الجمعة، 12 نوفمبر 2010

هل سيفرهد نوري المالكي المسيحين كما فرهد نوري السعيد اليهود العراقيين ؟؟؟؟؟

إن حادثة كنيسة امنا سيدة النجاة المباركة المطوبة امنا مريم العذراء الحقيقة ارعبني ما حصل فيها وما حصل بعدها وكنت شارد الذهن لاا عرف لماذا يستهدف هؤلاء العراقيين البسطاء المؤمنين الصادقين الامينين مع انفسهم ومع الاخرين لقد عرفتهم عن قرب ودخلت كنائسهم وحظرت معهم احتفالاتهم براس السنة مازالت ترنيمتهم بارك بلادي بعيد الميلاد ترن في ذاكرتي مازال كلام القس( ) صديقي العزيز يبكيني كلما اسمعه يقول ( نحن سلاحنا الحب يضطهدوننا فنحبهم .يقتلوننا فنحبهم . يضربوننا فنصلي من اجلهم هذا هو سلاحنا وهو اقوى سلاح بالعالم هو سلاح الاهي لااحد يستطيع إن يستخدمه مهما تدرب في معسكرات الامريكان والعراقين لاتستطيع إن تعرفه الا إن تتدرب في معسكر الله وهو الكنيسة ) نعم ياصديقي لن نسمح بان يحصل معكم كما حصل مع يهود العراق لن يفرهدكم احد وبالعراق اناس وطنيين يحبون العراق واهل العراق مادامت نسائنا تلبس قلادة العراق الواحد الموحد ستكونون انتم القلب فيها وتكونون ملح هذه الارض . مازال العراقيين ينظرون يخجلون من انفسهم لان هجر اليهود العراقين من بين ظهرانيهم بصفقة بين نوري السعيد والهاكانا فبيعوا باربعة ملايين وها هو نوري الجديد يعيدها بصفقة جديدة لتهجير وفرهود املاك المسيحين بالكرادة وغيرها لصالح احزابهم العميلة ولكن هذا لن ولا يكون في العراق مرة اخرى وعار على العراق إن يتكرر فيه مثل ذلك .

بعد ايام من حادثة كنيسة سيدة النجاة واستهداف المسيحيين بالعراق وصلتني رسالة من احد الاصدقاء المسيحيين وهو شخصية خفيفة الظل ومرحة ومتمسكة بالحياة بل مفعمه بالحياة مثله مثل الكثيرين من ابناء الرب يسوع .... الحقيقة تعودت منه على مثل هذه الرسائل التي تصور الموقف بشكل طريف فالكتابة دائما تفضح مايملكه صاحبها من خلجات تختلج بنفسه لكن هذه المرة كانت رسالته قاسية جدا في مدلولها وفي تعبيرها عن واقع سياسي ومعاشي نعيشه في حياتنا اليومية .... انها مدلول واضح على الخيبات والثقافة الانهزامية التي ترسخت في الشعب العراقي بعد الاحتلال وهذا لم يكن اعتباطيا بل هو نتاج لسيطرة كبيرة ومهمه من الاعلام المعادي الذي نجح في بث روح التفرقة والتعنصر والطوفنه بالعراق المتماسك القوي ... جزء مهم من الصراع بل من الممكن إن اجزم إن ثلاث ارباع الصراع كان بالشكل الي يمكن وصفه بتدمير الانسان وليس فقط تمدير البنيان ومؤوسسات الدولة جزء كبير منه كان في اشاعة ثقافة ((المعلية والاني شنو )) والسلبية هي من انتجت هذا الاختراق الواسع والناجح للافكار الشيطانية والمليشيات وسمحت بدخول انصار الحركات المتطرفه دينيا واوجدت لهم ملاذ امن ..... فتنظيمات مثل القاعدة أو جيش المهدي أو فيلق بدر أو فرق الموت لنكروبونتي لم تكن لتنجح بالعراق لولا وجود هذا الحاضن حاضن الخوف والمعلية والشعلية والاني شنو .. سؤالي المهم هو مالذي جعل هذا الشخص يكتب بهذه التراجيديا الساخرة ككوميديا الالهه إن ما يتعرض له المسيحيين بالعراق الان هو جزء من مشروع بلقنة العراق بعد نجح العملاء والاحتلال في لبننه الاعراق وما تمخض عنه الاجتماعات الاخيرة لمايسمى مجلس النواب العراقي من ترسيخ لهذه اللبنة فان مشروع بلقنة العراق مازال مستمرا ومازال يمتلك الكثير من الوقت لتنفيذه قتصريحات تثير الريبة مثل اقامة منطقة امنة للمسيحين أو قوشستان أو سهل نينوى ستان وكما صرح مسعود برزاني بان الكرد يرحبون بحماية المسيحين في مناطقهم كل هذه امور تشير الى تورط وتخادم كردي مع الاحزاب الشيعة لاجل اقامة هذه المنطقة وما العملية الاخيرة في كنيسة سيدة النجاه ماهي الا جزؤ من هذا المخطط للحصول على دعم دولي لااقامة هذه المحمية التي ستكون بحماية قواة البيش مركة وبهذا سيحقق الكرد ما عجزوا عن تحقيقه في الحصول على سهل نينوى عن طريق تكريده فاي كان المنفذين هناك مستفيد من العملية فحقيقة في العراق كل شيء قابل للبيع أو للخداع مجموعة تخترق كنيسة يقودها سوري لم يقتل ويجهل مصيره ومعه ابو كرار وجهاز اتصال مع القوات الحكومية كما شهد الشهود وهذا الوقوف المخزي لقواة الجيش والشرطة عن انقاذ الرهائن وترك العملية مستمرة لحين تنفيذ ما يراد منها اعلاميا وبعد ذلك يدخل القوات التي كانت بقيادة ضابط من البيش مركة كل هذه الامور تشير الى تورط كبير ومهم لهذه العصابات .... فهل سيستخدم المسيحين بالعراق كجزؤ من هذا المشروع إن ما رئيناهم فيه من وطنية وتمسك بالارض عن طريق قسانهم وقادتهم لهوا خير دليل على ذكائهم وقدرتهم على عدم الانجرار الى مثل هذه المشاريع على الرغم من الدم الغزير المسال على الصلبان ....

(( في العام الذي أعقب الاحتلال الأمريكي للعراق واحتلاله سمعت صوت أطلاقات ناريه في البيت المجاور لي ونظرت من شباك غرفتي خلسةً وإذا بملثمين يحملون أسلحه ناريه يضعون جثة رجل بصندوق سياراتهم بدون لوحات تسجيل ثم غادروا المكان ....مسرعين......... !!!

وقلت مع نفسي الحمد لله لم يقتل ابني أو أخي انه جاري المسكين ليس إلا !!! وقلت ليس شأني (شعليه) وبعد أيام قتل جاره الآخر وغيظا تجمدت الله على سلامتنا من القتل وقلت ليس شأني ايضا (شغليه ) ومن ثم الآخر وانأ في كل مره أتحمد الله واشكره على نعمته بسلامة أهل بيتي وسلامتي !!! وانأ احرص كل الحرص عليهم فأنا جدا حنين لإفراد عائلتي فلا اجعل أولادي يختلطون بأصدقائهم بالشارع خوفا عليهم ولا اسمح لهم بمشاركة حديث عن أداء الحكومة الرديء أو الاحتلال وحتى لا اسمح لهم بانتقاد القاعدة أو الجماعات المسلحة والأحزاب المجرمة خوفا عليهم من الذبح أو الاغتيال من قبلهم واخسرهم وانأ اعرف وعلى يقين إن الذين قتلوا من جيراني هم أبرياء من إي جرم اقترفوه " لكن مع ذلك أقول من يدري ؟؟؟ من المحتمل تورط بدماء احدهم " وأقول مع نفسي مادامت عائلتي بخير ( شغليه بالناس ) إلى جاء اليوم الذي فخخخ بيتي من قبل نفس الأشخاص الذين لا اعرفهم وقتلوني أولا إمام أعين أطفالي وهم يبكون عليّ ثم زوجتي وأطفالي ولا اعرف لماذا !!! ؟؟؟ .......وألان أكلمكم من إحدى المقابر الجماعية للأشخاص مجهول الهوية وقد تم تصويري صوره كي يتعرف عليّ من يسأل على جثتي وقسم من إفراد عائلتي معي والقسم الآخر في مقبرة أخرى لكن عجباً حفاري قبورنا ليعرفون أسمائنا فهم لم يكتبوا أسماءنا على قبورنا وإنما أرقام. إنا احمل الرقم اثنتان ثلاثون مليون وكذا مئة إلف وكذا إلف ومائه وواحد وثلاثون !!! وليس هذا تعداد الشعب العراقي تقريبا ؟ ...... اهااااا ألآن عرفت إننا آخر عائله عراقيه ذبحت ........ !!! آآآآه لو كنت اعلم ومعي الناس الذين ذبحوا قبلي إن سكوتنا على قتل جيراننا لما ذبحونا الواحد تلو الآخر لماذا سكتنا ولم نثور بوجه الظلم انتصارا لدماء جيراننا وأبناء شعبنا منذ اليوم الأول لما وصل دوري في الذبح ولكان لم يقتل أبناء منطقتي ومدينتي وشعبي الأبرياء الواحد تلو الآخر لكان إعداد الشهداء اقل من هذا الرقم بكثير ...... لكن الجدوى بعد ذلك من الكلام وقد فات الأوان ولم يبقى إلا قاتلينا واللصوص في مدينتي الجميلة....... آآآآه كم كنت جبانا وكم كان معي غيظا الكثير من الجبناء الذين قالو مثلي ( شغليه آني ) إلى إن ظل بيتي وبيت جاري لذابحينا ولصوصنا " لكن مهلا مهلا ..... !!! دعوني انتظر يوم الحساب ........ !!! ولكن هل يكتبني ربي من الشهداء ام المتخاذلين الجبناء !!! ؟؟؟ لعلي استطيع اخباركم بهذا عندما تحين الساعه عند رب العرش المنتقم الجبار ........ ! ومع هذا لا اخفي عليكم انني سمعت إن ( الساكت عن الحق شيطان اخرس) !!!! هل إنا شيطان ؟؟؟ وتوعدت الشيطان بجهنم المستعره !!! رحماك ربي هل القتله يقتلون وانأ أحاسب بدلا منهم !!!! و أعدكم بأني سوف أوافيكم ذلك وأخبركم ماذا جرى لي يوم الحساب إما ألان فأرجوكم دعوني ارقد بسلام لان الآهات أتعبتني التي زفرتها ألما على وطني وما حصل له من مآسي........................... )).

ماذا حصل بالعراق لماذا هذا التفكك الرهيب بين المجتمع العراقي لمذا المطالبة بالمناطق الامنة ؟؟؟ إن الاساس الذي بنوا عليه عملهم بالعراق هو مايقولون إن العراق هو بناء مفكك نتج عن اتحاد لثلاث ولايات عثمانية .. وعلى هذه الفكرة بنا المجلس الامريكي للعلاقات الخارجية لانهاء دولة العراق بحجة تنوعه الاثني والعرقي .. وانه بناء مزيف نتج عن توافقات لدول استعمارية في بداية القرن العشرين ... على الرغم إن من وضع هذه الافكار هم اناس والخبراء الذين لايحلمون بمجرد مناقشة موضوع مثل موضوع اقاليم الباسك وكيوبك وايرلندا الشمالية فالعراق حسب تصورهم هو بناء هشة نتج عن اتحاد ثلاث اقاليم وانه الملكية فيه مستوردة من السعودية لذلك هذا البناء يجب تفكيكة وهو غير قابل للحياة ، رغم تاريخ خمسة الاف سنة ، لايمكنه الان من ادارة نفسه وهكذا فإن مصيره يجب ان تقرره قوى خارجية. ان الدولة التي تماسكت وصمدت في 1991 خلال ستة اسابيع من اكبر حملة قصف في التاريخ حسب ما وعد به حسب ما وعد به وزير خارجية امريكا الاستاذ طارق عزيز في مؤتمر فينا قبل الحرب وحسب تقارير الامم المتحدة التي قالت إن العراق عاد الى عصر ما قبل التصنيع أو الحضارة وبرغم صفحة الغدر والخيانة التي دعمت من امريكا وايران بالجنوب الا انه صمد واستمرت هذه البلاد في العيش والصمود لمدة 12 سنة من اقسى واشمل عقوبات فرضت على شعب من الشعوب من فيها العراق من استيراد اقلام الرصاص للاطفال بالمدارس وحليب الاطفال وقتل اكثر من مليون طفل عراقي نتيجة نقص الغذاء . اصبح الان في خبر كان، كما يزعم الخبراء الغربيون. ومن اجل تعزيز نظريتهم ، يعاد بث اسطورة العداوات الطائفية القديمة وحجة "التدخل الانساني" ، وتلقم للصحف ووسائل الاعلام التي تنشرها بدون تحر او فحص حقيقة الهجمات (الطائفية) او حتى عرض وجهات نظرالعراقيين العاديين، الذين يلومون الاحتلال وصنيعته الحكومة في احداث الفوضى

بدأ التحضيرلتفكيك العراق مباشرة بعد العدوان في 1991 فعملية فرض مناطق حظر الطيران في خط 32.38في الشمال والجنوب ز اصبح الاعلام الغربي يتحدث عن البلاد بصفتها ثلاثة اقسام معادية لبعضها البعض وهذا هو ماكان مطلوب من حركة الشيعة بالجنوب ودعم الاحزاب الكردية في الشمال لقد اعدت العملية والمسرح وما حصل بعد الاحتلال من عمليات لتدمير المجتمع العراقي كان بالنهب المنظم للمتاحف (فقدت 170 ألف قطعة) وحرق المكتبات بعد 2003. كان هناك جانبان للنهب، الاول عشوائي وفوري، والثاني هو التهريب المنظم للاثار من اوروك ونمرود ونينوى ومسجد النبي يونس. السرقة كانت تحتاج الى بنى تحتية لوجستية مهيأة، في حين ان بيع الغنيمة صار سهلا بتدمير منظم لكل اراشيف وسجلات المتاحف فلتفكيك إي مجتمع تحتاج اولا لمسح ارشيفه الثقافي والحضاري والرسمي وحين نصح اول رئيس للاحتلال وهو الجنرال جي جارنر بالحفاظ على الجيش العراقي واقامة حكومة تحالف ، أقاله وزير الدفاع رامسفيلد وجاء بخلفه بول بريمر الذي حل الجيش والمؤسسات الوطنية المهمة كوزارة الاعلام اضافة الى سرقة عشرات بل مئات مليارات دولار من عائدات النفط العراقي . وقد شكل الجيش الجديد من المرتزقة من المليشيات الكردية والشيعية ، وهي حركة متعمدة خصيصا لزرع بذور الطائفية . في هذه الاثناء بدأ قتلة مجهولون في اغتيال الاكاديميين والطيارين والضباط والمفكريين والاعلاميين العراقيين لإفراغ البلاد من عقولها وبهذا منع العراق من المعافاة.

ثم لتبداء بعد ذلك عملية مهمة وهي كسر جسور الثقة والتماسك والعقد الاجتماعي العراقي عن طريق استخدام العنف فاستخدام الاسلوب السلفادوري أو الخيار السلفادوري كان من بنات افكار نكروبونتي .. لتبداء عمليات تشكيل فرق الموت ... لكن كان هناك حاجة ماسة للوقوف بوجه الاتحاد الشيعي السني في مواجه الاحتلال فعلى الرغم من الضغط الاعلامي والمنهجية الفكرية والاعلامية التي جاء بها المحتلين للعراق كانت هناك حاجة اكبر لواقع ممكن إن يتجسد وينتج عنه انفصام بالمكونين الرئسيين بالعراق ليظهر لنا شبح مثل الزرقاوي الذي هو صناعة امريكية ولتظهر عمليات نوعية الهدف منها تقسيم أو وضع شرخ بين القوى التي واجهة الاحتلال كمقاومة وطنية فمثلا ... فتم الايعاز للاعلام بان يتم تضخيم عمليات الاستهداف للمدنيين على الرغم انه طبقا لتقرير من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية ، فإن أغلب هجمات المقاومة (75%) منها كانت موجهة الى القوات الاجنبية ، وهي تتجاوز بكثير اي هجمات اخرى في المسح الذي رتبت فيه الهجمات حسب العدد ونوع الهدف واعداد القتلى والجرحى. وفي تناقض شديد عن الصورة التي يقدمها الاعلام السائد، فإن الاهداف المدنية كانت تشكل 4.1% من الهجمات فقط .

الاان اعلام الاحتلال ركز بشكل كبير على استهداف المدنيين على الرغم من إن طبقا للتقارير الامريكية فان شبكة الزرقاوي لاتتجاوز 1000شخص في عام 2005 الا إن عدد السيارات المفخخة والانتحاريين بدا وكانه معين لاينضب فمن اين جاء الباقي ؟؟؟ في احدى الدراسات التي كتبت عن الموضوع هناك قصص روها الكثير من العراقين ومنها قصص تفخيخ الأمريكان لشاحنات يفتشونها ويدسون فيها عبوات دون ان يعلم صاحبها ويرشدونه للذهاب الى مناطق معينة ويفجرون الشاحنة عن البعد. يشير الى مصادر : مدونة د. عماد خدوري ومدونة ريفربيند .... وكذلك ما اصبح معروفا للجميع عن الصواريخ الاسرائيلية التي زودت بها طائرات الاباجي وهي صواريخ السيراميك التي لاتترك اثر ورائها يدل على إن السيارة المنفجرة هي ضربت بصاروخ مثل ما اشار كثير من العراقيين لذلك ... والرجيلين البريطانيين الذين مسكوا بالبصرة وتم تصويرهم ونشرهم على مواقع الانترنيت .... والعملية الوهمية التي حصلت بخداع جيش المهدي بالمدائن بان هناك رهائن من الشيعة وحينما ذهبوا واجهوا باسلحة كثيرة وثقيلة قتلت منهم خمسة وعشرين شخص وتفجيرات كربلا والكاظمية كل هذه لم تتحقق ما كان مراد منه ليتم ختامها بعملية سامرا التي كانت بداية لفتنه طائفية حقيقة وهذا ما اراده الامريكان بالضبط ومعهم عملائهم الذين اعتاشوا على هذه الفتنه من اجل جمع قاعدة شعبية تعينهم بالانتخابات المزمع عقدها بالعراق فاغلب القاعدة التي يتمتع بها الان حزب الدعوة أو المجلس أو الحزب الاسلامي أو غيرهه من الاحزاب الاسلامية هي نتاج طبيعي للخوف الطائفي ... اذن استطاع العملاء ومنظري السياسة الامريكية من تاكيد ما ذهبوا عليه من إن الشعب العراقي شعب غير متماسك فهل هذا صحيح !!!! لنعود قليلا للوراء لقد شبهوا عراق صدام بما كانت عليه الاباما من تفرقة عنصرية ايام شنق السود على الأشجار، حيث كان يعتبر الشيعة والاكراد في منزلة اقل من البشر. ولم يفكروا في تحليلهم الى الاشارة الى حقيقة ان وزير الصحة كان كرديا وان اثنان من الشيعة شغلا منصب رئيس الوزراء (سعدون حمادي ومحمد الزبيدي) او ان نائب الرئيس كان مسيحيا. في واقع الأمر ان العراقيين كانوا نادرا ما يسألون عن ديانة او عرق القادة والمسؤولين. لم يكن ذلك مما يهمهم. لقد دفعوا البلاد الى فوضى عارمة بنظريات الدمار الخلاق أو اعادة التشكيل أو حتى نظرية الفوضى الخلاقة والشرق اوسط الجديد .

بعد قصف العراق في 1991، كان اعلان جورج بوش الاب عن نظام عالمي جديد من السيطرة الامريكية أو نظرية القطب الواحد اتجهة السياسة الامرية باتجاه مفهوم الغاء الدول أو تفكيكها كما حصل في البلقان انها صياغة لعالم جديد حسب الهذيان الامريكي ففرض نظام العالم الغربي المتقدم وانهاء استقلالية الدول منظومة لكل شعوب العالم تندمج في حياة استهلاكية رأسمالية مدينية معولمة. وهكذا فإن "التنوع الفوضوي للثقافات والقيم والمعتقدات التي كانت سببا للصراعات في الماضي" سوف تزول بعملية التوحد السياسي والثقافي. في العراق، الوعي بالصورة الكبيرة اكبر منه في اي مكان آخر. ولهذا لم يتحقق الانهيار في صراع طائفي شامل. وبينما تتصاعد المقاومة المسلحة الاسطورية في صراعها ضد الولايات المتحدة فهي ايضا تواجه الارهابيين الجهاديين السلفيين السنة والمطرفين الشيعة ، وهناك قلادة تعلق في الرقبة اصبحت شديدة الرواج بين العراقيين تراها على الارصفة وفي التلفزيون في اعناق المذيعات وهن يقرأن نشرة الاخبارالقلادة بشكل خارطة العراق.



ابو خليل التميمي / بغداد المسورة بكتل الاسمنت

ليست هناك تعليقات: