الأربعاء، 30 ديسمبر 2009

حفيد رستم من فجر الصليب في العراق

حفيد رستم من فجر الصليب في العراق
تتالت الكوارث على ابنائنا المسيحيين بالعراق فقتلوا وهجروا وطردوا من اماكنهم واستخدم ضدهم ابشع انواع التعذيب والقتل استخدمت ضدهم المفخخات والاختطاف والقتل والتهديد والخطف .. وفي كل مرة تاتينا حكومات الاحتلال باسطوانتها المشروخة البعثيين التكفيريين الصدامين حتى أصبحت ممجوجة من العراقيين .. طالما يثبت الحادث ضد مجهول خطفوا القساوسة وقتلوهم وسجل الحادث ضد مجهول فجرت بيت الله من كنائس وسجل الحادث ضد مجهول ولكن من هو المجهول ومن هو المعلوم في ارض ضاع فيها القانون وضاع فيها الحق وصعد فيها أسافل الناس إلى مراكز القرار ... لماذا كان كل هذا التعتيم على القاتل الحقيقي لماذا كل هذا التشويه لماذا كل هذا الدم ...
مسيحيو العراق طالما عرف عنهم حب السلام لان دينهم السلام لان نبيهم هو السلام لان أرضهم السلام عاشوا بيننا وفي أرضهم العراق محبين للآخرين يتعاملون بالشرف والنزاهة حتى ساد عنهم حب الآخرين لجيرتهم والتعامل معهم فمعاملتهم شرف وكلمتهم فصل وقولهم سلام .. لم يغشونا يوما ولم يبيعوننا يوما قاتلوا معنا بشرف وبنوا معنا بنزاهة وتعايشوا معنا بسلام تحملوا حصار الأهل والعشيرة وصمدوا معنا كانت أجراسهم تدق في أعيادنا وشاطرونا إحزاننا لأننا منهم وهم منا فهم أبناء الأرض وهم أصحاب الناقوس حملوا صليبهم معنا ونحن نسير في مسيرة الحرية والتحرر ...
كنائسهم هي المسرة هي الابتسامة هي الأمل هي السلام هي السكينة يفتحون أذرعهم يمتزجون مع المسيح أناشيدهم هي حب العراق دعوتهم هي السلام للعراق أملهم هو المحبة بين العراقيين هكذا نطق الرب هكذا قال يسوع هكذا أوصانا بولص ومرقص ولوقا وكل حواري المسيح ... تعودنا سماع دقات ناقوسهم تعلن البشارات الإلهية إلى الكون وليس إلى العراق لم نسمع يوما منهم كلاما يفرقنا بل كل مقولها المجد لله في العلى وعلى الأرض السلام وللناس المسرة ...
إذن من هو المجرم الذي لايريد السلام الذي يرعبه السلام الذي ترعبه المحبة الذي ترعبه أن لايكون في الأرض حب ودقات نواقيس من هذا القاتل الذي يثير كل هذه الفوضى كل هذه الأنهار من الدماء من الذي يسحق الأطفال تحت عبواته ألاصقة من هذا المجرم الذي ذبح الأب رغيد من هذا الذي ذبح توما وهذا الذي ذبح حنا من هذا الذي ذبح مرقص من هذا الذي فجر الصليب من هذا الذي قطع ثدي مريم المقدسة حتى لايرضع المسيح من ثديها ...
في علم الجريمة هناك قواعد ثابتة تشير إلى المجرم فمن هو المستفيد ومن هو الذي يمتلك القدرة ومن هو الذي يستطيع إن يصل فلا توجد جريمة كاملة سيضطر المجرم أخيرا أن يعترف ا وان يعترف شريكه ا وان تخرج منه إشارات إلى جرمه ... وانا أؤمن إن المسيح لن يترك ابنائة كالشاة الضالة فمن أحب المسيح وامتزج دمه بدم المسيح لن يتركه يموت بدون أن يكشف من قتله لن يترك المسيح أبناءة في ارض العراق دون إن يشير إلى من دمر بيوته من قتل أبناءه من فجر الصليب ومن قطع ثدي مريم العذراء حشا للمسيح إن يكون ملكا مهزوما وهو من انتصر على الصليب وهو من قدم جسده فداءا لأبنائه ... لقد مات المسيح لنحيا
قبل أيام معدودة صرح احد القساوسة في البصرة مشير ا إلى إلغاء الاحتفالات بالأعياد المجيدة التي تجرى بداخل الكنائس وقال انه أقدم على فعله تضامنا مع أيام الحزن الشيعي في عاشورا التي تجري بصورة واسعة وتمتد في كل الشوارع والأزقة وتسير المواكب في كل شارع وحي وبطريقة ليست مسبوقة في تاريخ العراق منذ سيطرة الدولة البويهيية والفارسية على العراق إلى إن احتل العراق لم تجري ( الشعائر الحسينية ) بهذا الشكل الغير مقبول حتى من الشيعة العراقيين أنفسهم فالتطيير واللطم والمواكب التي يتقدمها علم ( زنكي الإيراني ) الذي ادخله البويهيين وهو يمثل طاووس الدولة الساسانية وهو يسير أمام الموكب في رمزية تشابه كثيرا ما كان يحصل في احتفالات الساسانيين الفرس وهم يسيرون علم ( درفش ) الذي يتكون من طواويس ذهبية وريش طواويس وهو رموز وثنية لايقرها الإسلام وليست من الحسين بشيء ولكن هي إشارة إلى عودة الدولة الساسانية تجول وتصول في أراضي العرب مغطاة بغطاء الطائفية المقيت كل هذا انتقاما من الدولة العربية التي أسقطت دولة الساسانين ومن الخليفة عمر بن الخطاب الذي كسر علمهم بالفؤوس وقسمها بين المسلمين أما كره الإيرانيين للمسيحيين فيمتد إلى معركة ذي قار وكيف ساهم العرب المسيحيين مع المثنى بن حارثة الشيباني في قتال الفرس ومن بعده كيف ساهم العرب المسيحيين مع جيوش المسلمين في معركة القادسية وغيرها من معارك تحرير العراق لقد قاتل المسيحيين مع المسلمين طلبا للحرية من الفرس الذين كانوا يعاملونهم باحتقار ويعتبرونهم تابعين لعدوهم الدولة البيزنطية ويعاملونهم معاملة الجواسيس وقد أبادوا منهم الكثير ...
ومن هنا يكون تصريح هذا القس في البصرة هو ناتج عن خوف أو تهديد من أقزام دولة فارس الذين تزعجهم أصوات النواقيس فهم يريدون مسيرات موت للعرب هم يريدون انتقاما من العرب بيداؤها باللعن ( لعن الله أمه أسرجت وألجمت وتنقبت لقتالكم ) وهم يقصدون أمه أسرجت لقتال الفرس واستخدموا ماسات الحسين منفذا لبغضهم وكرههم وحقدهم على العرب لبثوا سمومهم باسم الحسين والحسين منهم براء ....
ثم اطل علينا خبر أخر يحمل دلالات أخرى انه خبر برطلة فد قام الشبك وهم من إتباع التشيع ألصفوي ومن أعضاء تنظيمات حزب الدعوة والمجلس ومعهم من شيعة الموصل الذين هم من إتباع مقتدى وهؤلاء تجمعوا لكي يفرضوا على المسيحيين في برطلة والقوش وبطماية على الإلغاء شعائر الميلاد تحت الضغط والتهديد بالقتل والتفجير وتحت مراءى ومسمع حكومة ألهالكي التي لم تحرك ساكنا وتركتهم يعيثون فسادا في هذه المدن الامنه التي يريدون تحويل احتفالات الحياة فيها إلى احتفالية موت ومهرجانات دماء بشق الرؤوس بالقامات ولطم الظهور بالزنا جيل بماسوشية رهيبة لم تحدث بهذه البشاعة في عراق كان الجميع فيه يحترم مشاعر الآخرين وكان الجار يتراءف بجاره ويشاركه أحزانه ومسراته ولا يفرض الحزن أو الفرح على الآخرين بالقوة في وقت كان فيه الرجل يقلل من صوت سماعات الفاتحة لكي لايؤذي الآخرين هذه أخلاق العراقيين الذين لم يفرضوا حزنهم أو فرحهم بالقوة على أبناء شعبهم بل كانت الناس تتعامل بالود والمحبة بينها .
إما الطامة الكبرى فهي الاعتراف المهم والواضح من حسن نصر الله حامي البوابة الشمالية لااسرائيل بمن قتل المسيحيين بالعراق لقد صرح هذا الحسن وفي تهديد واضح للمسيحيين ألبنانيين بما حصل لإخوتهم في العراق نعم ياحفيد رستم نعم ياحفيد يزدجر دانت تعلم بمن فعل ما فعل بالمسيحيين بالعراق نعم أنت تعرف من قتلهم من فجر كنائسهم لهذا انته تهدد مسيحي لبنان بنفس المصير لأنك تمتلك نفس الأدوات التي استخدمت ضد مسيحي العراق وقد تناقلت المواقع نص من خطابه
وكان الأمين العام لـ"حزب الله" قد قلل من أهمية الاعتراضات على سلاح "حزب الله" ملمحاً إلى أنها تصدر عن فريق واحد مسيحي، قائلاً "إننا لن ننجر إلى أي توتير ولن نُستفز، وبعدما وجه "التبريك " في عيد الميلاد، دعا المسيحيين اللبنانيين إلى الخوض في نقاش هادىء في ما بينهم والإفادة من تجارب الماضي وعرض نتائج تحالف بعضهم مع إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية، مذكرا إياهم بمصير المسيحيين في العراق حيث لم يستطع 150 ألف جندي أميركي حمايتهم حتى للإجتماع ليلة الميلاد في كنيسة. كما حضهم على إجراء حسابات دقيقة للتسويات والمصالح الإقليمية والدولية، قائلا أن ليس من مصلحتهم الدخول في عداوات وخصومات وحروب مع بقية اللبنانيين .
نعم يا حفيد يزدجرد لم يحمي المسيحيين 150الف جندي أمريكي لأنهم عراقيين ولم يأتي الأمريكان لحماية العراقيين بل لحماية أبار النفط .. لم يأتي الأمريكان كمسيحيين بل جاءوا كأمريكان تهمهم مصالحهم ومصالح حلفائهم من الإيرانيين والإسرائيليين.. والذين تحمي بوابتهم الشمالية كما يحمي الإيرانيين بوابه إسرائيل الغربية حينما حاربوا العراق العظيم واشغلوه بحرب ألثمان سنين وكما تحموهم ألان إثناء زيارتهم للكفل وغيرها من مزاراتهم الأخرى والتي ياتي قسم كبير منها عن طريق الحدود الشرقية من العراق ...
نعم ياحفيد رستم ويزدجر أنت اعلم بمن قتل المسيحيين بالعراق واعلم بمن حطم الصليب نعم هي سكين الغدر اليهودية بأيدي فارسية تلك التي قطعت ثدي العذراء لقد قسمتم الناس إلى أقسام فهم ( سادة وإتباع وموالين وابناء العامة وأهل الذمة ) فكان نصيب مسيحي العراق أهل ذمة تغسلون أيديكم بعد مصافحتهم فباسا لك ولااسيادك الفرس سيبقى مسيحوا العراق أبناء العراق الأشم أبناء عيسى العوام أبناء علماء العراق وسادته هؤلاء هم بناة العراق وهم حماته فان تعرضوا لغدركم فحالهم حال جميع العراقيين الذين تعرضوا لحقدكم وخناجركم ودريلاتكم وعبواتكم ألاصقة وكواتمكم .... فلا عراق بلا اشوريه و كلدانه وسريالنه وصابئته وإنجيليه وهم أكثر وطنية منك ومن أمثالك من عبيد يزد جرد ورستم وخميني وخامنئاي ...
والله اننا لنرى رؤوسا قد اينعت وحان وقت قطافها فليس لكم من العراقي الا سيفا بين العمامة والقباء
ابو خليل التميمي / بغداد المسورة بكتل الاسمنت

ليست هناك تعليقات: