الخميس، 15 يناير 2009

خواطر الى غزة

ليلى بنت كالقمر ومفتاح الباب

ليلى بنت كالقمر أحلى من كل الصور لها لعب تلعب بها بالحقل في قريتها لها أحباب هند وسعاد ورباب لها أبو وأم وأخوتها الأحباب كانت تلعب كانت تحلم كانت تركض بين الأعشاب وفي يوم جاء الأغراب ضربوا قتلوا سحقوا كل الألعاب قتل أبوها جرحت أمها قصفت مدرستها وهرب الطلاب .

ركضت ليلى سقطت ليلى جرحت ركبتها بالدولاب وصلت ليلى لقريتها وجدت موتا وجدت جثثا وجدت أشلاء الطلاب بحثت ليلى عن إخوتها وجدت احمد وهو أصغرهم خلف الدولاب يبكي احمد مات أبوه جرحت أمه ذهب ليلى لجدتها تسال ماذا حصل للأحباب بكت الجدة قالت لليلى احتفظي بمفتاح الباب جاء الجندي قتل الجدة هربت ليلى واحمدها عبر الباب هربت ركضت ركضت سقطت وقفت كان الناس تهرول معها وصلوا غزة انفتح الباب وجدت شيخا لاذت بهم .

ليلى بنت من قمر كبرت ليلى نضجت ليلى وتقدم لخطبتها الخطاب قالت ليلى مهري غالي رأس الجندي . تقدم احدهم وكان أوسمهم كان أشجعهم قال لليلى صبرا صبرا يوم وليلى جاء الخاطب برأس الجندي قبلت ليلى عاشت ليلى حبلت ليلى ولدت ليلى سعدا ومقدادا ومحمودا و رباب عاشت ليلى فقرا ومرضا وعوزا عاشت لاجئتاً بأرض الأحباب كبر الحلم زاد الأمل بجيوش ذهب لتقاتل جاءت مكسورة لتهادن سقط الأمل ضاع الحلم بقيت غزة ضاع الباقي حمد رب الأرباب

كانت ليلى كل صباح تفتح نافذة الشباك ترنوا بعيدا بعيدا جدا لقريتها سكن فيها الإغراب تخرج مفتاح الباب تعصر بشدة بقبضتها ترنوا أملا يوما ما ستفتح فيه الباب تحلم ليلى كل صباح أن تركض بين الأعشاب طال الأمد وزاد السهد والقفل بعيد في الباب

ليلى بنت كالقمر نضرت شرقا نضرت غربا سقطت قلاع الأحباب يوما ما قراءة سعدا درسا عن وطن الأوطان نظرت ليلى ذاك مكاني تلك حقولي ذاك الباب صاحت مقدادا ومحمودا ورباب قالت ليلى وهي تشير ذاك الباب تلك حقول قريتكم تلك أمانة في أعناقكم من منكم يفتح الباب صاحوا جميعا صبرا صبرا سينفتح الباب أخرجت ليلى مفتاح الباب قالت هذا أثمن شيء مني إليكم هذا يا أحباب

ليلى بنت كالقمر ليلى كبرت شاخت جدا ضعف نظرها انحنى ظهرها لكن صباحا تفتح نافذة الشباك ترنوا بعيدا بعيدا جدا تمسك مفتاح الباب . نظرت ليلى هذا سعد يمسك رشاش وكتاب دمعت ليلى ركضت نحو الباب قالت ولدي فلذة كبدي جاء اليوم أنبزغ الفجر زاد الأمل ضحك البطل صاح بصوت اليوم يوم الثار لهند وسعاد ورباب ذهب البطل كان شجاعا كان فدائي أسدا يفترس الأغراب قتل ثلاثا وفجر نفسا علم درسا أن المفتاح للباب . جاء الجند ضربوا ليلى داسوا لعبا لرباب اخذوا زوجا اخذوا مقدادا لبعيد صبرت ليلى احتضنت ولدا احتضنت بنتا هذا ثمن مفتاح الباب

ليلى بنت كالقمر كبر الولد صار مهندس يصنع صاروخا لحماس جن جنون المستوطن. أرسل الصاروخ للقرية جاء يزمجر جاء يصيح أين من اخذ الباب فعلا فعلا ضرب البيت قتل الجندي قتل البواب بقي الباب وحيدا ينتظر مفتاح الباب جن الجندي أرسل موتا أرسل حمما أرسل شياطين الأرض لكن حماس تبقى حماس فهم الجندي معنى المفتاح والباب جاء الموت ذهب الموت والباب ينتظر مفتاح الباب

ليلى بنت كالقمر جاء الموت يطير بأعلى أرسل حمما دمرا منزلا قتل شيخا مات طفلا سقط شهيدا مات الجيران والأحباب ضُربت ليلى صاحت رباب جاءت رباب قالت ليلى خذي رباب هذا مفتاح الباب ماتت ليلى عاشت رباب ركضت رباب باب أول باب ثاني ثالث رابع وصلت وجد خال كان بعيدا حضر سريعا قالت رباب هذا مفتاح الباب. ضحك الخال سحب رشاش سحب كتابا قال وداعا

رباب بنت كالقمر .................

ليست هناك تعليقات: