الأحد، 26 أكتوبر 2008

كيف اصبح الحديثي عضو فرقة


كيف أصبح ألحديثي عضو فرقة

كل كاتب يحب أن يرى صدى مايكتب على قراءه لذلك حينما كتبت مقالتي ( لم يخنك الأمين لكنك ائتمنت الخائن ) ونشرتها بعدد كبير من المواقع كنت أحب دائما إن ادخل في المواقع لاارى تعليقات وتوضيحات القراءة الأعزاء لأنني اعتقد أنها مهمة جدا في النضوج المهني وفي تدارك الأخطاء إن وقعت
وفي احد المرات التي كنت ابحث فيها وجدت المقالة منشورة في احد المواقع التي لم أرسلها إليه ففرحت لأني تصورت ان الموقع قد تكلف عناء النقل للمقالة وخصوصا هوة موقع مهم ويمثل حركة سياسية حكمت العراق لفترة طويلة لها الكثير من الانجازات الناجحة أو الفاشلة وهذه وجهات نظر بمعنى أنهم يمتلكون أخلاقيات العمل السياسي والإعلامي على اقل تقدير لان الاسم الذي يحملوه كبير احتاج إلى حرب كونية لكي تستطيع أن تحركه من مكانه
لكنني تفاجأت حقيقة بان المقال منشور باسم كاتب أخر وان المقال نشر حتى بالخطأ أللفضية والإملائية ولم تتم عليه إي إضافة أو تعديل أو مناقشة إلا إن مسح اسم الكاتب الأصلي وأضيف اسم ( الرفيق محمد ألحديثي )
http://almuheb.net/maqal362.html
هكذا كتب الحقيقة كلمت رفيق من الكلمات الجميلة التي اعتبرها وصف بلاغي دقيق لحلة إنسانية رائعة .
وقد قالت العرب قديما الرفيق قبل الطريق أن تختار من تذهب معه في غياهب الزمان والمكان بصورة دقيقة لان مفاجآت الطريق كثيرة وكبيرة وهي من الرفقة والملاطفة وهي من التعاون والأمانة فغدر الزمان لايؤمن وغدر الطريق لايسلم منه احد إلى إذا تعاون واستعان بأهل الثقة والأمانة .
لقد أعادتني هذه الحادثة لذكريات الليمة سابقة ففي نهايات التسعينات رشحت لمنصب عضو فرقة بعد أن قضيت فترة طويلة بالحزب كنصير كنت لا ارغب حقيقة بهذا الترشيح لأنني أتصور أن منصب كهذا مليء بالالتزامات الوطنية والمهنية التي تفرض علي أن أتفرغ بشكل كبير وان يكون جل اهتمامي بهذه الحركة السياسية . في وقت كنا نعاني منه حصار الأهل والعشيرة الذي كان يفرض علينا عملا متواصلا ومتعبا للحصول على ادني متطلبات الحياة وبعد إلحاح من أصدقائي ومن مسئولي الحزبي وافقت وكنت كما يقول المثل مجبرا أخاك لا مخيروا
وبعد دورة ثقافية وسياسية امتدت لثلاث أشهر طلب منا في نهاية الدورة أن نقدم تقريرا ثقافيا سياسيا ليكون ملخصا لتقيم فهمنا السياسي لما قدم لنا كما يحدث دائما في كثير من الدورات التي تقوم بها أحزاب سياسية لتقيم الفهم الثقافي والسياسي لأعضائها
وفعلا قدمت تقريرا سياسيا أدرجت فيه مناقشة مستفيضة لأصداء قرار قطع النفط عن الغرب إبان حرب الثلاثة والسبعين بين العرب وإسرائيل وقد استعنت بكثير من المصادر المتوفرة لدي في ذلك الوقت في كتابة هذا التقرير كتبه بنفس الطريقة العلمية التي تعلمنا بها كتابة التقارير العلمية في الجامعة يعني مستوفي لشروط التقييم الفني
لكني تفاجأت بان اسمي لم يرد ضمن أسماء الأشخاص الذين نالوا العضوية وتفاجأت أكثر حنما تسالت عن سبب عدم ورود اسمي بان السبب هوة ضعف أدائي الثقافي وعدم تقديم تقرير يستوفي الشروط الثقافية المرجوة من الدورة
اعترضت وطلبت إن يعاد النظر بالتقرير المقدم من قبلي فقلوا لي إن التقرير المقدم من قبلي عن الحرب العراقية الإيرانية كان ضعيف جدا فقلت تقرير كان حرب أكتوبر وليس عن الحرب العراقية الإيرانية المهم في نهاية المطاف اتضح أن هناك شخص وبالمصادفة هوة حديثي أيضا قد سرق البحث وبدل الجلاد فقط ليقدمه باسمه ويقدم بحثه باسمي لم يجدي اعتراضي بشيء لان مسئول الدورة كان حديثي أيضا
قلت في قراره نفسي الخير لما اختاره الله وفعلا لقد اتضح لي بعد ألغزوا الأمريكي إن الوطنية لاتقاس بالدرجة الحزبية ولا يقاس الإيمان بالمبادي بعدد الرتب أو الأنواط لقد ظهر لي أن الكثيرين ممن نعتبرهم (وطنيين ) هربوا من البلد خوفا على حياتهم أو خوفا على عوائلهم أو حتى طمعا بحياة أمنه وتركوا من هم اقل منهم درجة يواجهون العدوا مجردين من الإمكانات التي أخذها هؤلاء معهم
وألان هم يجلسون في سوريا والأردن ليعطونا دروس في الوطنيين والطامة الكبرى أن قسم منهم يعتبرون ما قمنا به خطأ يحتاج إلى تصحيح فمنهم من يطلب إقامة علاقات مع إيران ومن يطلب التعاون مع الأمريكي لأسباب طائفية ومنهم ومنهم الكثيرين ممن تاجروا بالقضية وباعوها بدراهم معدودة لصالح مخابرات دول كانت تتمنى زوال العراق ليصبح لها مكان في الخارطة بعد أن كانت لاتساوي شيء بوجود دولة العراق القوية التي كانت سدا منيعا بوجه كل تأمر يحصل على الأمة
إن من بقى في داخل العراق وقاتل وناضل ودفع دما ومالا وعرض حياته وحياة عائلته وتعرض لحجم من التهديد والقصف لمدنهم وشوارعهم وأزقتهم وقتل واختطف من أهلهم وأقاربهم وهجرت عوائلهم هم فقط من يحق لهم التحدث باسم العراق وباسم ثورة العراق من اجل التحرير ولا يحق لأحد أن يسرق منهم انجازاتهم وعملهم البطولي بالصمود والمرابطة والتحدي لكل أمريكي غازي وعميل لدولة أجنبية ولمرتد خانع جبان
فلا تسرقوا منا جهودنا سواء كانت هذه الجهود بالفعل المقاوم أو بالكتابة الأدبية وتحاولوا تجيرها لأنفسكم عار على من يفعل ذلك كبير واقتدوا بأسود العراق الذي أبوا الهروب من ساحة المعركة وقتل أبنائهم وشردت عوائلهم تحلوا بأخلاقهم وعودوا وكونوا معنا إما فوهات المدافع ومرمى الطائرات فالنصر صبر ساعة وليس هروب إلى بارات سوريا والأردن وأوربا واستراليا
النصر يصنعه من يصبر أمام فوهات البنادق وليس من يؤمن نفسه ليخرج رأسه بعد ذلك ويقول أنا من أعاد الحرية للعراق والكرامة للعراقيات
اعذروني إخوتي على كلامي الجارح لكن الحقيقة مرة ومقاييس قبل ألغزوا لا تنطبق على مقاييس اليوم فلكل زمان دولة ورجال


عاش الأمة العربية موحدة من البحر إلى النهر
عاش العراق محرر مستقل
المجد للمقاومة العراقية الباسلة وعمادها الجيش العراقي
الرحمة لشهداء العراق وعلى رأسهم شهداء المقاومة


أبو خليل التميمي بغداد المسورة بكتل الاسمنت
abokhaleel_1@yahoo.com
http://abokhaleel2008.blogspot.com

ليست هناك تعليقات: