السبت، 18 أكتوبر 2008

المارد والقمقم

بسم الله الرحمن الرحيم

المارد والقمقم
يحكى إن علي بابا حينما فتح القمقم وخرج المارد وتواجه معاه بقتال شرس طويلة وتوصل الى نتيجة بان هذه المعركة ستكون طويلة وستمتد لأجيال وأجيال
ففكر واهتدى الى الحل الذي يوقف هذه المعركة بان يرجع المارد الى نفس القمقم ولكن كيف اهتدى الى ان يخدعه ويجعله يدخل نفسه من جديد في القمقم
حكاية جميلة لكنها خيالية اما الواقع فشي اخر من اخرج المارد من امريكا هوة المسؤول عن اعادته اليها ولكن كيف هاذا هوة السؤال ؟؟؟؟؟؟؟
حينما ذهب هينبال الى روما وعبر جبال الالب وجمع معه خيرتة ألمشات من لبيريا وخيرة المرتزقة من الغال وخيرة فرسان المغرب وفيله افريقيا وعبر بهم في سنوات طوال نصف اوربا وصعد اعلى جبالها ليهدد اكبر إمبراطورياتها لم يكن أحمقا كان يريد السيطرة لقرطاج على كل البحر المتوسط وهذا من اجل اجيال قرطاج
كان قائدا فذا وذكيا جدا هزم الرومان بثلاث معارك اقل ما يمكن ان نوصفها بها هوة المجزرة للجيش الروماني ودخل ايطاليا وسيطر عليها كليا
ولكن كانت تنتظره مفاجأة قلبت كل موازين اللعبة لم تقبل روما الاستسلام عكس كل القوانين السائدة في ذالك الوقت لقد أدركت القيادة في روما ان الاستسلام كان ممكن ان يقضي على كل الحلم الروماني فلذلك صمدت ولم تستسلم لجيوش من المرتزقة والجنسيات المتعددة وتوقعت ان هذا العقد سينفرط بتقادم الايام وفعلا كان جيش هينبعل قد جاء للقتال وليس لكي يتسكع في ارياف ايطاليا
فبداء يفقد قواته شيئا فشيئا وحاول تجنيد مرتزقة من الرومان أنفسهم وهنا وقع في الفخ مها تكن أموال المحتل ومهما تكن الدناءة في النفس البشرية يبقى المحتل محتلا
احد قواد روما المحنكين اتخذ القرار الصحيح في الوقت الصحيح عبر باتجاه قرطاج بجيش من مستعمرات روما الخارجية وهنا اضطر هينبعل للرجوع الى القمقم ليهزم هناك وتدمر قرطاج فلا يمكن لاي جندي ان يقاتل في بلد بعيد وبيته وعائلته مهددة .........
والان لنعود الى صلب الموضوع من اخرج القمقم عليه ان يرجعه خمس سنوات والمارد الاهوج الامريكي يسيح في ارياف العراق وافغانستان تحت كثير من المسميات والاعذار من أسلحة الدمار الى مكافحة الارهاب الى مظلومية الشيعة والاكراد الى نشر الديموقراطية ولكن هل هذا ما تريده امريكا ؟؟؟؟؟؟
لا امريكا تريد النفط تريد مستقبل الاجيال الامريكية وليذهب اطفال واجيال العراق وافغانستان الى الجحيم في هذه الحالة جلبت امريكا معها جيوش المرتزقة من جميع دول العالم وفي مقدمتهم مرتزقة الفرس وجندت الجواسيس وجيشت الجيوش ومنها فيلة الابرايمز وستايكر وطائرات الاباش..........
ثم اشترت الديوثيين والخونة وطلاب الثار من سقط المتاع في العراق لتؤوسس مايسمى بالديموقراطيات الحرة لاول مرة في التاريخ نعرف ان الديموقراطية تباع بالدولار وان الجيوش ينشاء بمرسوم الهي وبمباركة من رجال الدين فبداءة حروبها الدينية من صليبية الى حروب مهدوية الى حروب زرادشتية
يتبع

ليست هناك تعليقات: