية فهوا علاوي

اياد علاوي فهو ابن خالت احمد الجلبي ويتوافق معه في كثير من الصفات الوراثية مع فرق انه يعمل لصالح مخابرات خمس عشر دولة حسب اعترافه الشخصي وقد اتت هذه العمالة طبيعية لما يحمله من ارث عائلي يمتاز بالحقد الكبير على الجمهوريات العراقية المتعاقبة فقد كان جده حسين علاوي ( وعلاوي نسبة الى علاوي المخضر ) تاجرا متعاونا مع الاحتلال العثماني للعراق وكان معروف عنه تسهيل المهمات للضباط الاتراك في واسط وغيرها وقد امتد نفوذه وعلاقاته الى الدرجة التي كانت تسمح له بمخاطبة الباب العالي والدهُ استشاري طب الأمراض الصدرية و أمراض التدرن في العراق في ثلاثينيات القرن الماضي (مستشفى التويثة في سلمان باك العراق) ومن هنا نلاحظ تجذر هذه العائلة في العهد الملكي وتحت رعاية البريطانيين لذلك فقد كان قيام الجمهورية العراقية يعتبر ضربة كبيرة جدا لهذه العائلة وطفل في ذلك الوقت وهو يرى انهيار النفوذ الذي كان تمتلكه عائلتة ولدت في نفس هذا الشخص نوع كبير من الحقد على النظام الجمهوري وعلى قادته فاستغل علاقات له سابقة مع بعض البعثيين واستطاع ان يتغلغل كحزبي صغير في حزب البعث وقد بذل جهدا كبيرا لاقناع البعثيين بانه يحمل نفس افكار البعث لكن الحقيقة كان يحمل حقدا كبيرا ومستمرا لتاثير على مسيرة البعث بالعراق وفعلا بدات ضواهر هذا الشي تتبين اذ أسس منذ عام 1974م تنظيماً سرياً مع بعض العراقيين منهم د.تحسين معله والمرحوم هاني الفكيكي واللواء الركن حسن النقيب والعقيد سليم شاكر والمقدم الطبيب المرحوم صلاح شبيب.ونتيجة لخلافات بينه وبين المخابرات البريطانية التي كان يعمل لها جرت محاولة لتصفيته في شهر شباط 1987م وبقى في المستشفى لأكثر من عام. وبعد ذلك ابتعد عن الساحة لفترة 12 سنة الى ان جائت الحاجة اليه مرة اخرى بعد عام 1990اذ أعلن عن التنظيم بشكل علني في بيروت عام 1990م وسميت الحركة (حركة الوفاق الوطني العراقي) انتخب امينا عاما للحركة عام 1991م وجدد انتخابه كامين عام للحركة عام 1993م وكان كل هم هذي الحركة كجزء من المخطط الامريكي للاطاحة بالدولة الجمهورية العراقية التي يملك حقد كبير عليها وقد درجت هذه الحركة على ابتزاز الاموال من المخابرات التي كانت تعمل معها على اساس انها تحضر لحركات انقلابية وهمية الهدف منها ابتزاز الاموال وفي هذه الفترة حصل تنافس كبير بينه وبين احمد الجلبي وخلافات على كمية الدعم المقدمه لهما مما ادى الى قطيعة عائلية وحزبية بينهما وبعد الاحتلال عاد علاوي لينتقم من كل ما يمتد للجمهورية العراقية وفي نفسه حاجة لاعادة مجد عائلته في العمالة ليتبجح امام العراقيين بانه عميل لخمسة عشر مخابرات معادية للعراق ولكن العراقيين وضعوه على الرف بعد ان اتضحت ملكات نفسه المريضة .... وقد عاد علاوي بقوة بهذه الانتخابات وقدم نفسه على انه المنقذ للعراقيين من الاهوال التي رؤها تحت الحكم الطائفي للحكومة الابرتايد الشيعية ولكن المذهل هو الدور الذي رسم لاياد عللاوي لتاديته على المسرح السياسي .... في الانتخابات السابقة قدم الحزب الاسلامي نفسة هو وجماعه الدليمي والمطلك على انهم رشحوا لاجل احداث توازن وارجاع الحقوق للسنة وكذلك تعديل فقرات الدستور التي لم يعدل بها أي فقرة كل ما استطاعوا ان يفعلوه هو ان يكونوا ورقة توت تغطي سؤة الحكومة الطائفية وتقديمها على انها حكومة لكل ابناء الشعب ....

وبعد ان لاحظ الامريكان فشل هذه العملية وعدم جدواها ادخلوا عاملا جديدا لتحريك الشارع السني ومناطق الحاضنة للمقاومة العراقية في هذه الانتخابات وتوريطهم من جديد في صفقة بيع الوطن وكان علاوي والمطلك هما الحصان الرابح في هذه العملية .... وهي عملية خداع الشعب العراقي باسم المنقذ ولكن العجيب هو تركيزهم على ان المنقذ هو بعثي والاستفادة من الشعبية التي استطاع البعث ان يستعيد امتلاكها بالشارع بعد ان رائى الشعب العراقي بام عينه من هم اعداء البعث وماذا من الممكن ان يفعلوا ان تسيدوا على الشعب العراقي وفعلا تم الاعداد لهذا المخطط باتقان وعلى الرغم من الجهد الاعلامي الذي قام به البعث وقيادته الشرعية لايصال الفكرة للشارع العراقي على انه بعيد كل البعد ولايدعم ولايساند سواء بالسر او بالعلن لهذه العملية السياسة الا وفق شروط المقاومة العراقية البطلة وجبهاتها الموجودة والفاعلة على الساحة العراقية الا ان الزخم الاعلامي لهذه الحركات والتيارات العميلة استطاعت ان تخدع الكثير من المغرر بهم ودفعتهم الى ان يؤيدوا علاوي وخصوصا بعد مسرحية الاجتثاثات التي قام بها الجلبي وبطريقة مرسومة بدقة لجعل الناس تصدق ما يشاع ... وهم بهذه الطريقة استطاعوا ان يخدعوا الشعب العراقي مرتان المرة الاولى حينما شعر الطائفيين الفرس بان هناك احتمال لعودة للبعث مما جعلهم يبذلون جهد اكبر في دفع اتباعهم بالاشتراك بالانتخابات ويستقتلون بالمشاركة بها لانهم يستشعرون الخطر الكبير من عودة البعث الذي سيحاسبهم على جرائمهم والحجر الثاني هو اعطاء الامل للمغرر بهم من الوطنيين ان يوم الخلاص الوهمي قريب مما جعلهم يساندون هؤلاء المجرمين مثل علاوي والمطلق وغيره من العملاء لاامريكا ....

لقد كانت عملية الخداع محكمة ومدروسة وفعلا نحجت بنسبة عالية في استدراج الشعب العراقي الى صناديق الطموقراطية الامريكية الفارسية في العراق .. على الرغم ان نسبة عالية قد تصل الى النصف ممن يسمح لهم بالمشاركة قد قاطعوا الانتخابات في العراق مما يدلل على ان نسبة الرفض لهذه العملية لم قليلة ايضا ولو لم تلعب هذه اللعبة القذرة لوصلت الى نسب عالية جدا

والحقيقة مما اللمني بشدة هو الموقف الذي وصل له الكثير ممكن كنا نحسبهم على الوطنيين الذين غيروا جلودهم بين ليلة وضحاها وهو شيء جيد ان يتم فرز الخبيث من الطيب فالرجال مواقف وليس فقط طموحات بكرسي او منصب او بحث عن مصالح شخصية وانية تحقق لهم اهدافهم التي يريدون تحقيقها فالعمل المقاوم عمل صعب ووعر ويحتاج الى مثابرة وثبات على المباديء وليس فقط عمل يستمر لفترة ثم يبداء موسم جني الحاصل في قبل اوانه لانه سيكون حاصلا مرا وتالفا ولايمكن الاستفادة منه فالعمل المقاوم هو عمل له ستراتيجية طويلة الامد وبدون الحصول على مطابلة يصبح عملا عبثيا وعبا على القائمين به وخصوصا وانت تواجه عدة جبهات مفتوحة عليك بوقت واحد فالثبات هو الحل لمثل هكذا وضع ..

السؤال المطروح ماذا يمكن ان يغيره علاوي او غيره في ظل وجود استعمار امريكي فارسي هل سيعيد حقوق العراق ومكتسباته ماذا من الممكن ان يضيفة انتخاب المالكي لفترة رئاسية ثانية اكثر مما حصل في العراق فالاثنان وجهان لعملة واحدة هي الدولار الامريكي

اما من طبل وزمر لان اخته مرشحة في قائمة علاوي ا وان احد اقربائة مرشح في قائمة الفلانية فاقول انكم وصلتم الى مفترق الطرق عن الوطنية ولاتتحدثوا بها بعد الان فالعراق لايحتاج من يبيع الوطن من اجل وزارة اعلامية او وزارة مستعمرات بالتوكية او انترنيتيه ا وان يعيدكم كما كنتم معه في مؤتمرات لندن وصلاح الدين وخرجتم بعد ان افلستم من الكعكة والان تريدون الحصول على فتات موائد لارجاني ورفسنجاني وحسين باول

الوطن بحاجة الى رجال تثبت ثاياته وتعلمها بعلامات دالة لاتسمح للاخرين باقتلاعها كما اقتلعت ثايات بئر الفكة وجزر مجنون ... الوطن بحاجة الى رجال تثبت وتصبر مهما غلت التضحيات لا ان تهتز امام اول مقاولة او منصب .. وتبداء بوضع الاناشيد والاغاني بنصر غير حقيقي او انصاف حلول غير مجدية .. وان كنت اؤمن بان الرجال مثابات وان ليس كل مايقال هو نابع عن ايمان وقلب ثابت .



ابو خليل التميمي / بغداد المسورة بكتل الاسمنت