الخميس، 29 يناير 2009

استهداف بعث الأمة العربية ... وأخطار ذلك على الأمن القومي

ان من اهم التساؤلات التي واجهتني في حياتي هو لماذا تمت محاربة حزب البعث العربي في العراق وقرر اجتثاثه ولماذا تعرض العراق الى احتلال لماذا فلسطين مازالت محتلة لماذا هناك الكثير من المشاكل والمؤامرات على الأمة العربية ما سر التدخل الإيراني لماذا هذا الإصرار على تشيع المنطقة ما هو سر تكالب دول مجاورة للعرب على أثاره المشاكل في مناطق العرب مثل إيران وإثيوبيا وإسرائيل وتركيا لماذا انشأ الكيان الكردي كل هذه التساؤلات سحبتني باتجاه قراءة واقعية لحال الأمة العربية ؟؟
لا يختلف عاقلان منصفان على أن أوضاع الأمة العربية الآن بأردء ما مرت به في تأريخها الحديث ، وأن أهم ما يميز هذه الفترة الزمنية ... شيوع فكر الرِدِة والإقليمية ، والطائفية . وأن أكثر القوى الوحدوية القومية في الأمة العربية من أحزابها وحركاتها السياسية ، بقادتها وزعمائها ومناضليها ، باتوا اليوم منشغلين بالحفاظ على الجزء ، دون الاهتمام لأسس وثوابت حركة التحرر العربية لبناء دولة الوحدة الشاملة . وقد أفلح هذا الإشغال أو الانشغال الداخلي بصناعة حركة قومية جديدة تتماشى مع متطلبات المرحلة الجديدة ، هذه المرحلة التي صاغتها تحالفات غير مقدسة بين مزيج من القوى السياسية الفاشلة واُلمُهلكة وطنياً والمُحبطة جماهيرياً ، والشخصيات الهزيلة والمهزومة التي أصبحت تتمحور حول نفوس مريضة لا تشعر بانتماء ما إلا بمصالحها والتي وجدتها بالتحالف مع أعداء الأمة من صهاينة وامبرياليين وأعداء تاريخين آخرين .
ولاشك إطلاقاً أن السبب وراء هذه الحال تمكن عدونا منا بعد تشتتنا وتفرق كلمتنا ، وذهاب وحدتنا ، وتمزق تضامننا ، وأصبحنا نفكر بقطرية مفرطة ، وأقسى من هذا فقد أصبحنا نغش أنفسنا بالانتماءات والهويات الفرعية ،وتقاتل بعضنا مع بعضِنا ، وأصبحت مرجعيتنا الولايات المتحدة وإسرائيل ،حتى ونحن بأمر حال ٍ من منهما ومن سياساتهما اتجاهنا . حتى أن الكلام عن الوحدة أصبح كالكفر ، في حين أن حالنا لا تختلف عن الشعوب التي أدركت نفسها ، وانتصرت على استعبادها وحققت استقلالها.
ان من اخطر المراحل التي يمر بها الشعوب هوة نزول مستوى الولاء بالأمة من المستوى القومي الى المستوى الوطني او الطائفي او المناطقي هذا يوجد نوع من التدهور في تواصل الأمة نحو الصعود فنلاحظ مثلا ان الأمة العربية في العصر الإسلامي قد تصاعد بها الولاء من الولاء الى العشيرة الى الولاء الى العروبة ومن ثم الولاء إلى الإسلام أي انهوا تصاعد من القبلية إلى أممية الإسلام مما أدى بدورة إلى نهوض هذه الأمة بشكل كبير جدا لتصبح اكبر الإمبراطوريات التي عرفتها البشرية في وقتها . ان عوامل نهوض الأمة العربية عديدة فالأمة العربية قامت في منطقة تحمل العديد من عوامل الوحدة فقد اتحدت هذه المنطقة بيقين النبوات حين بدأت رسالات السماء تنزل إلى الأرض لتهدي الناس .واتحدت المنطقة بسلطان العقيدة حين اندفعت رايات الإسلام تحمل رسالة السماء الجديدة وتؤكد ما سبقها من رسالات وتقول كلمة الله الأخيرة في دعوة عباده إلى الحق . واتحدت المنطقة باللغة يوم جرت العربية وحدها على كل لسان .واتحدت المنطقة تحت دافع السلامة المشتركة يوم واجهت استعمارا أوربياً يتقدم منها محاولاً أن يرفع الصليب ليستر مطامعه وراء قناع المسيحية .وكان معنى الوحدة قاطعاً في دلالته حين اشتركت المسيحية في الشرق العربي في مقاومة الصليبيين جنباً إلى جنب مع جحافل الإسلام حتى النصر .واتحدت بالمشاركة في العذاب ، يوم حلت عليها غارات الغزو العثماني ،وأسدلت من حولها أستار الجهل ، تعوق تقدمها ، وتمنعها من الوصول إلى عصر النهضة في نفس الوقت الذي بدأت فيه أوربا عصر النهضة .بل إن المنطقة أتحدت فيما تعرضت له في كل نواحيها ، من سيطرة الاستعمار عليها ، ثم كان اتحادها في الثورة على هذا الاستعمار بكل أشكاله ،ومقاومته في تعدد صوره . ومازالت هذه الأمة تحمل بذور الوحدة . ونشأت بها الكثير من المحاولات الجادة لتوحيد هذه الأمة وان اخفق أكثرها لكنها أعطت الزخم ألازم للوصول الى هذا الهدف .
لا بد للحركة القومية أن تحدد هدفها بدقة ووضوح، وهو تحقيق مشروع الوحدة العربية وليس الوصول إلى الحكم.
في المرحلة الأولى حاولت الحركة القومية تحقيق كيان عربي موحد بشكل وبحدود معينة، متمثلا في الثورة العربية بقيادة الشريف حسين بن علي. وعند التمعن في مسألة العمل الذي قام لتحقيق ذلك المشروع لا نجد الكثير من البحث النظري، إذ كانت جذوره تعود إلى الشعور التلقائي والاستجابة للظروف الموجودة.
وفي مرحلة لاحقة تطور الفكر القومي فنشأت حركة وحدوية في صفوف الجماهير، وظهرت بوادر تكوين رأي عام في هذا الاتجاه، واستطاعت هذه الحركة تحقيق خطوة توحيدية مهمة تمثلت في وحدة سوريا ومصر.
وبملاحظة التفكير الذي وقف وراء تلك الإستراتيجية يتضح أن مواضع الضعف تمثلت في أن الخطاب كان سياسي المدخل، وأنه اكتفى بالنخبة، واعتبر مجرد الوصول إلى السلطة كافيا لتحقيق المشروع. ولكن الوحدة يجب أن تقوم على قناعة بمزايا حقيقية ملموسة من قبل أكثرية مهمة في المجتمع، فتأتي نتيجة لعملية تفاعل نشطة بين حركة الوحدة والأنظمة القائمة، تتضمن الإقناع والتأثير والضغط لمعالجة العقبات.
الوضع الراهن له خصوصيات لا بد من استيعابها وأخذها في الحساب عند تصور خطة العمل، ولعل من أهم هذه الخصوصيات أن الدولة القطرية الموجودة أصبحت راسخة، فقد مضى على قيامها وقت ولها وضع قانوني ودولي.
والدول القطرية متفاوتة في الحجم وعدد السكان، والإمكانيات المالية وتوافر الموارد لطبيعية، كما يجب ألا يغيب عن البال أن مسألة القيادة وتقدم الصفوف ليست واحدة في كل شأن بل قد تتفاوت من حالة إلى أخرى، فهذا القطر قد يكون سباقا ومبادرا نشيطا في خطوة ما وقد لا يكون كذلك.
وإذا اعتبرنا نهاية الحرب العالمية هي البداية لنشوء الدولة القطرية فذلك يعني أنه مضى على نشوئها نحو 90 عاما، فما هي أبرز النتائج الاقتصادية والاجتماعية والأمنية التي تحققت خلال هذه الفترة؟
يقع الوطن العربي في ملتقى المواصلات في العالم ويطل على بحار ومحيطات مهمة وفيه عدد من الممرات البحرية الحيوية للتجارة العالمية وبخاصة النفطية، أما أداؤها في جانب الأمن وحماية أرض الوطن وحياة المواطنين فتدل عليه الوقائع، فقد تم خلال فترة عمر الدولة القطرية احتلال أرض فلسطين ولواء الإسكندرون والجزر العربية الثلاث في الخليج العربي: طنب الكبرى والصغرى وأبو موسى، ونصف شط العرب والجولان ومزارع شبعا وسبتة ومليلة والجزر الجعفرية، وأصبح شمال العراق وجنوب السودان مهددين بالانفصال، كما تفاقمت مشكلة المياه.
والواضح جداً أن الغرب ، والولايات المتحدة الأمريكية بشكل ٍ خاص يحس بخطورة الامتداد الأمني العربي نحو الجانب الإسلامي ،
فأستعد لخرق النطاق الأمني الأقليمي من خلال مساعدة الأكراد على تكوين كيانه على إستراتيجية أمنية تختلف في أبعادها مع الأمن القومي العربي ، الذي يجب أن يخضع له الأكراد في العراق على أساس أنه كيانهم الكردي كيان عراقي والعراق جزءً من الأمة العربية ، ولكن هذا الكيان الكردي لم يختلف مع احتياجات الأمن القومي العراقي والعربي فقط ولكنه أختلف مع الأمن الإسلامي الإقليمي، ناهيك عن كون هذا الكيان لا يملك إستراتيجية أو صيغة لأمن كردي مستقل فانساق قادته لربطه بأستراتيحية الأمن الغربي . حتى أن القادة الأكراد عرضوا بشكل علني إقليمهم لاستضافة القواعد الأمريكية ... وبدون قيد أو شرط . والتبرير الوحيد لهذا السلوك الغريب هو الشعور بالغربة والعداوة التي خلقها التعامل الكردي مع شعوب المنطقة عموماً والعرب خصوصاُ ، لاسيما في العراق .ان إسرائيل مراهنة كثيرا على الأكراد ، والأكراد قنبلة متفجرة . تركيا مستعدة لأن تحارب وإلى أبعد مدى فيها . وقد قرأت مفاضلة بين العلاقة الكردية الإسرائيلية والعلاقة الإسرائيلية التركية
أن إسرائيل مستعدة للمراهنة على الأكراد أكثر من مراهنتها على الأتراك . لأن علاقتهم التاريخية وثيقة جداً والاستخدام متبادل . وكذلك الأكراد يمكنون إسرائيل من أن تنشط على الحدود الإيرانية أو السورية
أما في منطقة الخليج العربي فقد تفاقمت مشكلة الأمن بسبب نمو حجم العمالة غير العربية لدرجة أن السكان العرب أصبحوا أقلية في بعض تلك البلدان، وتفاقم موضوع الأمن الداخلي في الدول العربية لدرجة أن قضية الأمن أصبحت رئيسية للأنظمة الحاكمة، وهذا يدل على أن الدولة القطرية رغم مرور زمن طويل قد فشلت في أهم قضيتين، وهما التنمية والأمن.
الوضع العربي تتزايد فيه المخاطر على الأمن القومي بشكل ً ملحوظ ، فبالإضافة لاتفاقيات كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل ، واتفاقية وادي عربة بين الأردن وإسرائيل ، واتفاقيات السلطة الوطنية الفلسطينية مع إسرائيل أوسلو وغيرها ان هناك اتفاقيات عديدة تخترق الأمن القومي العربي ، خصوصاً في الخليج العربي ... بل إن هناك آليات لهذه الاتفاقيات قواعد عسكرية وأشراف على القوات الوطنية وتدريبها ومصادر أسلحتها ، وكان أخر عقد لصناعة آلية جديدة منح فرنسا قاعدة في دولة خليجية . ولا بأس بأن نُذكر بالعلاقات الموريتانية الإسرائيلية ، وبالتواجد الصهيوني في المغرب . وليس بعيداً قوى الموالاة جماعة 14 شباط في لبنان ، التي تظم بين قيادتها سمير جعجع قائد ما يسمى بجيش لبنان الجنوبي الذي أنشئه ودربه وموله الكيان الصهيوني ، وأشرف عليه كذلك . وإذا كان احتلال العراق الأمر الكبير الذي قلب الأمور في مسألة الأمن القومي رأساً على عقب ، فإن مشاريع هذا الاحتلال رغم أنها تراجعت في ظاهرها لكنها ستكون المسمار الأخير في نعش الأمن القومي العربي في حال تمريرها !! ولعل ما يدفعني للتراجع قليلاً عن الآمال ، إصرار القوى المحلية في العراق على تنفيذ أدوارها التجزيئية ، فقد أحسست برائحة الحرب الباردة بين أطراف العملية السياسية ، وبالصفقات التي تتم على حساب المواطن العراقي والأمن القومي العربي فالقوى الفدرالية خرجت عن استكانتها ، بل وحتى على تحالفاتها واستخدمت قوتها لإيقاف او تأخير التصويت على قانون المحافظات حيث وجدت فيه ما يتنافى مع هدف تقسيم العراق لتستطيع تعديل مايمكن تعديله مع مصالحها واستراتيجياتها ، واستغرابي هنا من التهويل من التدخلات الإقليمية وهي موجودة دون شك ومن الجميع ، ولكن لم يحاول طرف وطني توجيهها للمصلحة الوطنية ونتناسى الواقع السياسي الذي توجهه وجهات نظر تقسيميه جزيئية ، ولانحصر هذه الحيرة في هذا الأمر ، إنما تطال أولئك الذين يتصرفون بخلافها ، وهم من أطراف العملية السياسية نفسها في تعاملهم مع الشيطان الاكبر الذي يقف خلف تلك المشاريع ، وأقصد به الاحتلال كما أقصد به حزب الدعوة الذي يترأس الحكومة والذي يحاول أن يبني جسور مع الأطراف خارج العملية السياسية . ولكي لأنقع في خرقٍ تأريخي كبير ، فنقع في شرك منح الشرعية للاحتلال من خلال اتفاقيات معهم
ان الخطر الأكبر الذي يقع على هذه الأمة هو من خلال اديولوجية هذه الأحزاب والتيارات المبنية على أسس من التحقير والتصغير الدور العربي في بناء هذه الأمة فنلاحظ أنهم في أيدلوجياتهم يجرمون هذه الأمة من خلال تقسيط قادتها الذي ساهموا بشكل كبير في بناء هذه الأمة في العصور الإسلامية فهم يجرمون سعد والمثنى وابن أبي وقاص وخالد بن الوليد والقعقاع وكذلك يجرمون الخليفة عمر وعثمان وابو بكر . كل هذا من اجل تصغير دورهم في بناء هذه الأمة مع ملاحظة تركيزهم على ادوار المسلمين من غير العرب مثل سلمان الفارسي وصهيب الرومي وهذا الاختراق الطائفي الذي أوجده الصفويين هو من أقسى ما واجهته الأمة العربية على كيانها وأمنها القومي.
التغيير المطلوب يجب أن يتناول الفرد في تفكيره وسلوكه، فالوحدة تعني الانتقال من وضع مختلف في أمور أساسية في الحياة العامة، فالتفكير السائد الآن عموما هو وريث المجتمع القديم وثقافات فترة التخلف بكل ما فيه من أثر للخرافة وخضوع للعادات وتأثير للعصبيات في الحي والمدينة والعشيرة والطائفة والقطر والعرق وما سواها من المشاعر تحت الوطنية.
وعملية النهوض العربي تحتاج أولا إلى تحليل الواقع العربي، أي فهم المجتمع كما هو بوضعه الحالي، لنتبين درجة التعقيد وتداخل العوامل المؤثرة ودرجة فعالية كل منها.
والوضع الاجتماعي والثقافي للمواطن العربي لا يزال في مجمله عاملا مساعدا على بقاء التجزئة وقابلا للتوظيف في هذا الاتجاه، والنخب السياسية تميل نحو المحافظة على الواقع الحالي . وبذلك تكتسب المعوقات بعدا اجتماعيا إلى جانب البعد السياسي، الأمر الذي يضع على حركة التوحيد مهمة التوعية القومية.
إن معوقات الوحدة ليست خارجية استعمارية فقط كما يتردد في الكتابات القومية، بل هي داخلية بالدرجة الأولى فالفئة الحاكمة العربية أصبحت تقف بالضد من مشروع الوحدة لأسباب ذاتية تتعلق بمراكزها ومصالحها في الحكم والامتيازات التي تتأتى منه.
والعرب ينتمون تاريخيا إلى مجتمع فردي كما هو واضح في مجتمع ما قبل الإسلام حيث سادت العصبية القبلية بدلا من الدولة، الأمر الذي تدل عليه ميول التفاخر والثأر وتمجيد الصفات الفردية.
وعندما يكون المجتمع موزعا على وحدات صغيرة منعزلة تفتقر إلى الأمن ويسودها الفقر والجهل، وتنعدم فيها السلطة المركزية وتغيب سيادة الدولة، تكون الحقوق والواجبات مبنية على أساس القوة النسبية لهذا الفرد، أو مجموعته التي ينتمي إليها كما حصل أثناء مرحلة ما بعد الاحتلال وغياب دور الدولة الموحدة للعراقيين اذ انقلب ولاء العراقيين الى الولاء الطائفي والعرقي والمناطقي أما في الدولة القومية القائمة على قانون المواطنة فالخروج على مبادئ المساواة في الحقوق والواجبات لا يعد أمرا طبيعيا بل خرقا مبدئيا يتحمل الحاكم وزره وبالطبع كلما كانت الدولة القومية كبيرة متنوعة الموارد وذات موقع جغرافي ملائم استطاعت تحقيق وسائل عالية من التقدم الاقتصادي وخلق الثروة ورفع مستوى معيشة الفرد.
خلال الفترة الماضية اتُبعت أساليب وطرق لتحقيق الوحدة العربية، وقد كانت أهم الأساليب المتبعة لتحقيق الوحدة تدور حول وصول الحزب الوحدوي إلى السلطة واستخدامها أداة للتوحيد.
وهناك حديث عن موضع القطر-القاعدة، وهو في الأغلب مستوحى من تجارب التوحيد المعروفة في أوروبا. أن التفاوت أمر واقعي ومسلم به، ولا بد أن يتحمل قطر معين أو قيادة معينة المسؤولية نيابة عن الآخرين.
فالأقطار العربية متباينة في الحجم ودرجة التقدم والوعي والإمكانيات البشرية والمادية، وستكون الطليعة بحاجة إلى إمكانيات أكثر، وهي التي تقود وتؤسس مشروع النواة كما حصل في التجربة العراقية الذي امتلك إمكانيات جيدة لإقامة دولة النواة الجامعة والذي تم التأ مر عليه نتيجة لحجم وقوة المشروع الذي حملة وامكانيه تنفيذه لذلك أصبح خطر على مشاريع الدول الأخرى وكان اول المتآمرين عليه هم أصحاب النظريات القطرية .
ويمكن ان تؤسس جبهة ليست معارضة لأي حكومة أو نظام سياسي، وغير معنية بالسياسة المحلية لأي قطر، ولكنها تسعى لتحقيق مشروع الوحدة وبالتدريج بوسائل سلمية وديمقراطية وعن طريق الحوار والعمل المشترك.
المسألة الأولى التي تتصدر نشاط الحركة القومية هي:-
1- تسهيل النقل والتنقل للبضائع والاشخاص بين الدول العربية .
2- العمل على برنامج التكامل الاقتصادي بدءا من منطقة التجارة الحرة إلى إقامة اتحاد جمركي ثم سوق عربية مشتركة للوصول إلى الوحدة الاقتصادية العربية،
3- ان الجامعة العربية مشروع فاشل لايساعد على التوحيد بقدر مساعدته على تكريس القطرية .
4- تلافي الخلل الذي حدث في تناولها قضية معاهدة الدفاع المشترك والتعاون الاقتصادي والذي عطل تنفيذها .
5- أقامت مؤسسات وحدة عربية وأفضل ان يكون مقرها دولة عربية غير مصر أكثر تمسكا بالقومية .
6- بعث الحيوية والروح في المؤسسات العربية التي أقيمت على الصعيدين الرسمي والخاص.
7- محاربه الأفكار الانفصالية مثل الأكراد والفرعونية او الحوثية او الشيعية والدار فورية .
8- التركيز على عوامل الوحدة مثل التاريخ المشترك واللغة المشتركة والمصير المشترك .
9- ويقترح لأجل ذلك برنامج عمل قائما على العمل الشعبي، والتوعية، والاتصال، والتفاعل والتعبئة الجماهيرية، والحوار
10- إن أدبيات وأفكار حزب البعث بخصوص الوحدة العربية والحفاظ على أمنها القومي كانت ولازالت من انجح الأفكار والنظريات بهذا الخصوص لذلك نرى هذا التكالب الاستعماري والرجعي للتخلص من هذه الأفكار لخطورتها على مشاريعهم المستقبلية .

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

جميل جدا
شكرا لك