الأحد، 19 أكتوبر 2008

كل المسلمين شيعة وان لم ينتموا

كل المسلمون شيعة وان لم ينتموا

في عام خمسة وسبعون وتسعمائة الف وفي احد سراديب النجف وعلى ضؤ كلوب عتيك اجتمع ثلاثة من المتامريين لضعوا خطة جهنية انقلابية ضد الخط الحوزوي القديم وضد المعتقدات المتوارثة وضد مبداء الامام الغائب ....
هؤلاء الثلاثة الذين وضعوا هذه الخطة بعد ان اشبعوها دراسة اتضح انهم فتحوا صندوق باندورا او حواء حسب المايثلوجيا الاغريقية حينما فتحت صندوق التعاسات والامراض والحروب على البشر ولم يبقى للبشرية الا امل بسيط وضعيف كالفراشات لكي تخلصها من شرور هؤلاء القوم
كانت الخطة التي وضعت من قبل الخميني ومحمد باقر الصدر وموسى الصدر مبنيه على هذا الاساس ضرب الحوزة الكلاسيكية بالصميم واقامة دولة الفقيه او ولاية الفقيه وتعطيل اهم اسس الشيعة من تعايش سلمي وعقود اجتماعية مع باقي المسلمين نحو تدميرها ومحاربه باقي المذاهب الاسلامية ومحاولة القضاء عليها انطلاقا باتجاه بناء دولة شيعية من افغانستان الى لبنان
على الرغم من المقولة المشهورة وهيه ان كل راية تسبق راية الامام المهدي هية راية ظلال حسب ما متفق علية في المذهب الشيعي . وللالتفاف على هذا المبداء اعلن الخميني انهوا يؤسس دولة للمهدي لكي يجدها جاهزة وهذه من اكبر النكات التي اطلقت من قبله
نجح الخميني في الدخول الى ايران منتصرا على كافة القوى الوطنية الايرانية التي اطاحت بنظام الشاه لينصب نفسه شاه ايران المعمم وبلعبة عاطفية طائفية حقيرة حينما خير الشعوب الايرانية بين المذهب والوطنية وليقضي بعد ذلك على كل الاحزاب والتيارات الوطنية التي شاركت مع الشعب الايراني وضحت لاجل التخلص من نظام الشاه فطارد حزب تودة اليساري ومجاهدي خلق وكثير من الشخصيات الايرانية الوطنية ثم بعد ذلك تخلص من صادق قطب زادة وبني صدر وتم له السيطرة الكاملة على ايران بواسطة عمائم لاتفقه من الدين الا غسل الجنابة والمتعة والطم والزنجيل
وحينما قضى على القوى الوطنية اتجه باتجاه التيارات الدينية الاخرى والمذاهب الاخرى ليذيق دعاتها وسادتها الويل والثبور تحت شتى الذرائع من نواصب الى مهرطقيين الى مبتدعين البدع ليتسنى له السيطرة التامه على طول البلاد وعرضها
وبعد ان سيطر على الداخل الايراني شعر بقلق كبير ازاء تاخر تنفيذ الخطة المتفق عليها عام خمسة وسبعين فكانت كل انظاره متجهه الى العراق الي دور محمد باقر الصدر الذي كان يحيك المؤامرة تلوا المؤامرة على الحكومة العرقية وحزب البعث الحاكم فتارة يكفرهم وتارة يقوم بتحريك خلايا نائمة لضرب الثورة وتارة يتكلم عن مظلوميات وحقيقة حينما لم يجد اذانا تسمع لمظلومات حالية من قبل عشائر الفرات الاوسط والجنوب بداء يدق على نغمته مظلوميات الالف والاربعمائة سنه
فحقيقة مطالبه تمثلت بما ياتي في بداية توجهه لتنفيذ المخطط الجهنمي وهية ممكن ان تناقش وهية :
أطالب باطلاق حرية الشعائر الدينية وشعائر الامام ابى عبد الله الحسين (ع) كما وأطالب باسمكم باعادة الآذان وصلاة الجمعة والشعائر الاسلامية الى الاذاعة ، وأطالب باسمكم جميعا بإيقاف حملات الاكراه على الانتساب الى حزب البعث على كل المستويات ، وأطالب باسم كرامة الانسان بالافراج عن المعتقلين بصورة تعسفية وايقاف الاعتقال الكيفى
اولا مسالت الشعائر الحسينية التي ذكرها فقد منعت الشعائر التي هية اساسا مسيئة لكرامه الانسان مثل التطبير والزنجيل والمواكب التي تمارس بصورة مشوهه لا تتلائم مع مجتمع ينهض بعد سبات طويل ويريد ان يصل الى مصاف دول متقدمه لايمكن لحكومة تبعث البعثات الى الخارج وتحارب الامية وتبني مجتمعا بالعراق مبني على التثقيف الفكري ان تتقبل ممارسات همجية تضحك الاخريين علينا مثل ضرب الراس بالاه حادة واحداث دم على الرغم ان هوة نفسه لم يكن يمارس هذه الطقوس وانما هية طريقة خاصة لابقاء الشيعة تحت سيطرة هؤلاء بادعاات المظلومية والظلم والقهر والتفكير السلبي باتجاه باقي المسلمين على اعتبار انهم من قتل ال البيت حسب ما يصوره لهم

اما مسالت الاذان وهوة يقصد رفع الشهادة الثالثة من الاذان فهذا مخالف للسنة .وكثير من مدارس الشيعة ايضا لا ترفع الشهادة الثالثة في الاذان مثل الخالصية ولو فتح الباب لكل مذهب ان يضع ما يشاء لاصبح الاذان ساعتين وهذا غير وارد وليس منطقيا وبالنسبة لصلاة الجمعه فكثير من مدارس الشيعة لاتجيز قيامها الا بقيام المهدي وهذا ايضا مختلف عليه فلم تكن الدولة هية من منعت صلاة الجمعة عليه بل هوة منعها على نفسة والدليل محمد صادق صادق الصدر اقام صلاة الجمعه ولم تعترض عليه الدولة بالتسعينات بينما لم يقمها الخؤئي وغيره من المراجع كثيريين
اما مسالت الكيفية التي يتخذها حزب البعث بالكسب الحزبي فهذه مساله تخص حزب البعث وهية جزء من نظامه الداخلي كيف سمح لنفسه وهوة رجل دين من التدخل بها واملاء على حزب البعث ما يفعله وما لايفعله ... على الاقل حزب البعث لا يستغل التعاطف الديني مع الامام الحسين ليزيد من عدد افراد حزبه ولايتاجر بشعارات ال البيت ولا ينصب نفسه سيدا والاخرون هم من عامه البشر

اما المطلب الثالث فهذا مطلب كلاسيكي لكل القوة السياسية التي تعتبر اعتقال اي فرد من افرادها اعتقال كيفي وتعسفي ولا يمتد الى الواقع بصلة حتى لو كان هذا المعتقل يرمي طلاب المدارس بالقنابل اليدوية
ونلاحظ ان محمد باقر الصدر قد بدا فعلا بالتحرك والتصعيد ضد الحكومة وبدا فعلا بتحريك خلاياه باتجاه محاولة زعزعه النظام في داخل العراق لخلق اجواء من الفوضى ممكن ان تساعد على القيام بحركة مشابهه لحركة الخميني في ايران

لكنه اصطدم فعلا بقوة التنظيمات الحزبية ومساندة العشائر بالوسط والجنوب للدولة العراقية وخصوصا ان الدولة العراقية قد اثبتت لهذه العشائر مدى مصداقياتها وجديتها بمشروع القضاء على التخلف والجهل في المناطق الجنوبية ورفع المستوى المعاشي للعمال والفلاحيين مما ضيع على محمد الصدر ورقة المظلومية
ومن هنا بداء التحرك باسلوب اخر وهوة اسلوب اكثر استفزازية معرضا نفسه لمسائلة الدولة وعارضا عليها العداء السافر وهذا نص البيان الذي وجهه

أيها الشعب العظيم ، انك تتعرض اليوم لمحنة هائلة على يد السفاكين والجزارين الذين هالهم غضب الشعب وتململ الجماهير بعد أن قيدوها بسلاسل من الحديد ومن الرعب ، وخيل للسفاكين أنهم بذلك انتزعوا من الجماهير شعورها بالعزة والكرامة وجردوها من صلتها بعقيدتها وبدينها وبربها العظيم ، لكى يحولوا هذه الملايين الشجاعة المؤمنة من أبناء العراق الأبى الى دمى وآلات يحركونها كيف يشاؤون ويزقونها ولاء عفلق وأمثاله من عملاء التبشير والاستعمار بدلا عن ولاء محمد وعلى

ويتضح من بيانه مدى غضبه على الجماهير التي لم تتحرك معه ولم تروج او تقتنع بدعواه واتهمها بالولاء لاستاذ احمد ميشيل عفلق مؤوسس حزب البعث وهنا اتهام واضح طائفي ضد هذا الشخص باعتبار انهوا كان مسيحي الديانة وهنا نرى الفكر التسقيطي الذي يحارب الناس لدينهم

وفي خطاب اخر ينتهج منهج طائفي في تقسيم الشعب العراقي على اسس طائفية عرقية ودينية وهذا نصه
يا شعبى العراقى العزيز 00 أيها الشعب العظيم 00 أنى أخاطبك فى هذه اللحظة العصيبة من محنتك وحياتك الجهادية بكل فئاتك وطوائفك بعربك ، وأكرادك ، بسنتك وشيعتك ، لأن المحنة هى محنة كل الشعب العراقى فيجب ان يكون الموقف الجهادى والرد البطولى والتلاحم النضالى هو واقع كل الشعب العراقى ، وانى منذ عرفت وجودى ومسئوليتى فى هذه الأمة بذلت هذا الوجود من أجل الشيعى والسنى على السواء ، ومن أجل الدفاع عن العقيدة التى تهمهم جميعاً ولم أعش بفكرى وكيانى الا للإسلام طريق الخلاص وهدف الجميع 0

نلاحظ من الخطاب انهوا موجه الشعب العراقي الواحد حسب مفهوم البعث والمقسم حسب مفهوم محمد باقر الصدر الى سنه وشيعة وعرب واكراد ارجوا ان تركز اخي على ما حدث بعد ذلك بعد احتلالل العراق من قبل مريكا
نلاحظ ان هذه الخطابات وجهت في فترة السبعينات او الفترة الذهبية للعراقيين حسب راي الكثير من ابناء هذا الشعب هذه الفترة التي كانت بها عجلة البناء والتطور في اشدها وكان الرخاء الاجتماعي في اوج عظمته وكان الدخل العراقي اعلى من مدخولات كل دول المنطقة بحيث الدينار العراقي يعادل ثلاث دولارات ويعادل دينار ومئة كويتي
اذن هناك موجبات لمثل هذا الطرح وليس منها المصلحة الاقتصادية او الاجتماعية للشعب العراقي فلمصلحة من كان هذا التصعيد نرى بعد ذلك ان هناك مصلحة واحدة لهذا التصعيد هوة اثارة الفوضى لاسقاط هذه الدولة واقامة دولة ولايه الفقيه المتحدة

فمن مقولات الصدر في الامام الخميني هية بل ذوبوا فى الامام الخمينى كما ذاب هو فى الاسلام
ومن مقولاته ايضا "ان حزب الدعوة فهو أمل الأمة فان كان موجودا الان ورئ حال حزب الدعوة هل كان سيقولها واي احزاب الدعوة هوة امل الامة حزب المالكي ام الجعفري ام كنعان مكية
ونعود الى الفتوى التي اضطرت الدولة العراقية الى التعامل معه بقسوة وهية فتوى تكفير حزب البعث من ينضم لحزب البعث كافر كافر كافر
وهذه الفتوى اضطرت الدولة الى استدعائه ومحاولة ثنيه عن مثل هذه الامور التي ستسبب مشاكل كبيرة خصوصا وانهوا قد يتم استغلالها من قبل اعداء الحزب للترويج لاعمال تؤثر على حياة الشعب العراقي المسالمة والوديعة في ذلك الوقت وقد تؤدي الى مصادمات لايحمد عقباها لذلك ارتات القيادة حفاضا على السلم الاجتماعي ان تحاول ثنيه عن هذه الفتوى
ان محاولة جذب الانظار التي قام بها محمدباقر الصدر بهذه الفتوى اصبحت معروفة لقيادة الدولة العراقية وفعلا تمت مراقبه تصرفاته وتصرفات اتباعة وتم الاستدلال على علاقة مريبة مع الخميني
وقد استطاعت المخابرات العراقية الحصول على كم هائل من المعلومات التي تثبت وجود اتصالات مريبة بينه وبين نظام الخميني لاجل الاطاحة بنظام الحكم بالعراق لكن الدولة العراقية كانت حكيمة ولم تقوم الا بتحديد حركته وحركة اتباعة تجنبا للاسواء ودفعا للضرر الي ينتجه اعتقال محمد صادق الصدر الذي قد يودي الى حركات يقوم بها ناس مخدوعون فلذلك كانت هناك مراقبه صارمة وذلك لسحب البساط من تحته وافشال حركته
وفعلا نجحت الدولة في تحيد حركته دون المساس به ودون اثارة ردة فعل غير مبررة مما اضطره الى ارسال رسالة الى الخميني يعلن فيها عن فشلة الذريع في تحريك العراقيين الشيعة باتجاة دولتهم

وقد ارتئى محبيه وطلابه ومؤيديه لأنهم شعروا ان الدولة تحيد حركتهم فاقترح البعض مغادرة محمدباقر ، للنجف والاقامة فى مكان بعيد لقيادة الثورة أسوة بالإمام الخمينى ، وذلك للمحافظة على القيادة ، ووصلت هذه الأخبار الى ايران فأرسل الخمينى برقية الى الصدر يطالبه فيها بعدم الهجرة من العراق لحاجة الحوزة العلمية والأمة الاسلامية اليه هناك ، وهذا نص البرقية :
" سماحة حجة الاسلام والمسلمين الحاج السيد محمد باقر الصدر دامت بركاته : علمنا ان سماحتكم تعتزمون مغادرة العراق بسبب بعض الحوادث ، اننى لا أرى من الصالح مغادرتكم مدينة النجف الأشرف مركز العلوم الاسلامية واننى قلق من هذا الأمر آمل ان شاء الله ازالة قلق سماحتكم " 0

وقد كان رد السيد الشهيد على الامام الخمينى هو التالى :
" بسم الله الرحمن الرحيم ، سماحة آية الله العظمى الإمام المجاهد السيد روح الله الخمينى دام ظله : تلقيت برقيتكم الكريمة التى جسدت أبوتكم ورعايتكم الروحية للنجف الأشرف الذى لايزال منذ فارقكم يعيش انتصاراتكم العظيمة وانى استمد من توجيهكم الشريف نفحة روحية كما أشعر بعمق المسئولية فى الحفاظ على الكيان العلمى للنجف الأشرف وأود ان أعبر لكم بهذه المناسبة عن تحيات الملايين من المسلمين والمؤمنين فى عراقنا العزيز الذى وجد فى نور الاسلام الذى أشرق من جديد على يدكم ضوءاً هادياً للعالم كله وطاقة روحية لضرب المستعمر الكافر والاستعمار الأمريكى خاصة ولتحرير العالم من كل أشكاله الاجرامية وفى مقدمتها جريمة اغتصاب أرضنا المقدسة فلسطين ، ونسأل المولى سبحانه وتعالى ان يمتعنا بدوام وجودكم الغالى " 0

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ( الخامس من رجب 1399 هـ - النجف الأشرف 00 محمد باقر الصدر) 0
ان هذه المراسلات تعطي انطباع واضح وصريح على ان محمد باقر الصدر كان يعتزم القيام بحركة مسلحة مدعومه من دولة اجنبية مما يضعه تحت طائلة القانون العراقي الذي يجرم العراقي الذي يقوم بهذا الفعل بجريمة الخيانة العظمى
وكان بعد ذلك رسائل وجهت عبر الاذاعة والتلفزيون الايراني تطالب باقر الصدر بالبقاء بالعراق وانتظار جحافل الثورة الايرانية

وقد كانت هذه القشة التي قسمت ظهر الحركة التي كان محمد باقر الصدر يعتزم القيام بها تنفيذا الى الاتفاق الذي حصل في عام خمسة وسبعين واودى بحياته وبحركته مرة واحدة والى الابد
ثارت ثائرة الخميني لاعدام محمد باقر الصدر وفشل مشروعه الذي كان يعول عليه الكثير وصعدت ايران من توجهها العدائي والتحريضي ضد العراق والتي اوصلتنا الى حرب طاحنة استمرت ثمان سنين ليتجرع بعدها خميني السم
موسى الصدر

فاصبح تركيز الخميني على الحرب اكثر وكان واثقا من اجتياح العراق اعتمادا على الغالبية الشيعية في الجنوب لكنه لم يستطع لوقوف الشيعة بالعراق مع قيادتهم ضد التوجه الطائفي للخميني وادى ذلك الى عرقلة كبيرة لمشروع الدولة الشيعية الكبرى

من هنا ركز الخميني على حليف اخر في لبنان وهوة الضلع الاخير للمثلث موسى الصدر
استغل موسى الصدر انفجار حصل في معسكر المحرومين عام خمسة وسبعين ليؤسس حركة من اشد الحركات تطرفا في لبنان أعلن سماحة القائد السيد موسى الصدر عن ولادة حركة أمل إثر الإنفجار الذي وقع في معسكر تدريبي لشباب حركة المحرومين إستشهد فيه أكثر من 35 شاباً في قرية عين البنية في قضاء بعلبك الهرمل في 6/7/1975 ورغم أن أجزاء عديدة من لبنان يومها كانت مسرحاً لإنفجارات مشابهة أعنف ورغم أن الخسائر كانت أكثر ونتائجها دماراً وموتاً وتهجيراً إلا أن الإنفجار كان له طبيعة مختلفة لأنه وهو يشير إلى الخسائر اياها في الموت إلا أنه كان يعلن ولادة شيء جديد أراده الإمام القائد وسعى له سراً قدر الإمكان لكي يكون تعبيراً عن إسلوب سعى له منذ فترة
ماسعى له هوة تاسيس ذراع عسكري ومنظمة لاهداف سياسية متوافقة ما اتفق عليه في عام خمسة وسبعون وكان الهدف الحقيقي هوة مايلي :

مع تمدد وتوسع انتشار الحركة بشكل كبير في المناطق اللبنانية اصطدم عناصر الحركة ببعض الأطراف والاحزاب الفلسطينية واللبنانية وخصوصا مع حزب البعث العراقي الذي حاول التضييق على تحركات الحركيين وتطور الأمر إلى وقوع اشتباكات عنيفة في الجنوب وضواحي بيروت كما حصل حول جريدة بيروت التابعة للبعث العراقي والكائنة في منطقة الشياح حيث استطاع مقاتلو الحركة السيطرة عليها بالكامل وبالتالي نجحت الحركة في حماية مناطق تواجدها
لاحظ التوقيت الخطير لتاسيس هذه المنظمة واهدافها الاساسية وهية ضرب الحركات القومية وخصوصا حركة حزب البعث العراقي فهل هية مصادفه ظهور هولاء الثلاثي المشؤوم وهل من المصادقة ان يتفق مشروعهم المعادي لحزب البعث مع المشروع الصهيوني المعادي للحركات القومية العربية وعلى راسها حزب البعث العراقي
ان ظاهر الامور يورد بان الاتفاق بين المشروعين وارد ومتوافق من ناحية اقامة دولة اسرائيل الكبرى الذي يتعارض مع توجه الاحزاب القومية وخصوصا البعث العراقي ومشروع اقامة دولة الفقيه وتعارض اقامتها مع مشروع حزب البعث العراقي وذلك لان المشاريع الرجعية والطائفية تحارب بشدة من قبل الاحزاب القومية

وما نشهده اليوم من وضوح صريح ومعلن لتوجهات هذه الاحزاب الطائفية وخصوصا بالعراق حيث اصبحنا في عالم سرعة نقل المعلومة مما ادى الى سرعة انشار الاخبار خصوصا من داخل العراق وظهور التصرفات الطائفية المستندة بشكل فعال وعملي على حماية امريكية معلنه وغير معلنة باتجاه تغير الخريطة الطائفية للمنطقة الممتدة من افغانستان الى لبنان مما اوجد وعي عربي من كافة الاطياف والاحزاب العربية الى خطورة المشروع الذي اعيدت له الحياة بعد ان قبر على يد الجيش العراقي الباسل في معركة القادسية وقد اعيدت له الحياة على يد القوات الامريكية وبدعم واضح وصريح لايشير هذا الا الى وجود اتفاق مسبق على تدمير القوة القومية العربية لصالح القوة الطائفية لجعل دولة اسرائيل دولة قابلة للحياة في ظل توجه متوافق مع مشروع هذه الاحزاب التي تؤمن وفق ادبياتها بان الكيان الصهيوني كيان غير معادي للدولة الطائفية قدر العداء من باقي الطوائف الاسلامية الاخرى

وما نسمعه عبر الاعلام من تهجم لهؤلاء الطائفيين على الشعب الفلسطيني وعلى قضيه فلسطين وعلى باقي الشعوب العربية ما هوا الا دليل واضح على منهجية الفكر المعادي لكل توجه قومي عربي ولكل نهضة قومية عربية لاتكون لصالح الدولة الفارسية التي يراد لها القيام من افغانستان الى لبنان وقد اعلن اكثر من مصدر داخل ايران على انهم كانوا السعات الحقيقيين والمساعديين في احتلال افغانستان والعراق من قبل القوات الامريكية
الا من نهضة عربية للوقوف في وجه هذا الخطاب البغيض الا من صحوة شيعية عربية للوقوف في وجه هذا الفكر الطائفي المدسوس الذي يريد للامه العربية ان تدفع ثمن تحطيم الامبراطورية الفارسية على يد الخليفة عمر بن الخطاب


ابو خليل التميمي
بغداد المسورة بصبات الكونكريت
abokhaleel_1@yahoo.com

ليست هناك تعليقات: