الثلاثاء، 13 يناير 2009

رد على مايسمى القيادة المؤقته

قرأت ما يسمى بيان القيادة القطرية المؤقتة في العراق المحتل ولا اعرف لماذا هي مؤقتة وليست دائمية كما تعودنا دائما ان نسمع او نقراء بمسميات القيادات في العالم والأحزاب . ولم تحدد هذه القيادة توقيتها في كونها مؤقتة الي زمان ومكان
على اي حال هذا ليس مهما بقدر اهمية ما جاء في هذا البيان الذي أتصور ان نصير في حزب البعث العربي الاشتراكي يستطيع كتابه بيان اكثر رصانة وقوة من هذا البيان البائس فد تعودنا من رفاقنا ان يمتلكوا لمسه القلم الرائعة التي يكتبون بها بياناتهم بصورة محكمة وليس مفككة بهذا الشكل فأتصور ان هذا البيان كتب باستعجال بدون قراءة موضوعية لخطاب الرفيق ابو احمد ونحن لم نعتد بموجب المراسيم والادبيات التي يمتلكها رفاق حزب البعث الاصلاء من ان يكتبوا بصورة سطحية وغير واقعية ومبنية على الخيال اكثر منه الواقع المرحلي والمستقبلي للضر وف المحيطة بمثل هكذا بيانات . ان قراءة المواضيع باستعجال وبدون تمعن توقع الشخص الذي يتصدى للرد عليها بالخطأ كبيرة من ناحية إستراتيجية الرد او تفاصيل الموضوع وهذا يسهل على مخالفيه الرد عليه بصورة اكثر موضوعية وعقلانية
وانا على أتم الثقة ان من كتب هذا البيان كتبه على غير عادة الرفاق بالتأني والدقة بالكلمات مثل ما كان خطاب الرفيق ابو احمد ايه في دقة كلماته وعدم قدرة الأخريين على تؤيلها لأنها واضحة وسهلة الفهم وغير قابلة للبس مع هذا نأتي الى منطوق البيان ولنقول انهوا كتب مما يسمى القيادة القطرية المؤقتة في العراق المحتل الشيء الذي نريد ان نعرفه هل هذه القيادة موجودة بالعراق ام هي خارج العراق مثل ما اسماها الرفيق ابو احمد بوليعلم الجميع أن معركتنا للتحرير والاستقلال هي في الداخل على أرضنا الطيبة مع شعبنا الأبي الوفي الصابر المحتسب وليس خارج الوطن واعلموا أيها الإخوة والرفاق أن المكان الملائم والطبيعي والضروري لمناضلي البعث ورجال قواتنا المسلحة الباسلة والخيرين الرافضين من أبناء شعبنا هو بين أبناء شعبهم وفي صفوف مقاومتهم المسلحة البطلة وفي ساحات الرباط والجهاد وليس في الفنادق الفاخرة والمقاهي والصالونات العقيمة
والحقيقة انا لااعلم عن هذه القيادة الا انها عدد من الأشخاص مع نسائهم وعوائلهم موجودين في سوريا وتحت حماية الحكومة السورية ولم اسمع ان احد منهم مطلوب فعلا للامريكان ا و عملائهم الصفويين او ان يكون وضع لراسه مبلغ كبير من المال يصل الى خمسة وعشرون مليون دولار للقبض عليه مثلما وضع للرفيق ابو احمد مع كل احترامي وتقدير لبعضهم
اما مسالة ذكر الرفيق ابو احمد لمسالة الصحوات في خطاب 14/17 تموز الماضي فهوة من باب التوجيه للمجاهدين في جبهة الجهاد والتحرير بان ليشتتوا جهد المقاومة المنصب على الأمريكان وان يتجنبوا الصدام مع الجيش والشرطة والصحوات مالم يواجهوا خطرا منهم وهذا التوجيه تعمل به جميع فصائل المقاومة حتى التي هي غير منضوية تحت جبهة الجهاد والتغير وأسبابه معروفة
فهم اولا عراقيين وان كانوا خونة او متعاملين مع الأمريكي وحفاظا على دم العراقيين من ان يضيع بلا طائل
ثانيا نحن نعلم ان اغلب من انضم الى هذه الصحوات قد خدع بالعبه الطائفية التي إثارتها أمريكا بواسطة عملائها من الفرس الذين أوغلوا في دم ابناء وطننا فلم يكن هناك حل الا بالاعتماد على أقامه حركات عسكرية مهمتها التصدي لهذه العصابات
ثالثا بعد ان حصلت امريكا على مرادها وشكلت هذه القوات قامت باصدار أوامرها الى عملائها من الفرس بإيقاف الفتنه الطائفية وبالمقابل وجهت من تبقى بالصحوات باتجاه مطاردة وقتل أعضاء فصائل المقاومة ومنها فصال البعث وكانت هناك أولوية للقبض وقتل الرفاق البعثيين
رابعا ان كثير ممن خدع بالزيف الأمريكي قد تخلى عن عمله بالصحوات وعاد الى صفوف المقاومة نادما على ما ارتكبت يداه وقد رحبت بهم فصائل المقاومة على مبداءة عفا الله عما سلف
فكيف يكون من بالصحوات يدفع مبلغ عشر دولارات كاشتراك لحزب من اول واجباته هي مطاردة أعضائه والقبض عليهم او قتلهم فهذه كذبه مفضوحة وحدث العاقل بما لايعقل فان صدقكك فلا عقل له
اما مسالة العرض بالتفاوض الموجه الى السيد اوباما فقد أسهبت في شرحه في مقالة سابقا ولا مانع من إعادته لكنني أقول نحن مقاومون واقعيون وعلى الأرض نحن من يقتل رفاقنا ومن تهدم بيوتنا ومن ندفع ثمنا غاليا من اجل سيادة واستقلال العراق ونحن من يطارد ويعتقل ويموت دفاعا عن هذا البلد ولسنا رومانسيون نجلس في الفنادق والملاهي في سوريا وغيرها ونحلم بنوع الحكم وشكله ونريد غيرنا ان يوصلنا اليه وهناك بون شاسع بين الرومانسية والخيال والواقعية واعي دلك ما شرحته بهذا الخصوص
هي دعوة لإدارة جديدة رأس شعاراتها الانسحاب من العراق وهذا الوعد هوة من رئيس جديد لدولة تدعي بالحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان وقد وعدهم أن يفي بعهده لله وللشعوب الأمريكية وأنت يااوباما ان أردت المحافضة على مصالح الولايات المتحدة الإستراتيجية المشروعة في بلدنا وركز هنا المصالح المشروعة وليست غير المشروعة ولا توجد دولة بالعالم تقبل بان تمارس على ارضا مشاريع ومصالح لدول أخرى غير مشروعة فهذه المصالح لايمكن ان تحفظ من غير موافقة شعب العراق الحر المستقل وشعوب المنطقة الحرة المستقلة وليس العملاء والدخلاء وركز هنا شعب العراق الحر المستقل وليس العملاء فا العملاء مهما امتلكوا من قوة لايمكنهم الحفاظ على مصالح شعوبهم ولا شعوب الدول الأخرى والدولة التي تتوهم بأنها تستطيع الحفاظ على مصالحها استنادا إلى العملاء هذه دولة غبية لأنهوا لابد للشعوب ان تتخلص يوما من العملاء كما تخلصت سابقا من عملاء الانكليز في ثورة 14 تموز المباركة
اما اذا كنتم مصرين على ان تعتمدوا على العملاء والخونة كما اصرت بريطانيا وكما أصرت الكثير من الدول الاستعمارية مثل احتلال الجزائر وفيتنام وأمريكا الجنوبية وكوبا فنحن نقول لكم ونقسم لكم بالله العلي العظيم
فوالله سوف لن تحصلوا عليها ولن تهنئوا بها بل ستكون وبالا عليكم فنحن في المقاومة الوطنية والقومية قد اعددنا لمقاومة شاملة وفاعلة وطويلة الأمد حتى يخرج آخر جندي غازي هاربا من أرضنا ولو طال الجهاد
وهذا هوة الجانب الذي لم تراه بالخطاب ولم يراه الذين في قلوبهم مرض وكنتم كمن قسم الاية لاقتربوا الصلاه وقد أتمها الله
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْرَبُواْ الصَّلاَةَ وَأَنتُمْ سُكَارَى حَتَّىَ تَعْلَمُواْ مَا تَقُولُونَ [النساء : 43]
اما ان تتخذوا جانب السلم فقد خاطبهم بهذا الخطاب وهوة وعد المؤمنين فنقول لكم من باب النصيحة والتبصير فنحن في المقاومة الوطنية والقومية والإسلامية وفي القوات المسلحة المجاهدة نشهد لكم إن أعلنتم الانسحاب الشامل من العراق وتركته لأهله حرا مستقلا سنتحاور معكم فورا وفق الشروط المعلنة اعلاه
وهذا هوة منهاج مقاومتنا إن مقاومتنا تقوم على إستراتيجية مبدئية عقائدية سياسية وعسكرية واقتصادية واجتماعية وتعبوية تكون جزءا لا يتجزأ من حياة الشعب وأجياله القادمة وأظنك أيها الرئيس تعلم أن لا غالي ولا ثمين في الحياة أغلى وأثمن للشعوب والأمم من الحرية والاستقلال والتحرر
إن أي تأخير لخروجكم من بلدنا بماء الوجه الأبيض الذي فزتم به على الإدارة الطاغية المجرمة سيجركم شئتم أم أبيتم إلى الاشتراك في الجريمة الكبرى البشعة وهذا ما يتمناه بوش وإدارته اليوم ونضع عليكم وعلى أمريكا فرصة التاريخ ستحققونها واعلموا أنكم ستخرجون عاجلا أم آجلا كما خرج بوش وزمرته وبغير ماء الوجه الذي فزتم به وما على الرسول إلا البلاغ المبين.
ملاحظة الكلمات التي تحتها خط هي من صميم الخطاب
واعلم يامن كتبت هذا الخطاب الهزيل اننا نتحدث عن إخوتنا ورفاقنا وأبنائنا وأبناء شعبنا الذين رأيناهم يقتلون امام أعيننا ومنهم من استطعنا ان نغسلهم ونكفنهم بايدينا ونصلي عليهم وندفنهم ومنهم من لم نستطع الوصول اليهم لحجز جثثهم او دفنها في مقابر كربلا والنجف . نحن من ابنائنا موجودون بسجون المحتل وعملائه نحن من قيادتنا تحاكم على مايسمى جرائم وهي محاكمه سياسية فلا تزاود علينا بخطاب اعلامي هزيل ان شروط جبهة الجهاد والتحرير معلنة وموجودة وهي ما نتفاوض عليه ان التزم الجانب الأمريكي بها نحن لانترك ثأرنا وثار أبنائنا وإخوتنا ورفاقنا وثار العراقيين ولا خسائرهم بأموالهم وأنفسهم
مع كل هذا نحن واثقون ان امريكا لن توافق على ما عرضناه ولكننا نريد ان نبراء الى الله وشعبنا من دمار الحروب ونلقي الحجة تلوا الحجة على عدونا الى ان نثيبه الى جادة الصواب ا وان يقضي الله امراً كان مفعولا
اما بخصوص طلبك بمحاكمه الرفيق ابو احمد وإصدارك حكم الإعدام قبل المحاكمة فهوة العجب العجاب على ماذا تحاكمه على بقائه بأرض الرباط مجاهدا صابرا محتسبا لله رغم كبر السن والمرض ام على ماذا تحاكمه على رجاحة عقله وواقعيته ام على صبره وجهاده في الوقت الذي تخاذلتم فيه وهربتم ام تحاكمه على قانون امريكا وعملائها وعجبي هنا ان يلتقي الضدان فأنت وأمريكا وعملائها أصدرتم نفس الحكم وبنفس الطريقة التي صدرت على سيد شهداء العصر
اما دعوتك لفصائل المقاومة الفلسطينية والاحوازية والعراقية الى الابتعاد عنا فهوة اعتراف صريح منك ان هذه المقاومات هي قريبة علينا وانت تريد بخطابك إبعادها عنا هل تتصور ان هذه الفصائل اقتربت منا لسواد أعيننا مثلا هذه الفصائل اقتربت منا لاقتناعها بقولنا وفعلنا وما رأته من قوة المبادئ وعزم التصميم على البقاء على خط المقاومة إلى أخر نفس بل أصبحنا نحن مثال تحتذي به هذه الفصائل من ناحية النوع والقوة والعزم والتصميم والمطاولة في ساحات الجهاد
اما خطابك للقيادة القومية بإعادة النظر في اعترافها ومساندتها لحزب البعث العربي الاشتراكي في العراق وقيادته الشرعية بموجب قوانينه الداخلية قيادة الرفيق ابو احمد فاننا معك نطالبها بتجديد عهدها وتخويلها للرفيق ابو احمد كأمين سر لقيادة حزب البعث في العراق وأنت وانا نعرف ان القيادة القومية للحزب رأي القيادة القومية بذلك
ملاحظة أخيرة استعجلت كثيرا بخطابك هذا ودليل هوة هذا
( ثورة 17 - 30 تموز المجيدة الدور الايجابي لمجالس الصحوات وأنثى على جهودها )
لقد سمحت لنفسي بان ارد عليك ولم يأذن لي احد او يخولني بذلك وارجوا ان تتفهم القيادة دوافعي للرد عليك ومنها حرصي على هذا الصرح الشامخ في الجهاد والتحرير

ليست هناك تعليقات: