السبت، 1 نوفمبر 2008

الدلال الذهبية والفناجين الامعة

إبراهيم القرغولي ودلال القهوة الذهبية والفناجين الامعة

على الطريق من بغداد إلى كربلا توجد هناك توجد هناك واحة من البساتين تسمى اليوسفية كنت دائما في كل زيارة نقوم بها الى النجف او كربلا نتوقف هناك لتناول غدائنا او عشائنا حسب الوقت الذي نصل اليه في تلك المنطقة كانت واحدة من العادات المحببه الى نفسي كثيرا لان طقوس تناول الطعام هناك طقوس خاصة جدا

كانت المطاعم هي جزء من بستان مطل على الشارع العام يصنعون فيها الكباب بطريقة خاصة جدا وحينما تحيط بك الخضرة من كل جانب وتظلك أشجار النخيل وتعبق رائحة الطين المرشوش بالماء حقيقة كنت تغوص في عالم ساحر من الخيال الخصب يضاف لها أنواع الطاولات والكراسي المصنوعة من سعف النخيل والمغطاة بجلود الخرفان كل الأجواء هناك تسحبك باتجاه عالم جميل من البساطة وتذيبك بطريقة سحرية بالأرض لتجعلك جزأ منها

وفي مطعم الحاج أبو عبد الله الجنابي تجد شيئا أخر يختلف عن باقي المطاعم المتشابهة تجد الحاج أبو عبداللة وصناعه الذين يعملون معه وهم يتلقوك بطريقة تتصور بها انك تجلس في مضيف من مضايف اهلك أو أعمامك بطريقة ترحاب لايمكن وصفها إلا بكرم الخلق والأخلاق

كان عامل الكباب من الجبور والذي يقدم المقبلات كان غريري والذي يقدم الطعام كان كرطاني والذي يقدم القهوة كان قرغولي جميعهم يمتلكون نفس الابتسامة ويمتلكون نفس اليد التي تدل على أنهم بالأساس فلاحون من خشونة أيديهم وسماكتها

الغريب في كل هذا وهوة ليس بالغريب على العراقيين أصحاب الغيرة أنهم حينما يخدمون ضيوفهم وتكون هناك عائلة مع الضيف تراهم يطئطؤن روسهم وأعينهم إلى الأسفل حينما يقدمون لك خدماتهم دليلا على الاحترام الكبير الذي يكنونه للعراقيات وهذه هيه صفات العراقي الشهم الذي يتربى في وسط عشائري يعطي للمراءاة احترامها ومكانتها وقدسيتها
وفي احد المرات مازحت صاحب القهوة العربية بدلالها الذهبية وفناجينها البيضاء الإمعة وقلت له لماذا لأتقدم القهوة إلى النساء فقال: النساء لهن الاحترام والرجال لهم القهوة

لقد أفرحني بجوابه المختصر الذي يحمل ألاف المعاني كان جواب يحمل ما لايمكن وصفه إلا بان هذا الشخص رضع من حليب طاهر وتربى في بيوت طاهرة مقامة على أسس الأعراف العشائرية التي تعتبر العرض والأرض والكرامة من مقدسات الحياة التي لايسمح بان تمس أو تخدش وان احترام الآخرين هوة من احترام الذات
لا اعرف لماذا أخذتني الذاكرة حينما قرأت صدور حكم إعدام بحق البطل إبراهيم القرغولي الى دلال قرغولي أخر صادفته من سنين لايمكن ان يكون البطل إبراهيم القرغولي إلا صاحب تلك الدلال الذهبية والفناجين ألامعة ا وان يكون قد رضع من نفس الحليب حليب الغيرة على عرض الأخريين
حكم على إبراهيم قاض لايعرف للدلال قيمه ولم يجرب يوما ان يشرب القهوة في وسط ديوان ويمكن ان اجزم انهوا لم يرضع من حليب ام عراقية فقضيه مثل قضيه بطل كابراهيم القرغولي حينما تعرض على قاض يمتلك ابسط مفاهيم الغيرة وأخلاق أولاد العشائر أن يحكم بها بما حكم

هنيئا لإبراهيم هذه الشهادة قرروا إعدامه لأنهوا شرب من الدلال الذهبية والفناجين البيضاء ألامعة قرروا إعدامه لأنهوا رضع من حليب طاهر لم ينجسه رفث قرروا إعدامه لأنهوا انتخى لصرخات عبير تلك الفتاة التي في عمر الزهور لم تجني شيئا في حياتها لتستحق ما فعل بها وحوش أمريكا من الفرقة المجوقلة 101 شذاذ الأفاق الشاذين نفسيا وجنسيا ليغتصبوها ويقتلوا أختها وأمها وأبيها أمام أنظارها ثم ليحرقوا جثتها الطاهرة بعد أن فعلوا فعلهم الجبان
لقد تصور هؤلاء المجرمين القتلة السفاحين إن العراق خالي من الأسود وان مافية إلا ذئاب وضباع يخدمونهم ويمسحون بساطيلهم ليل نهار تصور هؤلاء إن لواء العقارب الذي أسسوه من عقارب إيران في الحلة والذين يتمسحون ببساطيل الفرقة الجوقلة 101 هؤلاء هم أبناء الحلة وهؤلاء هم العراقيين ولا يعرفون إن الأسود لأتخلف عقارب ولا ذئاب الأسود لأتخلف إلا اسودا وأشبال

فتصدت لهم اسود قرغول وفازا بهم وجندلهم إبراهيم القرغولي بين قتيل يتبرغث في دمه وبين أسير مذلول شد وثاقة بقياطين بساطيلهم ليذبحهم بعد ذلك اسود المقاومة قربانا لعبير ولن تقبل عبير منك ثارا لها ألاف الأمريكان وعلوجهم وعملائهم

سيبقى دم عبير الجنابي يطالبنا ويطلبنا وما فعله ابراهيم القرغولي يستحق عليه تمثالا ينصب في اليوسفية ليكون نبراسا للأجيال ألاحقة ومنارة لكل من شرب من الدلة الذهبية وفناجينها ألامعة

فسلام عليك يا إبراهيم القرغولي يوم حكم عليك ويم تستشهد ويوم تبعث حيا

وهنيئا لإل قرغول فلقد أدخلكم إبراهيم سجل الخالدين


عاش الأمة العربية موحدة من البحر إلى النهر
عاش العراق محرر مستقل
المجد للمقاومة العراقية الباسلة وعمادها الجيش العراقي
الرحمة لشهداء العراق وعلى رأسهم شهداء المقاومة
أبو خليل التميمي بغداد المسورة بكتل الاسمنت
http://abokhaleel2008.blogspot.com

ليست هناك تعليقات: