الثلاثاء، 6 يناير 2009

عشرة دروس من المقاومة العراقية لحماس


بعد احتلال العراق في عام 2003 ظهرت نوع من انواع المقاومة الفريدة والنوعية والتي تغلبت على جميع انواع المقاومات بالعالم . فالمعروف علميا ان هناك نسبه اضطرادية بين ونوع القوة وضدها وهذه من قوانين الله بالارض فالفعل يقابله فعل معاكس له بالاتجاه ومساوي له بالقوة
القوات الامريكية دخلت العراق بجيش جرار ومئات الترليونات من الدولارات وجيش كبير من العملاء والخونة والمترجمين واحزاب طائفية واحزاب عميلية تربت على فتات موائد الغرب والشرق كل هذه الجيوش دخلت العراق
فكان لزاما على العراقيين ان يعدوا العدة للوقوف بوجه هذه الهجمة التتارية الجديدة . مثل ماهوة معروف عن العراقيين انهم استطاعوا في الخمس والثلاثين سنة الماضية ان يمسكوا بزمام العلم والمعرفة فلو اجرينا مسح موضوعي للعراق قبل 2003 سنجد ان عدد كبير من العراقيين يصل الى خمسة وثلاثين الف عراقي يحملون شهادات عالية وكذلك نجد انتشار واسع وكبير جدا للكليات الهندسية والعلمية وكذلك المدارس والكليات العسكرية وفوق هذا نجد هناك مدارس انشات في العراق خاصة بالحرفيين او الكوادر الوسطية وتسمى مدارس الصناعة التي كانت منشرة بشكل كبير جدا في العراق
هذا يعني ان في العراق كان هناك كادر متقدم وكادر وسطي واسع وكبير يمتلك المعارف العلمية الصحيحة والدقيقة للتكنلوجيا . يضاف الى كل هذا خبرة قتال امتدت الى سبعة حروب كبيرة خاضها العراق والتي اورثت الجيش العراقي مفهوم خاص في خوض الحروب والنزاعات كل هذه الخبرة نراها تجسدت بشكل واقعي ومدروس بالحرب التي تخوضها المقاومة العراقية الان مع الامريكان والتي انتجت نوع فريد ورائع من طرق وفنون القتال التي تفوقت على اقوى المقاومات بالعالم ,, نتيجة خصوصيه هذه المقاومة من ناحية نوع وحجم وقوة العدوا مضاف لهذا عزل كامل اعلامي وعسكري للمقاومة العراقية .
اولا :-ان من نتاجات المقاومة العراقية والتي تعتبر مفخرة من مفاخر العسكرية في العالم هوة تحيدها لدبابات الابرايمز الامريكية التي تعبر مفخرة الجيش الامريكي . ان العقيدة العسكرية الامريكة بنت سلاح مدرع مجهز بكل الامكانات التي تسمح لها بقتال عدد كبير من الدبابات وتكون حصينة جدا ضد السلاح الروسي المضاد للدبابات من ادرع تفاعلية اضافة الى انسيابيه الجسم والتجهيزات الالكترونية الملحقة ان سرعة دخول سلاح جديد وبشكل مفاجيء للامريكان يدل على سرعة دراسة هذه الدبابة ودقتها من معرفة عيوب هذه الدبابة الامريكية لذلك نرى ان المقاومة العراقي استدرجت هذه الدبابات بعيدا عن المدن لاستغلال نقطة ضعفها في محركها التوبيني الذي يكون ضعيف جدا بوجود الغبار وكذلك استخدام العبوات المدفونة تحت الارض والتي تشغل يدويا وليس اليكترونيا لكي لاتستطيع المعدات الكترونية تحيده وتكون مدمرة جدا للدبابات الأمريكية مما حيد دبابة الابرايمز من المعركة
ثانيا :-هناك الكثير من مفاخر المقاومة العراقية وسنرد قسما منها كعملية اسد قرغول ابراهيم القرغولي الذي استطاع هوة ومجموعته من القيام بعملية عسكرية هي غاية في الدقة وفن الحرب فقد استطاع ان يحيد دورية امريكية من ثلاث همرات عن طريق عبوات ارضية ثم الهجوم المباغت عليها لياسر ثلاث جنود امريكان في اروع ملاحم البطولة في منطقة اليوسفية فهوا لم يقم بهذا فقط وانما امر قسم من مجموعته باقتلاع جهاز مخصص لتبين الموقع بواسطة الاقمار الصناعية والتي يزود الجيش الامريكي عرباته به وقاموا بتشغيلها ونقلها الى مكان بعيد عن موقع العملية مما اعطاهم الوقت الازم للاختباء دون ان يحس الامريكان بان هناك مشكلة تواجه عرباتهم الهمفي وبذلك ضيع على الامريكان عامل الوقت
العملية الثالثة التي تعتبر من قمم العمليات الاستشهادية والتي حصلت في معركة الفلوجة الاولى في العلم العسكري هناك مفهوم هوة معرفة القوة النارية للعدوا ومكان اختبائة خصوصا في حرب المدن لان هذا يكون عامل حاسم بين الموت والحياة لذلك نرى ان هناك الكثير من الجنود الامريكان او المقاومون العراقيين يمورون بفترات صمت لدراسة الساحة هذه العملية حصلت بالمنطقة الصناعية في الفلوجة اذ احتاج المقاومين لمعرفة مكان اختباء جنود الاعداء لاجل معالجة الموقف عادة يقوم احد المقاومين بضرب رشقة من الرصاص لا على التعين لاجل معرفة مكان وعدد الفوهات التي ترد على هذه الرشقة لكن بعد عدة رشقات لم يرد العدو فانبرا احد المجاهدين الابطال للقيام بدور الفداء او الهدف للعدوا وهوة يعرف انهوا سوف يستشهد لكن كان هناك عزيمة وتصميم وايمان بالله وباخواته ان استشهاده لن يذهب هباء بل سيكون الثمن الذي يدفعه العدوا كبير جدا وفعلا اخذ سلاحه ومشى في منتصف الشارع مما جعل الامريكان في حيرة من امرهم اذا تقد اكثر سيكون في وسطهم واذا رموا عليه ستكشف مواقعهم وهنا لم يكن اما مهم الا كشف مواقعهم مما ادى الى خسائر كبيرة في صفوفهم بعد او وجهوا اسلحتهم باتجاهه واستشهد لكن الثمن كان كبيرا جدا على الامريكان
العملية الرابعة وهي من العمليات الرائعة التي أقيمت في منطقة الثورة وكانت على شكل زرع عدد كبير جدا من العبوات الارضية التي يسيطر عليها عدد قليل من الاشخاص ومن ثم استدراج الامريكان للمرور فوقها عن طريق وضع حواجز تجبر الهمرات على المرور فوها وتكون بذلك صيد سهل للعبوات الصدرية
العمليه الخامسة وهي استخدام القناصين لكل عربة عسكرية امريكية هناك جندي رامي يقف على سلاح ثقيل فوق العربة يعطي زخم ناري قوي جدا للعربة خصوصا ان سلاحة يكون من النوع الثقيل استخدام القناصين وتعطيل عمل هذا السلاح ادى الى ان تكون العربات الامريكية فاقدة للزخم الناري وكذلك تمنع الجنود من الخروج من العربة
العملية السابعة وهي من العمليات الرهيبة جدا التي استغلت تحيد القناصيين للجنود الامريكان واجبارهم على الجلوس في عرباتهم مما اعطى قسم من فدائيي المقاومة الفرصة لوضع العبوات تحت العربا ت الأمريكية اثناء توقفها بطريقة فدائية لايمكن وصف من يقوم بها الا بالفدائي
العملية الثامنة وهي استخدام الصواريخ الخاصة بالطائرات وتحويرها للعمل على شكل ان تكون محمولة على الكتف وهذه متوفرة بكثرة بالعراق واستعملت بنطاق واسع في عمليات الفلوجة الاولى والثانية
العملية التاسعة وهي انتاج الصواريخ بشكل واسع ومكثف بالعراق ونتيجة للخبرة المتراكمة عند مهندسي وكادر التصنيع العسكري وضباط الجيش بطريقة عمل واليه التعامل الصاروخ وتوسيع مداه ونوعه وقوة رأسه المتفجر أذهلت العدو بشكل كبير جدا
العملية العاشرة عمليات التفخيخ سواء للسيارات او الاشخاص وهذه استخدمت بشكل مذهل وتفنن المقاتليين باستخدامها وطرق والتفخيخ وقد كانت سلاح فعال جدا ضد القوات الامريكية
اما من ناحية التشويش على الاسلحة اليزية والحرارية فد استخدم العراقيين اطارات السيارات وخصوصا في معركة الفلوجة والثورة كمشتت لليزر وكذلك كجاذب للاسلحة الحرارية
ان هذه الدروس المذهلة جدا والبسيطة جدا اذهلت اكبر اله عسكرية كونية وهي الجيش الامريكي ومنها كثير من المواضيع التي لايمكن شرحها في هذه العجالة ان عقيدة ونوع تسليح الجيش الاسرائيلي مشابه بشكل كبير الى حد التطابق مع الجيش الامريكي لذلك اردت ان انوه الى ان حماس قد تعلمت الدرس جيدا من المقاومة العراقية وعليها الاستفادة من طرق وتكتيكات المقاومة العراقية لاركاع الالة العسكرية الاسرائيلية كما اركعت المقاومة العراقية الالة العسكرية الامريكية .
لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعاً إِلَّا فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَاء جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعاً وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْقِلُونَ [الحشر : 14]
أبو خليل التميمي بغداد المسورة بكتل الاسمنت
عاشت الأمة العربية موحدة
عاش العراق محررا مستقلا
المجد للمقاومة العراقية الباسلة وعمادها الجيش العراقي
الرحمة لشهداء العراق وعلى رأسهم شهداء المقاومة

abokhaleel.1@gmail.com
http://abokhaleel2008.blogspot.com

ليست هناك تعليقات: